“سلا دار الفنون” تدافع عن هوية المدينة وصيانة ذاكرتها لدى الأجيال الصاعدة

عرفت النسخة الأولى من دورة “سلا دار الفنون”  التي نظمت  مساء يوم الجمعة الأخير،  بسينما هوليود بسلا، نجاحا باهرا ، حيث تألق من خلالها ثلة من الطاقات الشابة الخلاقة من الفنانين المبدعين  الذين أبهروا مسامع الحضور بأصواتهم الصداحة في سماء الغناء والطرب الجميل رفقة فرقة السلام برئاسة المايسترو عز الدين  الواشيري.

وقد أحيى هذه الدورة نجوما لامعة في المجال الفني، كحسناء زلاغ وحاتم السلاوي وعبد الصمد جبران وإحسان الوشامي ومراد البوريقي وأيوب نياكي،  حيث قاموا بتفعيل مضامين هذه الدورة وترسيخ الفن الأصيل المحلي بغناء أجمل الأغاني المغربية الأصيلة وإحياء الثرات الغنائي الشعبي والطربي.

وفي هذا الصدد، أكدت منظمة الدورة صفاء بياض أن إنجاح هذه الدروة يرجع بالأساس إلى دعم الجهات المعنية والمؤمنة بقيمة العمل الثقافي، حيث أن هذه الأخيرة عملت على تشجيع وتحفيز هذه التظاهرة التي تهتم بالموسيقى والتبادل الثقافي، وإحياء الثرات السلاوي ، وخلق جسر التواصل بين  الجيلين القديم والصاعد، وإماطة اللثام على هوية المدينة وصيانة الذاكرة السلاوية التي تمثل لوحة حية جامعة لعالم الفن بشتى معانيه وتجلياته.

وأضافت المنظمة أنه إذا كانت مدينة سلا  قلعة من قلاع الوطنية و النضال  فهي أيضا مدينة ولادة أنجبت قمما شامخة في عوالم الإبداع بشتى أصنافه  في” الشعر و الرواية و الفنون التشكيلية و المسرح” وغيرها من الفنون، مشيرة إلى أن  المدينة أعطت أبناء يشرفون و يتشرفون بالانتساب لها، أبناء استطاعوا بجدهم و جهدهم أن يصبحوا أعلاما و أسماء مرموقة و خالدة في ميادين مختلفة: من عالم المعرفة و التصوف إلى عالم الدولة و تدبير دواليبها مرورا بعالم الابتكار و المهارات الإبداعية الخلاقة.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أن الغاية الأسمى من هذا اللقاء هو أن  يترسخ كموعد ثقافي سنوي  وأن يحظى بمنزلة  جد محترمة في شبكة المهرجانات الوطنية، و ذلك بفضل إحكام تصوره  و إعداده و انجازه من قبل القيمين على تنظيمه، و بفضل الانخراط المدرك و الواعي لفعاليات المدينة بقيمة الثقافة ودورها في بناء الإنسان و محمود أثرها على التنمية والنماء.

وخلصت بياض أن قيمة هذه الدورة التي عرفت حضورا وازنا من مختلف الفعاليات السياسية والحقوقية والثقافية والجمعوية تكمن في سعيها للإحتفاء بموروث ثقافي عريق يمثل مكونا هاما من الذاكرة المغربية و الثقافة الوطنية الغنية و الأصيلة. موروث متعدد الروافد و المصادر ويحمل أبعادا فنية و جمالية تدل دلالة صارخة على أصالة الثقافة وفن العيش بالمدينة.

مضيفة أن التراث الثقافي لسلا يعد  متفردا و غنيا و ثريا ثراء ماضيها العريق و حضورها الباذخ  في كل مراحل التاريخ.

 

Read Previous

“سيلفي” جديد المطرب المغربي أسامة وليد ويستعد لإصدار جديده بالصيف

Read Next

كأس ألمانيا: بايرن ميونيخ يسعى لبلوغ النهائي الأول هذا الموسم