داعش يكسب ود فصيل جزائري يدين بالولاء للقاعدة بالمغرب الإسلامي

 

أعلنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم سرية الغرباء، وتنشط في محافظة قسنطينة شرقي الجزائر، انشقاقها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومبايعتها لزعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي.

جاء ذلك في تسجيل صوتي حمل عنوان بيعة المجاهدين في سرية الغرباء بمدينة قسنطينة لـ”خليفة المسلمين”، وبثته مواقع مقربة من الجماعات الجهادية.

 

وتعد سرية الغرباء، المجموعة المسلحة الثالثة التي تعلن انشقاقها عن تنظيم القاعدة والانضمام لتنظيم داعش في الجزائر. حيث سبق لجماعة تدعى تنظيم الوسط وتنشط في محافظات شرق العاصمة، مبايعتها للبغدادي، وتشكيلها لجماعة أطلقت عليها اسم جند الخلافة في الجزائر، والتي تبنت عملية خطف واغتيال الرهينة الفرنسية هرفي غورديل بيار في سبتمبر الماضي.

 

كما أعلنت مجموعة أخرى تسمي نفسها كتيبة أنصار الخلافة وتنشط في محافظة سكيكدة شرقي البلاد، انضمامها لتنظيم داعش مطلع مايو الماضي. وتواجه قوات الأمن الجزائرية منذ تسعينات القرن الماضي، جماعات معارضة للنظام توصف بالجهادية، يتقدمها حاليا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وقد تأسس عام 2007 على أنقاض الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لكن نطاق نشاط هذه الجماعات انحصر خلال السنوات الأخيرة، في مناطق جبلية شمال البلاد، وفي مواقع بعيدة عن المدن، فضلا عن أن بعضها نقل تحركاته إلى مناطق شمالي مالي.

 

ورغم تركز أنشطته في الجبال الوعرة فإن التنظيم المتشدد يفاجئ الجيش بضربات موجعة في فترات متباعدة. وفي يوليو الحالي أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية مقتل 9 جنود وإصابة اثنين آخرين إثر تعرضهم لإطلاق نار من مجموعة إرهابية بولاية عين الدفلى.

 

وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الهجوم ضد الجنود الجزائريين وأكد أن المهاجمين غنموا أسلحة وذخائر وانسحبوا دون إصابة أحد منهم.

 

وكانت منطقة عين الدفلى تعتبر أحد المعاقل الأساسية للجماعات الإسلامية المسلحة في تسعينات القرن الماضي، لكن الهدوء عاد إليها منذ عقد من الزمن، فضلا عن تراجع وتيرة أعمال العنف التي يشنها مسلحون إسلاميون في الجزائر في السنوات الأخيرة، لكن شهدت بعض المناطق في الجزائر مثل بومرداس وتيزي أوزو والمنطقة القبلية، اعتداءات تنسب إلى مجموعات تعلن انتماءها إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أو تنظيم داعش.

 

واستنادا إلى بيانات وزارة الدفاع الجزائرية فقد قتل أو اعتقل أو استسلم 102 من المسلحين في النصف الأول من عام 2015.

 

وذكرت تقارير إخبارية أمس الأحد أن إرهابيين هاجموا الليلة الماضية ثكنة تابعة للجيش الجزائري فى بلدة وادي الشعبة التي تقع على بعد أكثر من عشرة كيلومترات عن مدينة باتنة.

 

وهاجمت المجموعة الإرهابية الثكنة العسكرية باستخدام مدافع الهاون، كما تم إتلاف كابلات الكهرباء مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، وردت قوات الجيش عليهم حيث سمع دوي تبادل لإطلاق النيران.

Read Previous

رسميا.. ضم روميرو لنادي مانشستر يعني رحيل دي خيا للريال

Read Next

تفكيك شبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات في عملية أمنية مشتركة بين المغرب وفرنسا