الملك محمد السادس يختتم زيارته للسعودية

غادر الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الأحد، الرياض في ختام زيارة العمل والأخوة التي قام بها جلالته للمملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

وكان الملك محمد السادس، قد قام أمس الأحد بزيارة عمل وأخوة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وذكر بلاغ للديوان الملكي أنه بهذه المناسبة، أجرى جلالة الملك، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بالقصر الملكي بالرياض، مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بحضور كل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وخلال هذا اللقاء، أعرب قائدا البلدين عن اعتزازهما بعمق أواصر الأخوة الصادقة والمودة الخالصة والتقدير المتبادل، التي تجمعهما شخصيا وتربط الأسرتين الملكيتين، وارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال، القائمة بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية.

كما أكدا حرصهما القوي على مواصلة التنسيق والعمل المشترك، من أجل تعزيز هذه العلاقات المتميزة، والارتقاء بها إلى شراكة استراتيجية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح العليا للشعبين الشقيقين.

وبهذه المناسبة، جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، التعبير عن التضامن الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية، في سعيها للدفاع عن وحدة أراضيها، وصيانة حرمة الحرمين الشريفين، والتصدي لأي محاولة لتهديد السلم والأمن في المنطقة برمتها.

كما أكد خادم الحرمين الشريفين موقف المملكة العربية السعودية الثابت والداعم لمغربية الصحراء، كجزء لا يتجزأ من السيادة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة المغربية.

وقد أبرزت هذه المباحثات توافق وجهات نظر قائدي البلدين، بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي طليعتها التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية، وضرورة تضافر الجهود من أجل إيجاد حلول دائمة للنزاعات التي تعيشها بعض الدول العربية، بغية التفرغ للدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها جوهر السلام بالشرق الأوسط، ومفتاح الاستقرار بالمنطقة.

كما جدد جلالة الملك تضامن المملكة المغربية ودعمها للخطوات التي بادر خادم الحرمين الشريفين إلى اتخاذها لنصرة الشرعية في اليمن، وتجنيب المنطقة انعكاسات التدخلات الأجنبية.

وفي نفس السياق، أكد قائدا البلدين التزامهما بدعم كل المبادرات الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السورية، بما يكفل وقف إراقة الدماء، ويرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، ويستجيب لتطلعاته إلى الأمن والاستقرار، ويتماشى مع قرارات جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.

كما أعربا عن دعمها للجهود الدولية الهادفة إلى محاربة الإرهاب، والتصدي لتنظيم داعش، وإعادة الأمن والاستقرار إلى العراق الشقيق، في إطار انسجام كافة مكونات الشعب العراقي، وفق مقاربة تشاركية متعددة الأبعاد، تشمل التصدي للتطرف والإرهاب، ومحاربة الفكر المتشدد، والنهوض بالتنمية، في ظل وحدته الوطنية والترابية.

وقد شدد قائدا البلدين على ضرورة إيجاد حل للوضع المتوتر بليبيا عن طريق الحوار، في إطار مشاركة وانخراط كافة مكونات الشعب الليبي. وهو ما يسعى المغرب إلى دعمه من خلال احتضان مفاوضات الصخيرات.

كما أكد القائدان أيضا تمسكهما بالعمل العربي المشترك، لترسيخ أسس الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الدائمة في المنطقة العربية، وتكريس قيم التعاون والتضامن، بما يتوافق مع احترام سيادة الدول ووحدتها الوطنية والترابية.

وبهذه المناسبة، أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء على شرف جلالة الملك والوفد المرافق له.

Read Previous

دوري أبطال إفريقيا: تألق سوداني وتراجع تونسي والماط يدخل التاريخ

Read Next

إلياس العماري يهاجم بنكيران ويقول له حكومتك حكومة البركة ولكن اعقلها وتوكل