حوار، لطيفة أحرار: لا أعرف لماذا يخلق البعض ضجة حول عمل فني لم يسبق لهم مشاهدته

التقيناها بعد نهاية شريط “تنغير القدس أصداء الملاح” للمخرج كمال هشكار، وتحدثت لنا عن هذا الفيلم واختيارها كعضو بلجنة تحكيم الفيلم القصير بالمهرجان الوطني للفيلم، لطيفة أحرار تحدّثت لـ”أكورا” كذلك عن الفيلم القصير وجديدها وأمور أخرى.

لطيفة أحرار عضو بلجنة تحكيم الفيلم القصير، كيف تلقيت هذا الخبر؟

سبق أن تم اختياري لأكون  طرفا في العديد من لجان التحكيم، وأنا جد سعيدة لاختياري كعضو في لجنة التحكيم بالمهرجان الوطني للفيلم في دورته الرابعة عشر إلى جانب شخصيات متميزة تنتمي لاختصاصات متعددة، كما أنّ سعادتي كبيرة لأنني ضمن لجنة تحكيم الفيلم القصير، لأنه الفيلم الذي تُبنى عليه الحساسية الجديدة للسينما المغربية.

بحكم مرورك من نفس التجربة، كيف ترين هذه الضجة التي أثارها شريط “تنغير القدس، أصداء الملاح”؟

أرى أن الضّجة التي أُثيرت حول شريط “تنغير القدس، أصداء الملاح” هي ضجة مفتعلة لأنها جعجعة دون طحين ولا تتحدث عن أي شيء. شخصيا،  لا أتمكن استيعاب هذه الموضة الجديدة التي تجعل البعض يتحدث عن إنتاجات لم يسبق لهم مشاهدتها. وباختصار، المغرب بلد غني بتاريخه  الزاخر، وعلى كل من لا يعرفه أن يبحث فيه. صفحات كتاب التاريخ المغربي تتحدث عن اليهود والمسلمين والعديد من الأطياف المتعددة، لذا يجب علينا أن نتصالح مع تاريخنا، أما أن يعجبنا هذا التاريخ أم لا فتلك مسألة أخرى.

هل يمكن أن تعطينا  نظرة عن عمل اللجنة؟

ما يمكنني أن أؤكد لكم هو أن أعضاء اللجنة يعملون بجد، حيث أننا، وبعد مشاهدة الأفلام، نعقد اجتماعات يومية خلال فترة الزوال نناقش خلالها الأفلام بكل شفافية، فجميع أعضاء لجنة التحكيم  يعلمون، بطبيعة الحال، طبيعة الفيلم القصير ومتطلباته.

بناء على الأفلام القصيرة التي تم عرضها، وبحكم اشتغالك في الميدان، هل يمكن أن تقولي لنا كيف هو حال الفيلم القصير المغربي؟

من خلال الأفلام التي شاهدتها، يمكن أن أقول إن هناك خلف سيحمل مشعل الفيلم القصير بالمغرب، لكن لا يجب ّأن ننسى الإشارة إلى أن هناك-بطبيعة الحال- تفاوتا في المستوى، غير أن الجميل في الأفلام القصيرة التي شاهدناها هو أنّها تنضح بالحساسيات والأساليب الخاصة لأصحابها، وهو ما يجعلنا نقف على  مرجعيات المخرجين ومراجعهم وكذلك الأساليب والمدارس السينمائية التي تأثّروا بها.

 أخيرا، ما جديد لطيفة أحرار؟

هناك الجديد، إذ سأفتتح مسرحي الجديد الذي يحمل اسم “الحاوية” بمدينة الرباط،  إضافة إلى أنني بصدد التحضير لعمل سينمائي.

Read Previous

الرئيس التونسي يلغي مشاركته في القمة الاسلامية بعد مقتل بلعيد ويعتبر الاغتيال جريمة نكراء

Read Next

بهدف حفظ الذاكرة: افتتاح مركز الدراسات الصحراوية