مجلة “باب” تنشر ملفا حول وحدات حفظ النظام في المغرب

نشرت “باب”، المجلة الشهرية الذكية التي تصدرها وكالة المغرب العربي للأنباء ، في عددها ال18 ، ملفا شاملا حول مهام الوحدات المكلفة بحفظ النظام التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني والإكراهات التي تواجهها.

وسلطت المجلة الضوء على مساهمة هذه المؤسسة التي تضطلع بمهمة أساسية تتمثل في حفظ النظام وحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم .

وتقترح مجلة “باب” في هذا الملف، حوارات مع أطر المديرية العامة للأمن الوطني الذين قدموا شروحات وتحليلات حول مختلف التحديات التي تواجهها وحدات هذه المؤسسة في إطار القيام بمهامها .
ويستعرض الملف ، الذي يحمل عنوان “نظرة كاشفة على وحدات حفظ النظام”، الروح المتطورة للمديرية العامة للأمن الوطني التي أظهرت عبر تاريخها أنها تتفاعل دوما مع التحولات والحاجيات الاستراتيجية للبلاد، وكذا مع الحاجيات الأمنية للقرب من المواطنين.

وجاء في العدد الجديد من مجلة “باب” لشهر نونبر، أنه من وحدات التدخل السابقة، التي كانت المديرية العامة للأمن الوطني تتحمل نقائصها بشكل كامل، إلى وحدات حفظ النظام الحالية ، يكون المغرب قد نجح في بناء نظام أمني قائم على قيم جديدة، ويتماشى مع خياراته الديمقراطية وتوجهاته السياسية والاجتماعية.
وهي مصداقية تعززت على مدار عقود من الزمن، من المثابرة والعمل في صمت، ترفض الخنوع للصور النمطية والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة في معظم الأحيان، فالمؤسسة أثبتت استعدادها في كل مرة للقيام بجميع مهامها ، وكذا مواجهة الأخبار المغلوطة التي تروج ضدها .

وتبرز مجلة “باب” كيف أن صورا نمطية ماتزال مهيمنة على بعض العقول الجامدة حول السياسات الأمنية المتجاوزة، التي حلت محلها مؤسسة متجددة وواعية أكثر من أي وقت مضى بانتظارات وتطلعات كافة مكونات الأمة.
فمن قبيل اللجوء إلى استخدام الأسلحة والتدخلات القوية وسوء تأطير وحدات التدخل والزيادة في أعداد الموظفين ، والإضرار بصورة المغرب، طرحت مجلة “باب” جميع الأسئلة التي قد تبدو مزعجة، لكن مسؤولي المديرية العامة للأمن الوطني أبانوا عن حس تواصلي رفيع حيث قدموا أجوبة مدعمة بأرقام وحقائق حول هذه الادعاءات.

وتظهر المجلة أيضا كيف أن المديرية العامة للأمن الوطني تعمل على ترجمة حرصها على التوفيق بين الحق في حفظ النظام العام وواجب احترام الحريات وحقوق الإنسان، على أرض الواقع ، وهو رهان نجحت في كسبه بشكل كبير حتى من وجهة نظر مراقبين دوليين ، وهو ما تؤكده الطريقة التي تتدخل بها قوات حفظ النظام خلال بعض التجمعات التي تنظم كل سنة .
ومن خلال هذا الملف الشامل، يحاول العدد ال18 من مجلة “باب” إدراك وفهم كيف أن المديرية العامة للأمن الوطني أحدثت تغييرات جذرية في مجال التواصل، على صعيد كل الوسائط الممكنة، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي ، في ظل وعيها بالحاجة التي أضحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لمحاربة الأخبار الزائفة والصور النمطية والاتهامات الباطلة.

وفي إطار استعراض مختلف المهام ووحدات حفظ النظام ، بما في ذلك تلك المكلفة بالدعم النفسي لموظفي الشرطة ، توقفت المجلة على نطاق واسع عند سير العمل والتسلسل الإداري سواء على المستوى التنظيمي أو على صعيد اتخاذ القرار ، وذلك في إطار المبدإ الذي تتبناه المديرية العامة للأمن الوطني: إظهار القوة مع عدم استخدامها إلا في حدها الأدنى الضروري .

وأشارت المجلة ، من خلال استقصاء آراء خبراء ومتخصصين ، إلى أنه إلى جانب مهمته الرئيسية المتمثلة في ضمان أمن المملكة في إطار احترام كرامة وحقوق الجميع، يواصل جهاز حفظ النظام المعركة التي يخوضها ضد الوصم والصور النمطية.

Read Previous

2019.. سنة الدفع قدما بالعلاقات بين المغرب-الاتحاد الأوروبي بناء على أسس جديدة

Read Next

2019: السنة التي فسح فيها النقاش السياسي المجال للشارع ليتكلم ويحتج