هشام فلاح: يجدر بالشباب المغاربة الراغبين في دخول عالم الإخراج أن ينطلقوا من محطة الفيلم الوثائقي

على هامش الندوة الصحفية التي تم تنظيمها لتقديم برمجة وجديد النسخة السابعة من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير، التقينا بهشام فلاح، رئيس المهرجان، والذي خصّنا بالحوار التالي:

ما هو الجديد الذي طبع مهرجان أكادير للفيلم الوثائقي على مرة الدورات الأخيرة؟

هناك إضافة تتمثل في التركيز على سينما بعض البلدان والاشتغال على المواضيع ودعوة بلد أو اثنين كضيوف شرف في المهرجان وعرض بعض من أفلام هذه الدول بحضور مخرجين ومهنيين من الدول ضيفة المهرجان، والذين يساعدون بعض الشباب الحاضرين لفعاليات المهرجان.

يفتح مهرجان أكادير أبوابه أمام الشباب بشكل كبير، فهل هناك متابعة لهؤلاء الشباب خارج إطار المهرجان؟

أودّ أن أشير هنا إلى أن هناك من أتى إلى مهرجان الفليم الوثائقي بأكادير بفكرة ثم عاد بعد ذلك بالفيلم بعد أن انتهى من تصويره، وهذا أمر جميل، فالمهرجان فضاء للقاء وتبادل الخبرات المهنية بين المخرجين والتقنيين والفنيين…وفي هذا الصدد، فإنا سنقوم هذه السنة بعرض 5 أفلام لشباب أتوا لمهرجان أكادير لتقديم مشاريعهم الفنية، ثم عادوا بعد ثلاث سنوات لعرض أفلامهم. وأرغب هنا أن أشير إلى أن المغرب يتوفر على العديد من الجامعات التي تدرّس السينما، وبالتالي فإنه يجب على الدولة والمركز السينمائي المغربي تقديم المساعدة المالية لتكوين مثل هؤلاء الشباب الراغبين في دخول عالم السينما.

ونحن نتحدث عن الشباب، هل هناك اهتمام كبير من لدنهم بإخراج الأفلام الوثائقية؟

أظن أنه يجدر بالشباب المغاربة الراغبين في دخول عالم الإخراج أن ينطلقوا من محطة الفيلم الوثائقي ويسيروا على نهج مخرجين عالميين كبار دشّنوا مشوارهم الفني بالشريط الوثائقي،  لأن أي مخرج حين يتقن إخراج الشريط الوثائقي فإنه سيمكن له إخراج أي فيلم آخر، والعكس غير صحيح، والدليل هو أن "دوزيم" تتلقى العديد من الأفلام الوثائقية التي أخرجها مخرجون "سينمائيون" تثبت أن هؤلاء المخرجين لا يتقنون فن كتابة الشريط الوثائقي، لأن هناك عادات يكتسبونها خلال عملهم في الأفلام السينمائية الأخرى التي لا يمكنهم التخلص منها خلال إخراج الشريط الوثائقي، وهذا أمر غير جيد.

في رأيك، من هم المخرجون المغاربة الذين تألّقوا في إخراج الشريط الوثائقي؟

هناك جيل الرواد الذين خلقوا مدرسة الفيلم الوثائقي بالمغرب، وعلى رأسهم الراحل الرواد أحمد البوعناني، ثم أتى جيل آخر حمل المشعل من بعدهم، ومن بينهم كل من  عادل الصافي وحكيم بلعباس، فيما أن الاستمرارية ستكون على عاتق جيل الشباب، الذين اذكر منهم محمد النماسي، إضافة إلى طلبة ماستر تطوان وكلية وارزازات متعددة الاختصاصات  والعديد ممن يتابعون دراستهم السينمائية بجامعات المغرب، والتي سبق وقلت إننا محظوظون بالتوفر عليها.

 

Read Previous

الفنان طارق باهي: كنت أول من تنبّأ بنجاح أغنية “عطيني صاكي” و ميسي وكريستيانو حاضران في ألبومي الجديد

Read Next

عاجل : الامن الجزائري يعنف جمهور الرجاء و يخلف كسور و جرحى