“ويكيليس” تفضح العلاقة السرية بين الجزائر والقاعدة لضرب أهداف مغربية

أعاد الهجوم على محطة للغاز قرب غردياية الجمعة 18 مارس، إلى الأذهان هجوم 2013 على منشأة نفطية بعين أمناس جنوب شرق الجزائر، الذي نفذه تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بقيادة مختار بلمختار.

وكشفت “مدي1 تيفي” في برنامج خاص، عرض ليلة الأحد 20 مارس على الساعة 21.35، تواطؤ الدولة الجزائرية بمختار بلمختار القيادي في تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، على خلفية ما نشرته “ويكيليس” بخصوص تنسيق بين التنظيم الإرهابي والجزائر يقضي بعدم تنفيذ هجمات داخل المناطق الجزائرية بل يعطي الضوء لجماعته باستهداف الحدود المالية والمصالح المغربية في المنطقة.

وحول طبيعة الصفقة التي جمعت القاعدة بالجزائر، قال خلدون الأزهري الصحفي باليابان والذي حل ضيفا على البرنامج الخاص، إن  صحيفة يابانية نشرت مقالا هاما جاء فيه أن أزمة الرهائن في 2013 بالجزائر تنطوي على حقيقة مثيرة لصدمة هائلة بقيت مخفية حتى الآن، وكانت اليابان قد فقد العديد من رعايا خلال الهجوم الذي أوقع 40 قتيلا من جنسيات مختلفة.

وأكد مصطفى الرزرازي الأستاذ الجامعي في إدارة الأزمات بجامعة سابورو بطوكيو لـ”مدي1تيفي”  أن هناك إرادة لخلق الفوضى فيما تبقى من الشق الغربي لإفريقيا، الذي يعرف استقرارا أمنيا.

ونشرت “مدي1 تيفي” مقطعا صوتيا لمختار بلمختار زعيم كتيبة “الموقعون بالدم” وهو يعطي تعليماته لأحد منفذي الهجوم على المحطة النفطية عين أميناس، كما أظهر مقطع آخر تفاجؤ العناصر الإرهابية بتدخل الجيش الجزائري، ما أثار استغرابهم من عدم التزام الطرف الجزائري بالاتفاق المبرم.

وقال طارق أثلاثي خلال مشاركته بالبرنامج،  إذا كانت الجزائر تتعرض باستمرار لمثل هذه العمليات فهذا يعني أنها مكشوفة وأن الجيش الجزائري ضعيف.

وأضاف أن الجيش الجزائري كان هدفه من الإخلال بالاتفاق إقبار الصفقة التي قد تورط عسكريين كبار في الجزائر لتواطئهم مع منظمة إرهابية تسعى إلى تدمير المنطقة.

وأخرجت “مدي 1تيفي” إلى العلن، تسجيلا صوتيا بين ضابطين جزائريين، يفضح تفاوض الجيش الجزائري مع قياديي “الموقعون بالدم”، في تجاهل تام لوجود رهائن في المكان.

وقال خالد الشكراوي، إن ضباط الجيش الجزائري يتحدون عن مفاوضات سرية وغير رسمية، كما جاء في التسجيل الصوتي الذي كشفته “مدي1تيفي” حصريا.

وطرح عبد الرحمن مكاوي الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، تساؤلا في غاية الخطورة، لماذا ترفض الجزائر الإدلاء بتقارير ومحاضر حول الحادث لـ “إف بي أي” وكذلك للدول الذي فقدت مواطنيها في هجوم عين أميناس؟.

وذكر مكاوي لـ”مدي1 تيفي”، أن الأمر تشوبه علامات تعجب كثيرة، خصوصا بعد نشر “ويكيليكس” لوثائق تثبت تنسقا جزائريا مع “الموقعين بالدم”.

جدير بالذكر أن المعلومات التي كشفتها قناة “مدي1 تيفي”، والمتمثلة في التسجيلات الصوتية حصرية، وتفضح جليا تواطؤ النظام الجزائري مع القيادي في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مختار بلمختار، كما تطرقت “مدي1 تيفي” بالدرس والتمحيص إلى الوثيقة السرية التي نشرتها “ويكيليكس” عن اتفاق وتنسيق سريين بين السلطات الجزائرية والقاعدة من أجل ضرب مصالح مغربية في المنطقة مقابل تلافي تنفيذ عمليات داخل الجزائر.

وفي سياق ِ التصريحات المعادية ِللمغرب، والصادرة عن قيادات عسكرية جزائرية، يستمر خطابُ التجييش ِضد المملكة المغربية وإعلان ِالعداء الصريح لها، آخر هذه  التصريحات جاء على لسان اِللواء سعيد شنقريحة، قائد ِ الناحية الثالثة بقطاع تندوف، في ختام ِ ملتقى عسكري مشترك بين الجيِش الجزائري وميليشيات البوليساريو، انعقد في تندوف قبل أيام، وبالضبط بين 14 و16 من مارس الجاري.

 

اللواء الجزائري  دعا إلى تضافرِ  الجهود بين الجزائر والبوليساريو، متهما المغرب بزعزعة استقرار دول ِ المنطقة وتمويل الإرهابيين، ويؤكد بوضوح ٍ على تنسيق ِ الجيش ِ الجزائري مع ما يسمى بالجيش الصحراوي .

وقال اللواء الجزائري سعيد شنقريحة إن الجزائر تسعى لنصرة ما أسماه الشعب الصحراوي منتقدا في الوقت نفسِه الدورَ المغربي وأجهزتَه الأمنية في قطع ِالدعم عن البوليساريو.

Read Previous

نشرة انذارية من الأرصاد الجوية

Read Next

الشاي و البقدونس وصفة فعالة للتخلص من الوزن‎