يتيم: السياسة الإفريقية للمغرب بقيادة جلالة الملك تضع المواطن الإفريقي في صلب العمل المشترك

جدد وزير التشغيل والإدماج المهني، السيد محمد يتيم، اليوم الخميس بأديس أبابا، التأكيد على السياسة الإفريقية للمغرب، التي لخص هدفها الأساسي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في جعل المواطن الإفريقي في صلب العمل الإفريقي المشترك.

وقال السيد يتيم، الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة الثالثة للجنة التقنية المتخصصة المعنية بالتنمية الاجتماعية والشغل والتشغيل، التابعة للاتحاد الافريقي، إن هذه الاستراتيجية، تهدف بالخصوص إلى دعم الاستثمارات الاستراتيجية على المستوى الوطني والإقليمي بهدف النهوض بالتنمية الاجتماعية والمساهمة في خلق مناصب الشغل في إفريقيا.

وأبرز أن هذا الاجتماع، يشكل فرصة لممثلي مختلف الأطراف، للعمل المشترك من أجل مواجهة التحديات التي تطرحها قضايا الشغل والتشغيل والتنمية الاجتماعية والقضاء على الفقر من خلال مداخل متنوعة ومتكاملة لا غنى عنها.

وتابع أن الاجتماع يتزامن كذلك مع تخليد الذكرى المئوية لمنظمة العمل الدولية، التي جعلت من موضوع مستقبل العمل قضية جوهرية في تطور الترسانة المعيارية لتوفير عمل لائق ومستدام للجميع، مبيان أنه بحكم تركيبته الثلاثية، فإن اللقاء قادر كذلك على صياغة تصورات وحلول، والاستجابة للتحديات الاستثنائية التي تعرفها علاقات العمل حاليا.

وأكد السيد يتيم على أن العلاقات بين الدول الافريقية ينبغي أن تكون مبنية على التعاون والاحترام المشترك بما يحقق النفع لكل طرف ، مشيرا في هذا الصدد لنموذج العلاقات التي تجمع بين المغرب وعدد من بلدان القارة التي وقعت معها المملكة العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية، تشمل مختلف مجالات التعاون، وتواكب التطورات المتسارعة التي تميز عالم اليوم من تقدم تكنولوجي ورقمي هائل، وتأخذ في الاعتبار التغيرات المناخية والتحولات التي يعرفها العالم على مستوى البنيات الديمغرافية والتركيبة الاجتماعية .

وأضاف أن المغرب وضع مخططا وطنيا للتشغيل، قائم على توجهات أساسية لخصها في دعم خلق مناصب الشغل، وملاءمة منظومة التربية والتكوين مع متطلبات حاجيات سوق الشغل، وتكثيف البرامج النشيطة للتشغيل ودعم الوساطة في التشغيل وتحسين ظروف العمل ودعم البعد الجهوي في التشغيل. وأوضح في نفس السياق أن المغرب يعتبر أن النهوض بالتشغيل هو مسؤولية كافة القطاعات الحكومية، والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين؛ لافتا إلى أن تظافر جهود مختلف هؤلاء المتدخلين كفيل ببلورة تدابير محفزة للتشغيل الذاتي والمساهمة في إحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة ودعم الإدماج الاقتصادي وتحسين البرامج الموجهة لفائدة الشباب.

وإلى جانب هذا كله، يؤكد السيد يتيم، تعمل الحكومة على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية عبر تعميم وتوسيع نظام التغطية الاجتماعية وتنويع الخدمات المقدمة في هذا المجال، ووضع التدابير الكفيلة بتنزيل التغطية الاجتماعية والصحية للعمال المستقلين وأصحاب المهن الحرة.

وتعرف هذه الدورة الثالثة، المنعقدة تحت شعار “القضاء على الفقر بفضل الاستثمارات الاستراتيجية على المستويات الوطنية والإقليمية من أجل التنمية الاجتماعية والشغل في إفريقيا”، مشاركة عدد من وزراء العمل والتشغيل والتنمية الاجتماعية وممثلي المنظمات الدولية والمحلية، وممثلي الشركاء الاجتماعيين.

وسينكب المشاركون في هذه الدورة على بحث دور الاستثمارات الاستراتيجية، وتطوير المؤسسات الرئيسية باعتبارها آليات ضرورية لتخطيط السياسات وتنفيذها وتقييمها طبقا لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وخطة التنمية المستدامة لعام 2030. 

Read Previous

“لارام” تطلاق خط مباشر بين الدار البيضاء وميامي

Read Next

والد البطل العالمي “عويطة”.. ولدي ضربني و طردني للشارع بدون رحمة ولم يسأل عني منذ 21 سنة