شدرات من صحيح أبو بكر المهاجر حول “لكم” الدانماركية وعلي الأجير

لو لم يطلب مؤسس ومدير موقع “لكم” علي أنوزلا إقفال الموقع لما عرف الناس أن “لكم” دانماركية التمويل. لقد سبق لنا أن قلنا أن فرع الدانمارك للتنظيم العالمي للإخوان الكامونيين، هو الذي يضمن تمويل موقع “لكم”، وأن يقال أن يافطة التنظيم العالمي يحمل صفة منظمة غير حكومية تمولها البلدان الإسكندنافية وأنها معنية بحرية الصحافة.

 

أبو بكر الجامعي كشف من تمول “لكم”، لكنه لم يكشف من تموله هو، من يؤدي بطائق سفره وإقامته وتجواله وترحاله في بلدان المعمور دفاعا عن حرية التعبير في المغرب.. إلى ذلك الحين، إلى أن يتكلم يوما أحد “آلهة الكامون” ونعرف حقيقة الأشياء، حقيقة التمويل السري الذي يصرف دفاعا عن قضية من المفروض ألا تكون وسيلة للكسب أو الاغتناء أو التبراع.

 

ونعود إلى التمويل الخارجي ولنعتبره تمويلا غير مرتبط بالمنظمات الحكومية التي تمول حملات بعينها في الجزء الجنوبي من بلدنا المغرب. المغرب، تقول كتب التاريخ والجغرافيا ودستور البلاد يوجد في قارة افريقيا ولا علاقة له بأوروبا أو البلدان الإسكندنافية أو الدانمارك، حصل على استقلاله في 1956 وله علم وحكومة وبرلمان وله قوانين. والدانمارك هي دولة أوروبية لها علمها وحكومتها وبرلمانها وقوانينها التي ربما تسمح لمنظماتها غير الحكومية بتمويل الصحافة في بلدان أجنبية.

 

فكم من موقع في المغرب يتم تمويله من الدانمارك، فهناك العشرات من المواقع التي تهافتت على إحدى ندوات الخلفي حول الصحافة الإلكترونية بعد أن بلغ إلى علمها أنها ربما سوف تناقش قضية الدعم (المادي طبعا) للصحافة الإلكترونية، أكيد أن الجواب هو أن لا أحد غير “لكم” يستفيد من السخاء الدانماركي.

 

فماذا يقول المشرع في قضية تمويل الصحافة، يقول الفصل 12 من قانون الصحافة المعدل (الصادر بتاريخ 3 أكتوبر 2002 المنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 20 يناير 2003) ” جميع أرباب الصحف والشركاء والمساهمين ومقرضي الأموال والممولين والمساهمين الآخرين في الحياة المالية … يجب أن يكونوا من ذوي الجنسية المغربية”.

 

فهذا القانون الرجعي المخزني الشوفيني الذي لا يؤمن بالنضال الأممي وبالكامون يشترط أن يكون تمويل الصحافة مغربيا خالصا، نفس القانون يشترط في فصله الرابع أن يكون مدير النشر راشدا وقاطنا في المغرب ومتمتعا بحقوقه المدنية، وهو شرط لا يستوفيه في حالة “لكم” إلا مؤسسها ومدير نشرها ومواقعها علي أنوزلا.

 

غير أن الرفيق والمجاهد والأخ والزميل أبو بكر المهاجر لا يقيم في المغرب، ويقول أن الشركة المصدرة لموقع “لكم” لا يملكها لا هو ولا أنوزلا ويملكها شاب مقيم في فرنسا حتى يقع الخلط بين الشركة المصدرة لـ”لكم” والمسؤولية حول النشر أمام القضاء المغربي لكي يسحب المشروعية عن قرار أنوزلا بإقفال موقع “لكم”، فإذا كان أنوزلا لا يملك الموقع ولا حق له في إيقافه حسب هذا المنطق فكيف لـ”أبو بكر المهاجر رضى الله عنه وأرضاه”، حسب نفس المنطق، أن يقرر استمرار الموقع بنسختيه إذا لم يكن هو المالك.

 

لقد طار إلى المغرب وطار من المغرب، وعقد ندوة صحفية كما عبرت عنها طبيعة الإعلان “ندوة صحفية حول قضية علي أنوزلا بحضور بوبكر الجامعي”، ندوة صحفية جلد فيها أنوزلا جلدا مغلفا بعبارات الصواب التضامنية، تحدث فيها الرجل كعادته عن فتوحاته وعن انجازاته الكبرى كمبعوث أممي لقضية أنوزلا.

 

وكيف أنه استطاع أن يفهم الإتحاد الأوروبي أن المغرب حصل فقط على وضع متقدم لكي يجلد بوبكر الجامعي، فعلينا جميعا أن ننتظر في القريب العاجل أن تتم معاقبة المغرب وأن يتم تجميد الوضع المتقدم، وأن أنوزلا إذا ما تمت الإستجابة إلى إطلاق سراحه فالأمر يرجع إلى قوة حملة أبو بكر المهاجر، التي زعزعت النظام المخزني وجعلته يرتجف من وقع الضربات التي تلقاها من كل حدب وصوب، وأتمنى أن لا يصدق أحد من الذين يدافعون عن علي ويسعون إلى إطلاق سراحه هذا “التخراف”، الذي انطلى على بعض السذج من محترفي النضال الحنجوري في شوارع المملكة، لأنهم يطمعون في تحسين الأوضاع العامة ولا يجدون إلا محترفي الكذب في إعادة إنتاج يومي لمقولة “الطماع ما كيقضي عليه غير الكذاب”.

 

أ”َسِيدِي يْخْرُجْ علي أنوزلا وأنْتَا لِخَرَّجْتِيه وأنْتَا الِّلي جَبْتِي لِيهْ لَفْلُوسْ وانْتَا الِّلي هْضَرْتِ مْعَا الخارجية الفرنسية والخارجية الأمريكية وبان كي مون و كوسغين وغورباتشوف وشي جيفارا وصدام حسين وجمال عبد الناصر وفيديل كاسترو وَمْعَا الدانمارك وبلجيكا ولاليمان واسبانيا وكل دول العالم”، أنت الذي يعيش المغاربة من كرم أصدقائه، فلا قوة فوق قوتك، أنت الآمر الناهي الشهم، أنت كل شيء، فلا حركة ولا سكون في هذا المغرب إلا بأمر منك، وقد صدقك الناس ومنهم ستون واحدا حضروا قبل أن تصل من المطار أمام المحكمة  وأن أجندة الكامون لا تتحرك إلا إذا حركتها.

وعندما يخرج علي ويعود إلى أهله، مِنَّكْ لِيهْ شْوِيهْ بْلاَ كَامُونْ، بعيدا عن حسن السملالي وقل له بينك وبينه مْنِينْ جَاوْكْ فْلُوسْ الحملة الدولية الموفقة التي عملتها من أجله، عفوا من أجلك، إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.

والحرية لعلي أنوزلا بلا إرهاب وبلا الكامون.

Read Previous

لائحة أكرم تقدم برنامجها لرئاسة الجامعة وفؤاد مسكوت يتهم خصومه ب”بلقنة” الصراع

Read Next

عدد الأحزاب المغربية محدد في 33 حزبا: بلاغ بخصوص ملائمتها