المنتدى الاجتماعي العالمي بالمكسيك: خبراء دوليون يسلطون الضوء على النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية المغربية

مكسيكو – سلطت مجموعة من الخبراء الدوليين الضوء، اليوم الخميس بمكسيكو، على الازدهار الاقتصادي وتطور البنى التحتية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك خلال ندوة نظمت ضمن الدورة الخامسة عشرة للمنتدى الاجتماعي العالمي.

وشكلت الندوة التي نظمتها الشبكة الدولية للسلام والتنمية المستدامة خلال هذه التظاهرة العالمية، مناسبة لإبراز مختلف أوجه النمودج التنموي الجديد الذي أطلق في الصحراء المغربية، والذي يتضمن مشاريع مهيكلة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، إلى جانب تثمين الثروات الطبيعية، والنهوض بالثقافة بفضل إشراك كافة مكونات السكان.

وفي هذا الصدد، قال خبير الأنتروبولوجيا القانونية في جامعة أمستردام، إسرائيل هيريرا، إن الأقاليم الجنوبية تمثل نموذجا حيا للتنمية في القارة الإفريقية، اعتبارا لحجم الاستثمارات المعبأة والأوراش الكبرى التي أطلقت بها.

واعتبر الخبير الهولندي، في مداخلته، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي قائمة في الواقع على “مقاربة للتنمية الشاملة” بجهة الصحراء تحت السيادة المغربية وطبقا للقانون الدولي.

وأبرز الخبير أن هذه المقاربة تشكل مثالا جديدا على نجاح أنظمة الحكم الذاتي والحكامة الذاتية عبر العالم، على غرار تجارب في بعض بلدان أمريكا اللاتينية و أمريكا الشمالية و غيرهما.

وسلطت الخبيرة المكسيكية في التربية والعلوم الاجتماعية، سيلو أفيلا، الضوء من جهتها، على إشراك السكان في دينامية التنمية وتدبير الموارد، معتبرة أن النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية، الذي يتعزز بمباردة الحكم الذاتي، يشكل أفضل مثال على ذلك.

أما الخبيرة المغربية في الأنتروبولوجيا الاجتماعية في جامعة يوكاتان بالمكسيك، أمينة المكاوي، فأكدت أن تعزيز ثقافة السلام من خلال الحكم الذاتي في مناطق الصراع بإفريقيا وأمريكا اللاتينية، يعد من أرقى مظاهر التضامن والتنمية، مبرزة أن هذه النماذج تعزز بدورها صورة جنوب متحد وقوي يمضي قدما في طريق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار.

وناقش الخبراء المشاركون في هذه الندوة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مذكرين بأن هذا الحل يقوم على مبادئ الاستدامة والتنمية واحترام حقوق الإنسان، على النقيض من واقع القمع والفقر الذي تمنحه جبهة +البوليساريو+ الانفصالية التي تشكل تهديدا دائما للسلم والتنمية في المنطقة.

Read Previous

بايتاس: مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب يسير في الاتجاه الصحيح

Read Next

المغرب: تحديد تاريخ الرجوع إلى العمل بتوقيت ‘GMT+1’