شريط الأخبار :

أمير المؤمنين الملك محمد السادس يترأس اليوم بالرباط حفلا دينيا بمناسبة الذكرى ال27 لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني

الناطق باسم الداخلية: بعض الاحتجاجات في بعض المناطق لم تعد سلمية بل أعمالا إجرامية تقودها قلة من المحرضين ومثيري الشغب

الناطق باسم الداخلية: الحق في الاحتجاج السلمي لا يلغي واجب السلطات العمومية في التدخل كلما استوجب الوضع

رئاسة النيابة العامة: أعمال العنف والتخريب وإضرام النار..أفعال إجرامية خطيرة لا علاقة لها بحرية التعبير

آسفي: إحباط محاولة لتهريب المخدرات وحجز أربعة أطنان و725 كلغ من مخدر الشيرا

رئاسة النيابة العامة: متابعة حوالي 193 شخصا إثر مظاهر العنف والتخريب والتحريض التي عرفتها بعض المدن المغربية

عمالة انزكان: الدرك يواجه عملية اقتحام في محاولة لاستيلاء ‘المحتجين’ على الذخيرة والعتاد والأسلحة الوظيفية

الدار البيضاء-سطات: الملك يعطي انطلاقة أشغال إنجاز مشروع تضامني لاستقبال وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الأمراض العقلية

فيديو: تصريح الناطق باسم وزارة الداخلية حول الاحتجاجات الشبابية

الناطق باسم الداخلية: تدخلات القوات العمومية في بعض الحالات كان الخيار الأخير في مواجهة قلة من المحرضين ومثيري الشغب

افتتاحية أحمد الشرعي: سيبقى المغرب شامخا

بقلم: أحمد الشرعي

هناك لحظات تتجاوز فيها الكلمات حدود البيان العابر لتصبح واجباً، بل قَسَماً. وما نعيشه اليوم هو من تلك اللحظات الفاصلة. أكتب لا لأُدين ولا لأُقسّم، بل لأُناشد. أناشد شبابنا ألا يضلّوا الطريق، وأُناشد أمتنا أن تحافظ على تماسكها في وجه المحنة.

أنتم يا أبناء المغرب، جيلٌ وُلد في فضاء شبكات التواصل وتشكّل في رحم العالم الرقمي، إن قوّتكم تكمن في وضوح الفكر وقوة الكلمة. أما الشارع، فقد انزلق – ويا للأسف – إلى مشهد الخراب: مصارف مدمَّرة، سيارات محروقة، محال منهوبة، وصيدليات محطمة. إن هذا ليس مشهداً لشعب يتحرك نحو المستقبل، بل صورة لوطن ينزف. فلا يُبنى الرجاء من الركام، بل من المنابر التي تليق بكم، حيث الكلمة الحرة والجدال النبيل.

ولمن اختار منكم طريق التخريب ومواجهة السلطات بلا معنى، أقولها بصراحة و صرامة: أنتم على خطأ. فلا قضية، مهما سمت، تُبرر الفوضى والتدمير. أن تهدموا هو أن تُهينوا ذكرى آبائكم، وأن تُدنّسوا تعب أمهاتكم، وأن تحتقروا تضحيات أجيالٍ تعاقبت لتشييد هذا البلد.

لكن الأخطر من ذلك أولئك الذين يُحرّضون من وراء الستار. نعم، إنهم موجودون: تجار الغضب، سماسرة الفتنة، أعداء الوطن المتخفون. يزعمون الدفاع عن الشباب، وهم في الحقيقة لا يعرفون إلا مصالحهم، ولا يعبدون إلا ذواتهم. هؤلاء لا قلب لهم على المغرب ولا على أبنائه. ومصيرهم محتوم: مزبلة التاريخ. فسيأتي اليوم الذي سيكشفهم فيه المغاربة، ويُعرّون وجوههم الحقيقية، ويطردونهم إلى الهامش، حيث لا مكان إلا للعار والخيانة. وحينها سيدفعون ثمن خيانتهم.

أمام هذا الاضطراب، يتحمّل الحكومة الحالية مسؤولية جسيمة. الإصغاء، التهدئة، العمل: هذا هو المثلث الواجب. لا بوعود فضفاضة، بل بخطوات قوية، وإصلاحات ملموسة، وخطة عاجلة تعيد الثقة وتفتح أمام شبابنا أبواب الأمل.

وأنتم، الأحزاب السياسية، أين أنتم؟ كنتم المفترض أن تكونوا الجسر الطبيعي بين الدولة وشبابها. لكن صمتكم يصمّ الآذان. صمتكم ليس حكمة، بل جبن. إن لم تستعيدوا دوركم، فالتاريخ سيسجل أنكم خذلتم جيلكم وتركتم أبناء الوطن نهباً للفوضى ومكائد المضلّلين.

إن المغرب، وطننا، قد يتعثر لكنه لن ينحني. سيبقى واقفاً، لأنه يستمد روحه من شبابه، من طاقته، من آماله. على شبابنا أن يحوّلوا الغضب إلى طموح، والقلق إلى رجاء، والعجلة إلى إبداع. وعلى الجميع أن يمدّ لهم اليد حتى يُشيّدوا المستقبل، لا على الرماد، بل على نور الرجاء المتجدد.

(عن موقع: أحداث انفو)

Read Previous

رئاسة النيابة العامة: أعمال العنف والتخريب وإضرام النار..أفعال إجرامية خطيرة لا علاقة لها بحرية التعبير

Read Next

الناطق باسم الداخلية: الحق في الاحتجاج السلمي لا يلغي واجب السلطات العمومية في التدخل كلما استوجب الوضع