بن كيران في باريس لتتويج المصالحة بين المغرب وفرنسا وتوقيع 20 اتفاقا ثنائيا

 

 يزور رئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بن كيران، و12 من وزرائه، العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، في إطار الدورة الـ12 “للقاء رفيع المستوى” المغربي الفرنسي، والذي يعد الأول منذ الأزمة الدبلوماسية والخلافات التي شابت العلاقات بين البلدين لنحو عام.

ويأتي اللقاء ليتوج سلسلة لقاءات المصالحة التي بدأها البلدان مع التوقيع على اتفاقية تعاون قضائي جديدة نهاية يناير الماضي، والتي أتاحت طي صفحة الخلاف.

وشهد عام 2014 مجموعة من الخلافات بين المغرب وفرنسا، وصلت إلى حد استدعاء، السفير الفرنسي بالمغرب، شارل فري، أكثر من مرة، وتعليق وزارة العدل المغربية لجميع اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين، بسبب قيام الشرطة الفرنسية، خلال زيارة رسمية لعبداللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات المغربية الداخلية) إلى باريس، بمحاولة استدعائه، شرارة اندلاع الأزمة بين البلدين.

وكان كل من وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قاما بزيارة إلى المغرب بعد إعادة توقيع اتفاق التعاون القضائي المجمد بينهما منذ فبراير سنة 2014.

ويُشار إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس التقى، خلال فبراير الماضي، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بقصر الإليزيه في باريس، وبحث الجانبان العلاقات بين البلدين وبعض القضايا الإقليمية والدولية.

وأعرب الجانبان، حسب بيان مشترك، عن ارتياحهما للاتفاق الثنائي الموقع في 31 يناير الماضي والذي خلق ظروف تعاون قضائي أكثر فعالية بين البلدين.

وقال أحد المقربين من رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس “لقد أصلحنا كل شيء، ويهدف هذا الاجتماع إلى تشغيل كافة محركات علاقتنا الثنائية.

وستعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين رئيسي حكومة البلدين والوزراء قبل جلسة تضم الجميع بمقر رئاسة الحكومة الفرنسية.

ومن المقرر أن يتم بالمناسبة توقيع 20 اتفاقا ثنائيا، من بينها اتفاق بشأن مساعدة مغربية في تدريب أئمة فرنسيين للدعوة إلى إسلام معتدل في إطار مواجهة المدّ التكفيري.

وأصبحت التجربة المغربية في الحقل الديني، خاصة ما يتعلّق بإعداد الأئمة والمرشدين، تحت دائرة الضوء في مختلف البلدان الأفريقية والأوروبية، في ظل تنامي أعمال العنف والإرهاب.

وأعادت الهجمات الإرهابية المتصاعدة بشكل محموم في السنوات الأخيرة الماضية، طرح قضية إعداد الأئمّة باعتبارهم من الفاعلين المحوريّين إمّا في نشر قيم التسامح والاعتدال أو في نشر الخطابات التحريضية التكفيرية.

Read Previous

المغرب مهدد بالزلازل والتسونامي والجفاف والانهيارات الأرضية

Read Next

الجيش يقترب من ضم فكروش بعد أن فقد خدمات الزنيتي