ستيفي واندير يدعو |لى تنبي معاهدة مراكش لتحسين ولوج المكفوفين إالى الأعمال المنشورة

دعا أسطورة موسيقى البوب، الأمريكي ستيفي واندير، امس الجمعة بمراكش، أزيد من 600 مفاوض ممثلي 186 بلدا المشاركين في المؤتمر الدبلوماسي المعني بالأشخاص فاقدي البصر المنعقد حاليا بالمدينة الحمراء، الى تبني معاهدة مراكش لتحسين ولوج هذه الفئة الى الأعمال المنشورة.
وشدد النجم العالمي في رسالة عبر الفيديو موجهة إلى ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المشاركة في هذا الحدث الدولي، على ضرورة تجاوز خلافاتهم وتبني معاهدة مراكش الهادفة الى تحسين ولوج المكفوفين وضعاف البصر الى الأعمال المنشورة. وقال في هذا الصدد ” اعملوا على إبرام هذه المعاهدة …، وإذا تمكنتم من تبني هذه الاتفاقية خلال الأيام المقبلة، أعدكم بأن أحضر الى مراكش لأتقاسم معكم الاحتفال بهذه المناسبة”.
وأضاف “نحن في فترة حاسمة من التاريخ”، مشيرا الى “أن كل واحد منكم لديه الامكانية لمعالجة الوضعية، وأنكم على مشارف نهاية السباق الماراطوني الذي دام عدة سنوات، لكن الوقت قصير وهناك الكثير من العمل الواجب بذله لاتمام هذه المعاهدة التاريخية”. بعد ذلك قام المغني الأمريكي الشهير بتعزيز رسالته بغناء أجزاء من بعض أغانيه التي لقيت إقبالا كبيرا عبر العالم من لدن محبي هذا النوع الغنائي.

وأضاف مغني موسيقى البوب ستيفي واندير، الذي فقد بصره منذ صغره، والذي يعد من المدافعين على المصادقة على هذه الاتفاقية، أن هذه الأخيرة ستمكن من إنهاء الحرمان من الولوج للمعلومة، التي تبقي ضعاف البصر داخل فضاء مظلم. تجدر الإشارة إلى أن أسطورة موسيقى البوب استطاع بيع أزيد من 100 مليون أسطوانة من أغانيه من بينها 49 أغنية سجلت ضمن ال 40 الأفضل و32 أغنية تبوأت المرتبة الأولى في مبيعات الأسطوانات.
ومن المرتقب أن يكلل هذا المؤتمر الدبلوماسي، سنوات من المناقشات بشأن إتاحة المزيد من الكتب في نسخ ميسرة “طريقة برايل” و”الطباعة بخط مضخم” و”سمعي مرقمن للمكفوفين ومعاقي البصر وسائر الأشخاص العاجزين عن قراءة المطبوعات”، الذين يعيش اغلبهم في البلدان ذات الدخل المنخفض.

وستتاح للمستفيدين من هذه المعاهدة سبل أفضل للنفاذ الى المؤلفات والكتب المدرسية وغيرها من المواد التي يمكنهم استعمالها لأغراض التعليم والترفيه.

تجدر الإشارة إلى أنه عقب سلسلة من المناقشات التمهيدية، بدات اللجنة الدائمة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية المعنية بحق المؤلف والحقوق المجاورة، سنة 2004 دراسة بعض الاستثناءات المطبقة على حق المؤلف وامكانية تنسيقها على الصعيد الدولي لفائدة معاقي البصر والأشخاص العاجزين عن قراءة المطبوعات.

Read Previous

شباط ينعت “بن كيران” بالنحس على غرار ما يُنعت به الرئيس المصري

Read Next

عاجل: أول مقال “مهني وموضوعي لـ”الجزيرة”..هكذا كتبت عن ترقب تسليم أمير القطر الحكم لولي عهده