العثماني: الانتصارات الدبلوماسية للمغرب ستقبر الأطروحة الانفصالية

أكورا بريس- عادل الكرموسي

أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اليوم الاثنين، أن أمام المغرب  عملا كبيرا علي القيام به، سواء أحزابا سياسية ونقابات وجمعيات وخبراء، لخدمة القضية الوطنية، وقال العثماني: ” كلنا معبؤون وراء جلالة الملك حفظه الله. فلا يجب أن نستهين بهذه المعركة”، مشددا على  أنها “معركة مصير ومعركة وجود وليست معركة حدود”.

وأوضح العثماني، “إن سلسلة الانتصارات السياسية والدبلوماسية والتنموية المتتالية، التي حققها المغرب في قضيتنا الوطنية الأولى، لن يزيد المغاربة إلا إصرارا على مزيد من التعبئة وتكاتفا وإجماعا وراء جلالة الملك للمضي قدما في حل هذا النزاع المفتعل وطيه نهائيا، وهو ما يحفزنا على المزيد من العمل والتعبئة، في إطار تظافر الجهود وتكاملها والعطاء المتواصل بكل تجرد وبحس وطني صادق، بعيدا عن أي حسابات أخرى”.

وجدد العثماني، “التأكيد على انخراط حكومته بكل فعالية ومسؤولية لدعم خطوات ومبادرات وقرارات جلالة الملك خدمة للقضية الوطنية وللمصالح العليا لبلادنا.

وفي سياق متصل، قال العثماني إنه “بالموازاة مع المعركة الدبلوماسية، فإن الوجه الآخر للمعركة تنموي بالأساس. لذا فنحن عازمون على مواصلة المسيرة التنموية بمناطق الجهات الجنوبية، شأنها شأن باقي مناطق المملكة، بما يسهم في ترسيخ إدماج أقاليمنا الجنوبية في الوطن المُوَحَّد، ويعزز إشعاعها كمركز تنموي، وجعلها صلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، تحقيقا للرؤية الملكية السامية التي جسدها جلالته في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة على أن “التزامنا بترسيخ مغربية الصحراء، على الصعيد الدولي، لا يعادله إلا عملنا المتواصل، على جعلها قاطرة للتنمية، على المستوى الإقليمي والقاري”.

وشدد رئيس الحكومة، على أن” مواصلة تنمية الأقاليم الجنوبية، إلى جانب تراكم الانتصارات الدبلوماسية، كفيل بإقبار الأطروحة الانفصالية، وترجيح مبادرة الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، كحل وحيد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يَسَعُ أخواتنا وإخواننا الأعزاء بهذه الجهات من المملكة، الذين أغتنم هذه المناسبة لأتوجه إليهم بتحية إكبار واعتزاز، لما أبانوا عنه على امتداد قرون، من عطاء وصمود مستمرين، بكل إخلاص ووطنية”.

كما جدد العثماني دعوته إلى المحتجزين بمخيمات تندوف، وإلى من وجد نفسه خطأ أو اضطرارا في الجهة الأخرى، توجيه نداء المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء سنة 1988 :  “… ومن هذا المنبر أقول لجميع من لديهم النيات الحسنة ولجميع الذين تسري في دمهم ولو نقطة تربطهم بالمغرب إن الوطن غفور رحيم.”

من جانب آخر، اوضح العثماني في عرضه الذي قدمه أمام البرلمانيين بمجلس النواب، على “أن التأكيد على ما حققه المغرب في مسار القضية الوطنية، والاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء والمتنامي على أرض الواقع، لا يعني أن القضية قد حلت نهائيا، لكن المؤكد بإذن الله هو أن القادم أفضل، وأننا قطعنا أشواطا كبيرة وحاسمة، وأننا نسير في الاتجاه الصحيح”.

Read Previous

قانون المالية 2021.. تدابیر مشجعة لقطاع السكن

Read Next

المغرب-إسرائيل: تحديد القطاعات ذات الإمكانات القوية للشراكة