أكورا بريس- عادل الكرموسي
بعد فضيحة طوابير زيت المائدة، عادت ظاهرة فضائح الطوابير للجديدة بقوة إلى واجهة الأحداث الجزائر في الساعات القليلة الماضية، هذه المرة يتعلق الأمر بطوابير الحليب والبطاطا، التي اضطر المواطنون الجزائريون للاصطفاف فيها علهم يظفرون بكيس حليب.
الإعلام الجزائري وهو يتابع فضيحة الطوابير الجديدة، اعتبر بأن “الظاهرة مسيئة ومُذلة لكرامة المواطن، لدرجة تسببت بعض الطوابير عشية رمضان، في فوضى وشجارات وأسقطت جرحى من المواطنين”.
وعلق الإعلام الجزائري على فضيحة طوابير كيس الحليب والبطاطس بقوله “فمن طابور السميد إلى طوابير الحليب والزيت وبطاطا، ولا ندري ما ينتظرنا من طوابير مستقبلا.. فهل أضحت الطوابير علامة مسجلة بالجزائر السنتين الأخيرتين؟ لدرجة صارت المصالح الأمنية تتدخل لتنظيم تدافع المستهلكين على بعض المواد الغذائية وكأننا في حالة أزمة، وهل المواطن مجبر فعليا على الدخول في طابور طويل وعريض، ليظفر بحاجته، أم هو تقليد وتزاحم وقلة وعي منا؟”.
يبدو أن متاعب النظام الجزائري ستزداد خلال شهر رمضان، ولن يتوقف الحراك الشعبي عن المطالبة برحيله، بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتي تزداد حدة مع انتشار جائحة كورونا.
فقد أصبح الأمن الغذائي للجزائر في خبر كان، مع بروز “جهاد” الطوابير للظفر بالمواد الأساسية للاستهلاك اليومي.
فبعد فضيحة طوابير قنينة زيت المائدة، تناقل الإعلام الجزائري صورا وفيديوهات جديدة تتحدث عن طوابير للحصول على كيس حليب، لتعود أزمة الغذاء لتتصدر المشهد الإعلامي، قبل أن يتساءل المواطنون الجزائريون عن وعود رئيسهم عبد المجيد تبون الذي أكد أن الدولة تتوفر على احتياطي 3 أشهر، وأنها قادرة على استيراد جميع المواد في أقل من 48 ساعة عبر السفن، وباتصال واحد، مطالبين بتنفيذ وعده عاجلا.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ففي تصريح مثير، عزا المدير العام للديوان المهني للحليب ومشتقاته، خالد سوالمية، وجود أزمة الحليب، إلى ما وصفه ب” وجود استهلاك مفرط للحليب من قبل العائلات الجزائرية، ما يفسر وجود طوابير!!!”.