شريط الأخبار :

بلاغ: إرجاء العمل بالمسطرة الموحدة لتأطير عمليات مراقبة مطابقة الدراجات بمحرك باستعمال جهاز قياس السرعة

فيديو: توزيع المساعدات الإنسانية المغربية الموجهة إلى سكان غزة

بنك المغرب يصدر قطعة نقدية تذكارية بمناسبة الذكرى الـ62 لميلاد جلالة الملك محمد السادس

عيد الشباب: الاحتفاء بالالتزام الملكي الراسخ تجاه الشباب المحرك الحقيقي لمغرب صاعد

عيد الشباب: الملك محمد السادس يصدر عفوه السامي على 591 شخصا

كريستوف بوتان بخوص المساعدات الإنسانية لغزة: بفضل نفوذه الشخصي ومكانته الخاصة الملك محمد السادس الوحيد القادر على مثل هذه المبادرات

الأمم المتحدة تشيد بكرم الملك محمد السادس للمساعدات الإنسانية الهامة التي أمر بإرسالها إلى غزة

بالصور: أمن القنيطرة يوقف قاصرا تورط في محاولة السرقة من محل تجاري تحت التهديد باستخدام طرد متفجر وهمي

طنجة: توقيف دنماركي يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض في قضية تتعلق بالقتل العمد باستخدام السلاح

ذكرى ثورة الملك والشعب: عفو ملكي على 881 شخصا

عالم البنوك..مرايا تعكس تفاصيل المجتمع

برعلا زكريا (باحث)

تعد المؤسسات البنكية بمثابة شرايين الحياة الاقتصادية، تضخ الأموال وتحرك عجلة التنمية.

ووراء كل معاملة مالية، يقف موظفو البنوك شهودا على قصص وحكايات، تعكس واقع المجتمع بكل تناقضاته.

وبين أرصدة البسطاء والأغنياء يطل الإطار البنكي على مشهد مزدوج، يرى فيه ثروات طائلة تكدس في حسابات ضخمة، في الوقت الذي يصارع آخرون لتوفير لقمة العيش ومواجهة نوائب الدهر.

وعلى هذا الأساس تصبح أرقام الأرصدة مؤشرا على الطبقات الاجتماعية، فمن جهة يخطط الأغنياء لاستثماراتهم، ومن جهة أخرى يصارع الفقراء لتسديد ديونهم، ويكافحون من أجل البقاء، وحفظ ماء الوجه.

ولا يتعامل موظف البنك مع الأرقام والأوراق المالية فحسب، بل هو شاهد على شريط حياة الكثيرين، على سبيل المثال يقوم الإطار البنكي بتقييم طلبات القروض، فيقرر مصائر أحلام وطموحات، ويواجه قصصا إنسانية مؤثرة، من آباء يسعون لتمويل دراسة أبنائهم أو عمليات جراحية مستعجلة، أو أعراف المجتمع وعاداته المرتبطة بالاستهلاك والتفاخر، إلى أصحاب مشاريع صغيرة يطمحون للنجاح.

ومن بين القصص كذلك التي تمر أمام موظفي البنوك مآسي إنسانية حقيقية، كالإفلاس وفقدان كل شيء، وحالات يضطر فيها البعض لبيع ممتلكاتهم لسداد ديونهم، أو مواجهة القانون بسبب إصدار شيكات بدون رصيد، أو التوسل لتسبيق جزء من الراتب، وهي ظاهرة منتشرة، تعبر عن ضائقة مالية يعيشها الكثيرون من أجل احتياجاتهم الأساسية، بسبب تدني الأجور وضعف القدرة الشرائية أمام غلاء متوحش للأسعار.

وفي الوقت الذي يستقبل مدير بنك بمكتبه شابا برفقة شريكة حياته من أجل الاستعلام عن قرض تمويل منزل الأحلام، يكاد يمر شريط حياة هذين الشابين أمام مدير البنك، فيعلم تماما ما هما مقبلان عليه من مطبات الحياة لأنه شاهد ذلك مرارا ولعله يتأثر في حال عدم قدرته على تقديم المساعدة أحيانا.

لذلك يمثل موظفو البنوك عيونا على واقع المجتمع، يطلعون على تناقضاته وآلامه، وحسن التصرف بالمال من عدمه، وكذلك قصص النجاح والإبداع، والبنك ليس مستودع أموال فحسب، بل مصدر مهم لمعلومات دقيقه، ومؤشرات موثوقة، لتطور المجتمع وآفاقه، والمخاطر التي قد تهدده، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل حتى الاجتماعي والاستراتيجي.

Read Previous

شركة “Chariot”: الإعلان عن المراجعة الاستراتيجية لقسم الطاقة الانتقالية

Read Next

جمعيات الجالية الفجيجية المغربية المقيمة بأوروبا تتضامن مع ساكنة واحة فجيج في حراكها ضد تفويت قطاع الماء لشركة جهوية