أكورا بريس تشير التقارير إلى حصول فلويد مايويذر على ما يقارب 180 مليون دولار (160 مليون يورو) من خلال المواجهة الأسطورية مع ماني باكياو، والتي فاز بها الأمريكي بالنقاط وبإجماع لجنة التحكيم.
نزال القرن في الملاكمة كما أطلقت عليه وسائل الإعلام، دفع كثيرين للتساؤل عن سر حصول ملاكم محترف على 8 أضعاف أجر ليونيل ميسي أو كريستانو رونالدو السنوي، رغم أنهما يفوقان شهرته بشكل كبير، ولعبة كرة القدم تجتاح العالم على العكس من الملاكمة التي تراجعت كثيراً في السنوات الأخيرة.
إن السبب الرئيسي في هذا المال الذي وصف بالمجنون، هو طريقة توزيع دخل النزال، فالملاكم يحصل على نسبة محترمة من عائدات البث التلفزيوني وكذلك من بيع التذاكر، بالإضافة إلى مبلغ ثابت بغض النظر عن حماس الجمهور للنزال ومتابعته له.
ويعود السبب في طريقة توزيع الدخل هذه إلى أن الملاكم عندما يصل إلى النجومية، يصبح أهم من العلامة التجارية التي يمثلها وكذلك من لاعب كرة القدم، فليونيل ميسي دوماً يعتبر موظفاً في برشلونة، ويستطيع النادي العمل والحياة من دونه، وكذلك حال رونالدو مع ريال مدريد، لكن الملاكم هو شركة بحد ذاته، حيث يقوم كل شيء على اسمه وأدائه.
لتخيل ذلك بشكل أفضل، يمكن اعتبار مايويذر كنادٍ مستقل بحد ذاته مثل مانشستر يونايتد أو ريال مدريد، وبالتالي هو يحصل على جزء من دخل البث التلفزيوني وبيع التذاكر، أي أنه الجاذب للأموال والمدير لحركته التجارية والعقود التي يبرمها، والمفاوض الرسمي مع جهات البث، ولو كان كل ذلك بشكل غير مباشر.
من المهم معرفة أن نزالاً في الملاكمة على أعلى مستوى يحقق دخلاً أكثر مما تحققه ليلة كاملة في نزالات من أعلى مستوى في UFC أو استعراضات المصارعة الحرة المهمة في WWE، وعند قسمة ذلك على شخصين فقط، يمكن تخيل أهمية الملاكم الواحد.
وحسب تقرير نشرته أسوشيتد بريس فإن دخل تذاكر نزال القرن 72 مليون دولار، وهذا يعني أن أكبر ملعب في أوروبا "كامب نو" يحتاج لبيع تذاكره بشكل كامل وبمعدل سعر يزيد عن 720 دولاراً لتحقيق نفس الدخل في مباراة، وهذأ أمر غير ممكن حتى في الكلاسيكو!
باقي الدخل جاء من حقوق البث، التي تم توزيعها على شبكات بث كبرى وصالات سينما بمبالغ كبيرة حول العالم، إضافة لعقود رعاية ضخمة، جعلت الملاكم الأسطوري سعيداً مرتين؛ مرة بالمال الكثير الذي حصل عليه، ومرة بالانتصار على ماني باكياو في نزال تم التحضير له أكثر من 5 سنوات.
