عسى تطمئن قلوبنا..إلى هواتفنا !

من المفروض ومن المطلوب، بل من الطبيعي أن تكون لدى نقيب الصحافيين بالمغرب الجرأة على الكلام. إنما هناك شرط ملزم لهذه الجرأة، وهو التوفر على معلومة موثقة أو من مصدر فاعل في “مطبخ معلومات مجال ما”. ولابد أن يكون هذا المصدر معروف الإسم والهوية بالنسبة إلى متلقي تلك المعلومة، لماذا؟ لضمان صحة المعلومة وضمان عدم نفيها.

مناسبة هذا القول، ما جاء على لسان الزميل النقيب عبد الله البقالي (رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية)، حين كشف للناشط الحقوقي حميد المهداوي، أن “هواتف جميع الصحافيين بالمغرب مخترقة وجميع السياسيين والحقوقيين والنقابيين يتعرضون للتنصت”. ثم أضاف أن “هذه المراقبة تفرضها، بحسب رأيه، احتياطات أمنية”.

السيد النقيب كشف في هذا الحوار، الذي أجراه معه الصحفي حميد المهداوي، عن معلومتين غاية في الأهمية وفي الخطورة.

السؤال المطروح هو: كيف علم السيد النقيب بأن “هواتف جميع الصحافيين بالمغرب مخترقة وجميع السياسيين والحقوقيين والنقابيين يتعرضون للتنصت”؟!. وكيف تأكد من أن هذه المراقبة تفرضها احتياطات أمنية..”؟!

طبعا، عبارات: “تحصيل حاصل”..”هادشي باين ومعروف وجاري به العمل”… لم تكن يوما مصدرا من مصادر المعلومات مهما كانت قيمتها، فهذا النوع من المصادر ربما يستقيم مع بعض أصحاب جلسات المقاهي وغيرها، حيث اللسان ما فيه عضم، وجيب وقل يا فم.

Read Previous

خالد المشري: حوار بوزنيقة أخرج الأزمة الليبية من حالة الركود

Read Next

كورونا بالمغرب: تفاصيل أعلى حصيلة يومية في عدد الإصابات والوفيات