الصباح: عيد العرش…14 سنة من البناء المتواصل

1- المؤسسة الملكية…تحديث المقدس

مرت 14 سنة بدون الحسن الثاني، غير أن بعض مظاهر التحديث التي تعرفها المؤسسة الملكية لم تقطع نهائيا مع الطقوس والتقاليد التي رسخها الحسن الثاني، وكانت تروم وضع أسس نظام ملكية تنفيذية، تشكل اللاعب الأساسي في الحياة السياسية، وتلعب في الوقت نفسه دور الوسيط والحكم بين باقي الفاعلين، على محدودية دورهم في السلطة التنفيذية.

2-المغرب في خدمة السلام العالمي

أكد المغرب دائما معارضته للمساس بسيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية، متشبثا بنهجه السلمي في التعامل مع القضايا ذات الصلة بوحدة الدول وسيادتها. وفي هذا الصدد لا بد من الإشارة إلى أن المغرب اعتمد أسلوب الحوار والاتفاقيات السلمية والمفاوضات في استرجاع أراضيه وثغوره المحتلة. ولعب المغرب دورا بارزا في قوات حفظ السلام، حيث شارك في حفظ السلم العالمي ضمن القوات الأممية بالعديد من المناطق التي عرفت نزاعات، سواء في إفريقيا أوفي منطقة البلقان.

3-إمارة المؤمنين…تحصين للمغرب من نزعات التطرف

يحرص جلالة الملك في ورش إصلاح الحقل الديني على ضمان تدبير جيد للشأن الديني بما يتماشى مع متطلبات العصر وينسجم مع ثوابت هوية المغاربة التي تشكلت على امتداد تاريخهم العريق. ومنذ سنوات حكمه الأولى، ركز جلالة الملك محمد السادس على ضرورة تجديد الحفل الديني وضمان تأهيل المؤسسات الدينية والنهوض بأوضاع العلماء والأئمة والعاملين في الحقل الديني.

4-المؤسسة الملكية جنبت المغرب فتن الثورات

جنّبت المؤسسة الملكية بالمغرب البلد من فتن “الربيع العربي” الذي عصف بأنظمة ديكتاتورية وتسلطية، بفعل حنكة وحكمة جلالة الملك محمد السادس الذي تبنى مبادرات استباقية، أهمها الدعوة إلى إقرار دستور جديد متقدم، يضمن فصل السلط وتوازنها، ويمنح رئاسة الحكومة صلاحيات واسعة ويعطي للبرلمان والمعارضة مكانة متميزة على المستويين الرقابي والشعبي.

5-آلاف المشاريع…حصيلة مبادرة التنمية البشرية

راكمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ انطلاقها سنة 2005، الآلاف من المشاريع غذ تميزت حصيلتها بإنجاز أزيد من 29 ألف مشروع، استفاد منها أكثر من سبعة ملايين مستفيد مباشر وغير مباشر. وناهز الغلاف المالي لهذه المبادرة 18 مليار درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب11 مليارا، حيث استثمرت هذه الأموال في مجالات حيوية متعددة مثل قطاع الصحة والتعليم والفلاحة والصناعة التقليدية والتنشيط السوسيو ثقافي والرياضي والتكوين المهني والبنيات التحتية، خاصة الماء الصالح للشرب وشق وتعبيد الطرق في المجال القروي وكهربة العالم القروي وتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل.

6 علاقات المغرب والدول الإفريقية ودول الخليج

بادر الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش إلى إلغاء ديون العديد من الدول الإفريقية تجاه المغرب، ما يناهز 90 مليون دولار، وهو ما مثل آنذاك إشارة قوية من الملك الجديد لقادة الأفارقة، وإعلانا عن فتح صفحة جديدة بشأن العلاقات المغربية الإفريقية، كما أن الزيارات الملكية المتكررة للبلدان الإفريقية تعكس الإرادة القوية لبناء شراكة جديدة بين المغرب وهذه البلدان.

وبخصوص العلاقات مع دول الخليج، زادت دعوة دول مجلس التعاون الخليجي إلى المغرب للانضمام إلى هذا التكتل الإقليمي من تمتين العلاقات التي تربط المغرب ببلدان المنطقة والعلاقة التي تربط الملكية بالمغرب بالعائلات والقيادات الحاكمة ببلدان الخليج، كما فتحت الزيارة الملكية لخمسة بلدان آفاقا جديدة للعلاقات المغربية الخليجية، غذ كانت السعودية أولى المحطات ثم تلتها الكويت وقطر والإمارات والأردن.

 

 

Read Previous

الدستور، الصحراء، الديبلوماسية ومشاريع القرب: 4 مفاتيح لفهم الملكية المغربية الجديدة

Read Next

جون أفريك: المغرب يعيش تجربة استثنائية يحتدى بها