تفاصيل مثيرة حول تفكيك الخلية الإرهابية الموالية لـ”داعش” ومخططاتها الإجرامية

في إطار المجهودات المبذولة للتصدي للتهديد الارهابي و استئصاله، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتاريخ 11/12/2015، من تفكيك خلية إرهابية خطيرة موالية لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، و هي خلية حاملة لمشاريع ارهابية كانت تستهدف استقرار المغرب داخليا على أوسع نطاق، تتكون من تسعة عناصر ينشطون بالقنيطرة وسلا وقصبة تادلة ودوار “غرم لعلام” (جماعة دير لقصيبة، إقليم بني ملال) و”أيت إسحاق” (إقليم خنيفرة).

أفراد هذه الخلية، و منهم أربعة جربوا فعلا الالتحاق بداعش، سواء في منطقة النزاع في سوريا و العراق أو في ليبيا، لكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد تشديد المراقبة على مستوى الحدود السورية التركية، فحولوا تركيزهم الى داخل المغرب لاستهداف استقراره، بعد توجيهات من الناطق الرسمي باسم التنظيم الارهابي المدعو “أبو محمد العدناني”، و الذي حرض أتباع التنظيم على مستوى دول العالم و من بينها المغرب على استهداف استقرار الدول المتحالفة ضد داعش بكل الوسائل الممكنة.

أعضاء هذه الخلية، و الذين أشادوا بمنفذي العمليات الارهابية في باريس و التي رفعت راية داعش عاليا حسبهم، كانوا يعتزمون تقليد ماقام به الارهابيون الذين استهدفوا فرنسا، و ذلك بتنفيذ عمليات على أوسع نطاق يكون صداها مدويا في مدن الناظور و تطوان و طنجة و سيدي سليمان ضذ أهداف عسكرية وسياح .

و في هذا الاطار، كان أفراد هذه الخلية الارهابية و الذين بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشروع إرهابي خطير، يعتزمون القيام بسلسلة من العمليات التخريبية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وبث الرعب في صفوف المواطنين عبد اطلاق نار كثيف وسط التجمعات و بنقاط تم تحديدها مسبقا (تم حجز أسلحة نارية وذخيرة حية خلال عملية المداهمة بحي “الوفاء” بمدينة القنيطرة)، اضافة الى تفجير أحزمة ناسفة استهدافا للمصالح الأمنية، ثم تقوم بعدها قيادة داعش بتبني العمليات المنفذة بواسطة أسلحة نارية ومتفجرات بعد أن تكون قد خلفت خسائر فادحة في الأرواح و الممتلكات.

و قد تم خلال مداهمة منازل المعنيين، العثور بحوزة عناصر هذه الخلية على أسلحة نارية و ذخيرة مع أسلحة بيضاء وسواطير، بالإضافة إلى منشورات تدعو “للجهاد” و”التكفير” ومخطوطات تشيد بما يسمى ب”الدولة الإسلامية” وكذا رسومات تجسد لراية هذا التنظيم الإرهابي.

و تكمن خطورة هذه الخلية المفككة، حسب مصادرنا، في كونها كانت في المراحل الأخيرة من التخطيط لعملياتها الارهابية و في التصميم الذي عبر عنه أعضاؤها في استهداف استقرار المملكة عبر مخططاتهم الاجرامية الدنيئة.

Read Previous

باريس: خبراء وسياسيون يستعرضون حصيلة المقاربة المغربية لمكافحة الإرهاب

Read Next

المغرب يستعد لإرسال 1500 جندي إلى السعودية لتعزيز التحالف العربي ضد القوات المعارضة في اليمن