بقلم: لبني أحمد الجود
“دنيا الفيلالي…
ليس العيب أن تصرف المرأة على زوجها، فالمرض والفقر و العوز هو ذاك الإمتحان الذي تعز فيه الزوجة أو تهان.
لكن العيب كل العيب هو حين يقوم الزوج بالمتاجرة بزوجته على وسائل التواصل الاجتماعي، و الأدهى أن تكون موافقة على ذلك ، فتتشدق بعد ذلك بالعزة و الحرية .
ظهرت هذه الشابة التي نكاد نجزم عبر التدقيق في ملامحها أنها مراهقة ، على شبكات التواصل الاجتماعي إبان قضية “حمزة مونبيبي”، فحللت و ناقشت و أدلت بدلوها كالعديد من اليوتوبوزين و اليوتوبوزات ، بحثا عن رفع نسبة المشاهدة ، و بالتالي بحثا عن قوت يومها .
فإذا بها تكتشف أنها مناضلة يسارية تنير درب الشعب المغربي رأسا من بلاد الشيوعية ، و مكاين باس…
وها هي قد أضحت بين عشية و ضحاها معارضة للنظام المغربي ، تهاجم ليل نهار من طرف أجهزة مغربية لا شغل لها و لا مشغلة غير محاولة إخراس صوتها الصداح و إعدام فكرها الصادم، و زعزعة زواجها السعيد !
و يبدو أن مراهقتنا الغير عتيدة تصدق فعلا أن طرحها جديد و أنها اكتشفت النار … بعيدا عن المأثورة الفرنسية :
On n’invente pas le feu 🔥
و لعل ساحة مدرسة المعارضين تتسع للأخت دنيا ، فتتعالى قهقهات رنانة من لدن المشاهدين فيقال : ممحنة مسكينة ☹️
و بعيدا عن المسكنة و المحن فإن لي شخصيا تساؤلات أتمنى صادقة أن تجيب عنها سليلة غيفارا :
- هل تستطيعين انتقاد النظام السياسي الصيني كما تتجرئين و تتسنطحين و تتسفلين بانتقادك للنظام الملكي المغربي؟
- ما رأيك في تصنيف جمهورية الصين الشعبية من طرف كل المنظمات العالمية الحقوقية كأكثر البلدان التي تطبق فيها عقوبة الإعدام و ذلك بنسبة 80% ؟ اللي هي مكاينش باباه شي حق فالحياة ، و الحق فالحياة هو الأساس ديال الحريات ، قبل من حرية التعبير و الديمقراطية و هادوك البلانات اللي مفاهمة فيهم والو و راكي غير كتراماي .
- لو كان المغرب يطبق عقوبة الإعدام كالصين في حق المغتصبين و ناهبي المال العام أكان ذلك سيفيد البعض ممن تساندينهم و تضعين نفسك في نفس السلة معهم ، على أساس المعارضة و الإعتراض على المغرب دون سواه ؟
- هل تستطيعين انتقاد النظام السياسي الصيني أيتها الوافدة الجديدة على اليسار ؟
و لا أظنك تستطيعين و لا أظن أنك يوما ما ستفعلين إلا إذا هاجرت لبلد آخر فقررت الإغتناء على حساب الصينيين عن طريق معارضة نظامهم ؟
فهكذا تتحرك عجلة الإرتزاق … الضرب عن بعد والربح عن قرب !
فلا هو نضال و لا هي مبادئ و لا هي أسس …
هو فقط نضال الخبز عن طريق الأدسنس“.