الملك محمد السادس يعطي انطلاقة إنجاز مركب رياضي ومشاريع طرقية وأخرى للتهيئة الحضرية

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين بحي النهضة بالرباط، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركب سوسيو- رياضي مندمج، سينجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار إجمالي قدره 50 مليون درهم.

ويأتي هذا المركب، الذي يعد تجسيدا جديدا لسياسة القرب التي يحث عليها جلالة الملك، لتعزيز مختلف مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة الرباط، والرامية إلى محاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، وذلك من أجل تحقيق تنمية بشرية متوازنة ومستدامة وشاملة.

وسيوفر هذا المركب إطارا ملائما لاستقبال ومواكبة الأشخاص المستهدفين – نساء، شباب، متقاعدون وذوي العجز الحركي – وذلك عبر حدمات الاستماع والتوجيه والإرشاد علاوة على الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية، والتي تروم جميعها بلوغ الهدف نفسه، ألا وهو دعم العدالة الاجتماعية وتعزيز مقومات المواطنة الكريمة.

وسيشتمل المركب السوسيو- رياضي المندمج بحي النهضة، الذي سينجز على مساحتة 17ر2 هكتار، على مركز نسوي، ومركز لإدماج الشباب، ومركزا للترويض وتقويم العجز الحركي، وفضاء للمتقاعدين، وقاعة مغطاة متعددة الرياضات، وملعب لكرة السلة، وملعب للكرة الحديدية، وآخر للكرة الحديدية ، وقاعة للندوات، وفضاء للعب خاص بالأطفال.

 

 

وفي جانب آخر،  أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين، كذلك على إعطاء انطلاقة مشاريع هامة طرقية وأخرى للتهيئة الحضرية تستجيب لإشكاليات الحركية والتنقل داخل مدينة الرباط وضواحيها، وذلك باستثمار إجمالي يتوقع أن تناهز قيمته 5ر1 مليار درهم.

وتهم هذه المشاريع ، التي تشكل جزء من البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط 2014- 2018 “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، إعادة تهيئة الطريق المدارية الحضرية رقم 1 الرابطة بين الطريق السيار الدار البيضاء- الرباط والطريق السيار الرباط- فاس، وإنجاز الطريق الحضرية رقم 2 الرابطة بين مدينتي الرباط وسلا، وطمر أربعة خطوط للضغط المرتفع زعير- أكدال، وتهيئة شارع عبد الرحيم بوعبيد .

 وستساهم هذه الأوراش، التي تعكس حرص جلالة الملك على تمكين العاصمة من ولوجيات جديدة وتعزيز بنياتها الطرقية، في تخفيف الازدحام الذي تعاني منه المدينة، وتحسين السلامة الطرقية، إلى جانب أثرها الإيجابي على البيئة، لاسيما عبر خفض معدل تلوث الهواء والتخفيف من حدة الضوضاء.

ويمتد مشروع إعادة تهيئة الطريق المدارية الحضرية رقم 1، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 710 مليون درهم، على طول 18 كلم ، وسينجز هذا المشروع في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والجماعة الحضرية للرباط. ويتضمن المشروع إعادة تهيئة البدالات الموجودة وبناء خمسة أنفاق وتوسعة منشأتين فنيتين وتثليث ممرات الطريق المدارية.

وهكذا سيشمل المشروع ، الذي سينجز في ظرف 28 شهرا، بناء خمسة أنفاق تحت أرضية جانبية على مستوى تقاطعات “ضياء الرحمان”، و”شارع النخيل”، و”طريق تمارة”، و”كيش لوداية”، و”أولاد مطاع”، وإنجاز بدال جديد عند التقاطع مع طريق عكراش (الطريق الإقليمية 4025).

كما يضم المشروع إعادة تهيئة البدالات الموجودة (تقاطع الطريق السيار الرباط- الدار البيضاء وتقاطع الطريق الإقليمية 4027- الولجة)، وتوسعة منشأتين فنيتين (قنطرة أولاد مطاع على الطريق الوطنية رقم 1 وجسر محمد الخامس على وادي أبي رقراق) وتثليث ممرات الطريق المدارية. أما مشروع إنجاز الطريق المدارية الحضرية رقم 2 (520 مليون درهم) فسيمكن المواطنين من معبر جديد على نهر أبي راقراق، بما يشكل حلا عمليا لإشكاليات الحركية والتنقل بين مدينتي الرباط وسلا، الناتجة أساسا عن ارتفاع الضغط الحاصل على قنطرتي مولاي الحسن ومولاي يوسف، وإشباع عدد من الملتقيات المحورية على مستوى المدينتين.

وستهم الطريق المدارية المزمع إنجازها، تهيئة شارع حضري بطول ثمانية كيلومترات، وإنجاز نفق سفلي على مستوى تقاطع شارع محمد السادس بالرباط، وبناء ممر علوي لتصريف حركة المرور على مستوى تقاطع طريق زربية وسلا، بما في ذلك ممر الطرامواي المزمع إنجازه (التمديد الذي يوجد قيد الدراسة).

 

وسينجز هذا المشروع من طرف وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق في أجل 22 شهرا، حيث يهم إنجاز جسر على نهر 

أبي رقراق، ومنشآت مائية، علاوة على تهيئة فضاءات خضراء وغراسة الأشجار على طول الطريق المدارية.

أما مشروع طمر أربعة خطوط للضغط المرتفع (زعير- أكدال)، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 130 مليون درهم، فيهم تمرير خطوط الضغط المرتفع 75/73 و79/77 تحت الأرض مرورا بشوارع عبد الرحيم بوعبيد وابن رشد وماء العينين.

Read Previous

سياسي جزائري يغضب ويسب المغرب بعدما ذكره زميله بأنه الأحسن

Read Next

القوات المسلحة الملكية تعلن أن التحقق من أخبار طائرة “إف 16” والربان المفقودين يبقى صعبا