الرئيس الأمريكي “ترامب” في محكمة سلا للإرهاب

سلا: عبد الله الشرقاوي

أفاد مصدر أن متزعم خلية إرهابية خطط للقيام بأعمال تخريبية داخل المغرب تحت ذريعة الانتقام من قرار الرئيس الأمريكي ترامب، القاضي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها، وذلك تماشيا مع الأجندة التخريبية لتنظيم “داعش”، إثر تشبعه بالفكر المتطرف وتكفير المؤسسات، طبقا لذات المصدر.
وقرر المتهم، المزداد عام 1990 ، رفقة آخرين التخطيط لاستهداف مصالح الجالية اليهودية بمدن الدار البيضاء، طنجة، والصويرة ، والمصالح الأمريكية بالمغرب، والتجمعات السياحية بعدة مدن، إضافة إلى برمجة استهداف مهرجان موازين بالرباط، والقوات العمومية، وثكنات عسكرية للاستحواذ على أسلحة نارية لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية، تبعا لمصدر أمني.
وكانت مصالح الأمن قد رصدت عناصر هذه الخلية الموالية لتنظيم “داعش”، والتي كان أعضاؤها ينشطون بمدينتي طنجة ومكناس، حيث تم ايقافهم تباعا ليصل عدد المحالين على محكمة الاستئناف بالرباط إلى 19 متهما في هذه النازلة، علما أن بعض عناصر الخلية مرتبطون بمعتقلين سابقين في قضايا مكافحة الارهاب….
وتبعا لمصدر أمني فإن الأظناء متشبعون بالفكر المتطرف، وكانوا يرغبون في الالتحاق بمقاتلي تنظيم “داعش” من أجل الجهاد، وقاموا بالدعاية والترويج لمذابحه ومجازره، إضافة لاستقطاب وتجنيد طلبة من دور القرآن التي كان يتردد عليها متزعم الخلية بمختلف مناطق المغرب في سياق دراسته للعلوم الشرعية… مضيفا أن الأظناء كانوا يعقدون اجتماعات بالمنازل لتدارس مواضيع جهادية وتكفير النظام ومؤسساته الوطنية.
وأوضح  ذات المصدر الأمني أن أحد المتابعين كان يسعى بشكل مكثف لاكتساب خبرة في مجال تصنيع المتفجرات عبر مواد كيماوية اعتمادا على أبحاث في شبكة الانترنيت، بينما قام آخر في إحدى الخرجات بغابة “سيدي حساين” في ضواحي طنجة بتصوير فيديو يرددون فيه أناشيد جهادية، في حين قام آخرون  بعمليات تعزيرية، أو التخطيط لها،  وذلك لمواجهة الأشخاص الذين لا يتقاسمون معهم نفس القناعة، معززين بأسلحة بيضاء وهراوات وقنعة تحول دون كشف وجوههم، حيث تم تنفيذ  عمليات متفرقة خصوصا سنة 2014 .
وتوبع في هذه النازلة بعد زوال الخميس 27 شتنبر 2018 أمام استئنافية الرباط، الموكول لها وحدها حق النظر في قضايا مكافحة الارهاب، 19  متهما، منهم 4  بدون مهنة، و 4  بائعين متجولين، وجباصان، ومياومان، ومسير، ومسير مقهى، وتاجر، وصباغ، وخياط، وعامل ونجار، والذين وجهت لهم تهم  تكوين عصابة لإعداد وارتكاب افعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جرائم ارهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي، وتحريض الغير وإقناعه على ارتكاب افعال إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها.
كما وجهت لآخرين تهمة الاعتداء عمدا على سلامة الأشخاص ومحاولة الاعتداء عمدا على سلامة أشخاص في سياق مشروع جماعي يهدف الى المس الخطير بالنظام العام عن طريق التخويف والترهيب والعنف وانتزاع الأموال، والسرقة الموصوفة وكذا عدم التبليغ عن جريمة ارهابية، طبقا لصك الاتهام.

Read Previous

زوار الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني يكتشفون الشرطة السينوتقنية

Read Next

اليوم العالمي للإسكان.. 6 من أصل كل 10 أشخاص يقطنون في المناطق الحضرية عبر العالم بحلول 2030