بوينوس آيريس – أكد الأكاديمي والمتخصص في أنظمة الحماية الاجتماعية في الأرجنتين، خورخي رشيد، أن تعميم الحماية الاجتماعية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورش “مذهل” يعزز حقوق ملايين المستفيدين.
وقال رشيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج الحماية الاجتماعية، الذي سيستفيد منه 22 مليون شخص، “سيغير صورة المغرب” من خلال تزويد المواطنين بأدوات الحماية الاجتماعية التي لن تكون خاضعة “لتقلبات سياسية أو ضغوط مالية”.
وأشار طبيب الشغل إلى أهمية “توسيع حقوق نظام الضمان الاجتماعي” في المغرب بتمويل من الدولة، لافتا إلى أن نظام الضمان الاجتماعي في الأرجنتين يتم تمويله من قبل الدولة من جهة والعمال النشطين وأرباب العمل من جهة أخرى.
وأضاف أن نظام التضامن هذا يقوم على ثلاثة أسس تتمثل في مساهمة من يربح أكثر لصالح من يكسب أقل والأصغر سنا لفائدة كبار السن، ودعم الأصحاء للمرضى.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد ترأس، الأربعاء الماضي، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به.
وسيستفيد من هذا الورش الملكي، في مرحلة أولى، الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار، والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون، الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى، في أفق التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المواطنين.
ويهم هذا المشروع تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض (2021 و2022) وتعميم التعويضات العائلية (2023 و2024) وتوسيع قاعدة المنخرطين في أنظمة التقاعد سنة 2025، وتعميم الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل سنة 2025.
(و م ع)