توقيع كتاب “البلاغة والإيديولوجيا” للباحث المتميز مصطفى الغرافي بالدار البيضاء.

تم يوم الأحد 15 فبراير 2015، 15 برواق دار كنوز المعرفة توقيع كتاب "البلاغة والإيديولوجيا" للدكتور " مصطفى الغرافي " في إطار الأنشطة التي يحتضنها المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء. وتميز الحفل بتنوع الفئات التي اهتمت بمجريات ووقائع هذا الحدث الثقافي المتميز، حيث تابع أطوار حفل التوقيع جمع من الباحثين والمهتمين والطلبة والتلاميذ.

يقع كتاب "البلاغة والايديولوجيا" في 550 صفحة من الحجم الكبير ويتناول بالدرس والتحليل قضية العلاقة الإشكالية بين البلاغة والعقيدة من خلال متن تمثيلي جسده تراث ابن قتيبة النثري. ويطمح الكتاب إلى الكشف عن مظاهر توجيه العقيدة السنية لبلاغة الأنواع النثرية التي أنتجها المفكر السني الكبير متخذًا من البلاغة منهجًا لإجلاء العلاقة الملتبسة بين المعرفة البلاغية والمطالب الإيديولوجية انطلاقًا من تصور يرى أن البلاغة منهج يستطيع وصف وتحليل مختلف أنواع المختلفة يقول الباحث في مقدمة كتاب "البلاغة والإيديولوجيا":

"لقد حاولنا في هذا البحث أن نختبر مدى نجاعة الدراسة البلاغية في الكشف عن جوانب من الخطاب النثري عند ابن قتيبة ظلت محجوبة عن الدراسات النقدية المعاصرة. ونعتقد أن هذا النثر كان في حاجة إلى مثل هذا البحث من أجل إبراز القيم البلاغية والأبعاد الإنسانية والإيديولوجية التي زخر بها . ويقتضي الإنصاف أن نعترف في ختام هذا البحث أننا لم نوف أنواع الخطاب النثري عند ابن قتيبة حقها من الوصف والدرس، ولكن حسبنا أننا فتحنا مجال البحث في صلة الأنواع النثرية بقضايا العقيدة من منظور البلاغة النوعية مما أسعفنا في وضع اليد على كثير من ملامح البلاغة النثرية التي جسدتها في تراث ابن قتيبة نصوص متغايرة من حيث خصائصها النوعية واستراتيجياتها الخِطابية. وقد تيسر لنا من خلال النظر إلى نصوص ابن قتيبة أن نلمس بوضوح العلاقة الوثيقة بين بلاغتها النثرية والعقيدة السنية التي صدرت عنها. ومن هنا شكلت هذه الفكرة فرضية البحث وأطروحته الأساس؛ فقد كان التصور في البداية يقوم على اعتبار مؤداه أنه لما كانت مسائل العقيدة محور تفكير ابن قتيبة ومجال نظره، فلا بد أن تشيع مبادئها في نصوصه النثرية التي انبنت بلاغتها على أساس حجاجي وإقناعي فرضته الطبيعة الوظيفية لهذا النثر من حيث هو أداة في خدمة رؤية ووسيلة لتحقيق غاية."

وتجدر الإشارة على أن الباحث "مصطفى الغرافي" هو من مواليد مدينة القصر الكبير العتيقة، حاصل على شهادة الدكتوراه في البلاغة وتحليل الخطاب، وهو عضو هيئة تحرير مجلة "البلاغة والنقد الأدبي" المحكمة، المغرب، وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة "أوراق ثقافية"، المغرب، وعضو لجنة التحكيم بمجلة "المعيار" المحكمة، الجزائر، وعضو الهيئة العلمية لمجلة "جيل الدراسات الفكرية والأدبية" المحكمة، لبنان، وعضو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية.

كما للباحث مصطفى الغرافي العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة ك: الأبعاد التداولية لبلاغة حازم، البلاغة والإيديولوجيا، العقل المنغلق في الثقافة العربية، خطاب الموت في جدارية محمود درويش، المثقف والسلطة من خلال الآداب السلطانية، درويش مغني الشهداء، السؤال الجمالي في النص الشعري، الوجود المنقوص، تمثيلات المرأة في التراث، … وغيرها كثير. كما له مشاركات متميزة سواء داخل المغرب أو خارجه.

 

Read Previous

هكذا تحولت الدار البيضاء إلى مركز عالمي لصناعة الطيران

Read Next

بالصور: هكذا أصبح الطفل الذي شارك هيفا (بوس الواوا)