صحف فاتح يناير: صبر المغاربة على الحكومة لا يمكن أن يستمر إلى الأبد

نستهل جولتنا الصحفية عبر أبرز اليوميات الصادرة يوم الأربعاء فاتح يناير 2014 مع يومية “الصباح”، التي نشرت تصريحا للكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، نوبير الأموي، الذي حذر حكومة بنكيران من مغبة أن تمتد تداعيات شلل الحوار الاجتماعي لتهدد السلم السياسي في المغرب. وشدد الأموي، الذي أعيد انتخابه على رأس الكنفدرالية، في حوار مطول مع “الصباح” سينشر لاحقا، على أن “صبر المغاربة على الحكومة لا يمكن أن يستمر إلى الأبد” لأن الصبر تايضبر” معتبرا أنه باستثناء فئة قليلة تنعم بوضعية مادية أكثر من مريحة وتبحث عن المزيد، فإن الأجور بالمغرب لم تعد تغطي متطلبات الحياة الكريمة.

هذا فيما صرح حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن الزيادات الأخيرة التي أقرتها حكومة بنكيران دليل على أن الأخير “كان يكذب” حينما روّج أن حزب الاستقلال انسحب من الحكومة لأنه ضد إصلاح صندوق المقاصة.وأوضح شباط، حسب يومية “الأخبار”، أن إصلاح هذا الصندوق في نظر بنكيران  وحزبه العدالة والتنمية هو الزيادة في أسعار الماء والكهرباء والشاي والسكر وباقي المواد الأساسية التي يستهلكها الفقراء معلنا عن عزمه مواجهة هذه الزيادات التي وصفها ب”الكارثة” وذلك بتنسيق مع حلفاءه في المعارضة والمركزيات النقابية.

ونمر إلى يومية “المساء”، التي ذكرت أن رسالة توصل بها الديوان الملكي ورئاسة الحكومة، مؤخرا، تدبير مسؤولي الوقاية المدنية لصفقات بملايين الدراهم تحت مجهر المساءلة، بعد أن كشفت عن اختلالات كبيرة بطلها مسؤول نافذ بالجهاز. وأثارت الرسالة، التي تم توجيه نسخة منها إلى وزير الداخلية ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين ورئيس المجلس الأعلى للحسابات، علامات استفهام كبرى حول صفقات اقتناء سيارات ومعدات الإسعاف وإخماد الحريق بجميع أنواعها، وكذا استيراد قطع الغيار من شركة كندية دون سواها.

من جهتها، كتبت يومية “الأحداث المغربية” أن الحي الحسني بمدينة بنسليمان شهد، يوم الاثنين، استنفارا أمنيا مكثفا، وذلك بالدائرة الأمنية الرابعة إثر مواجهة بين ثلاثة عناصر من أمن المدينة وعشرة أشخاص من أصدقاء مروج مخدرات مسجل عنصر خطير ومعروف لدى السلطات الأمنية. وبعد القبض على هذا المروج الخطير من طرف عناصر أمنية بزي مدني وتصفيده، تعرضوا لهجوم من طرف أصدقائه حين اقتياده لصعود سيارة الأمن، حيث سدد المهاجمون العديد من الضربات لرجال الأمن مما أدى إلى إصابة احدهم إصابة وصفت بالخطيرة، فيما تمكن الآخرون من الفرار بعد تحرير المتهم من قبضة رجال الشرطة والأصفاد بيديه حسب ما ذكرته مصادر يومية “الأحداث المغربية”.

ونقرأ في يومية “بيان اليوم” أن الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة حول السياسات العامة التي عقدها مجلس النواب كادت أن تزيغ يوم الثلاثاء عن هدفها، بعد أن كشف عبد الإله ابن كيران عن وجود مليارات من الدراهم مهربة إلى الخارج، وذكر قضية الشقق بباريس في إشارة إلى وزيرة الصحة السابقة، حيث سادت فوضى وصخب المجلس من طرف نواب الفريق الاستقلالي الذين احتجوا على ذكر هذه المعطيات. ولم تفلح تدخلات رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، من تهدئة الأجواء لفسح المجال أمام رئيس الحكومة لإتمام تعقيبه، مما دفع بعبد الإله ابن كيران بالاستشهاد بقول “مر الكلام زي الحسام يقطع مكان ما يمر” التي أداها الشيخ إمام وهو الذي رفض الكشف عن أصحاب الأموال المهربة، واكتفى بالقول “لي فيه الفز كيقفز”.  

ونختم جولتنا الصحفية مع يومية “الصباح”، حيث أطاحت عناصر من المفتشية العامة للأمن الوطني، الأسبوع الماضي، برجل أمن ينتمي إلى فرقة المرور بالمنطقة الأمنية الإقليمية للصخيرات تمارة، بعد أن فاجأته في وضع يخالف القانون وقامت بتجريده من سلاحه الوظيفي، حيث ضبطته يحصل على رشاوي أثناء إدارته لحركة السير والجولان بالمفترق الطرقي الفاصل بين الصخيرات وتمارة وسيدي يحيى زعير.  وقالت “الصباح” أنه تم ضبط الشرطي جالسا بمقهى يحتسي فنجان قهوة، في الوقت الذي كان فيه مكلفا بإدارة المفترق الطرقي القريب من محطة القطار بتمارة، وبعدما تأكدت عناصر المفتشية أنه ترك عمله في وقت الذروة، قامت بالتقاط صور له باعتبارها وسائل إثبات، ما دفع الشرطي للدخول مع عناصر لجنة المفتشية العامة في ملاسنات لتشهر في وجهه بطائقها المهنية.

 

Read Previous

بالصور.. كيف يتدرب رونالدو وإبرا قبل المواجهة الودية “المزعومة”

Read Next

سقطة أخرى للمعارضة وانتصار للأغلبية وحكومة بنكيران