أكورا بريس هو من بين الفنانين المجددين في الموسيقى الشبابية، تعرّف عليه الجمهور المغربي وهو في سن مبكرة، إنه الفنان الدوزي، الذي خصّ موقعنا بحوار تحدث من خلاله عن تفرغه للعبادة خلال شهر رمضان وابتعاده عن الموسيقى، كما توقّف عند المقلب الذي سقط ضحيته خلال برنامج الكاميرا الخفية “جار ومجرور”، الذي يعرض على القناة الثانية، إلى جانب حديثه عن جديده الفني.
ونحن نعيش الأجواء الرمضانية، نود معرفة كيف تقضي أيام هذا الشهر الفضيل؟
خلال رمضان، أجتهد لبلوغ درجة متقدمة من الصفاء الروحي ، حيث أسعى مخلصا لأداء الصلوات في وقتها ومع الجماعة ما أمكن، وأحرص على صلاة التراويح في المسجد، بل إنني أجتهد كل الاجتهاد لأبقى مرتبطا بالقرآن الكريم تلاوة وتدبرا، حيث دأبت خلال كل شهر رمضان على ختمه كاملا، والأكثر من ذلك أنني أسعى جاهدا لأعطي لهذا الشهر الفضيل مكانته الخاصة حيث أبتعد نهائيا عن كل ما له علاقة بالموسيقى وعالمها، ويتجلى ذلك في الابتعاد عن إحياء السهرات في هذا الشهر كما أبتعد عن التدريبات والتسجيلات، أي أنني خلال هذا الشهر أتفرغ فقط للصيام والعبادة والذكر.
صحيح أن قضاء شهر رمضان بعيدا عن أرض الوطن فيه شيء من المعاناة خصوصا عند الإحساس بغياب بعض الأجواء والطقوس التي تربينا عليها في المغرب، لكننا نحاول خلق هذه الأجواء ما أمكن داخل أسرة الدوزي ببلجيكا بحضور الوالدين وبعض الإخوة والأقارب، وبالرغم من ذلك يبقى شهر رمضان بالمغرب له نكهة خاصة لا يمكن تعويضها خارج أرض الوطن، لذلك فقد قررت هذه السنة أن أقضي العشر الأواخر من هذا الشهر بالمغرب حتى أتفرغ أكثر للعبادة وأعايش تلك الأجواء الروحانية والعائلية بوجدة.
ماذا عن المقلب الذي سقطت ضحيته في الكاميرا الخفية هذه السنة؟
فأصدقكم القول أن ما تعرضت له في الكاميرا الخفية “جار ومجرور” كان مقلبا حقيقيا بعيدا عن أي تمثيل أو مونطاج كما أثير حول هذا البرنامج، فثمة مبادئ تربيت عليها لا تسمح لي بالكذب على محبي الشاب الدوزي، لأنني إن كنت على علم بالمقلب الذي وضعت فيه في هذه الحلقة، وحاولت أن أمثل على المشاهدين فسأكون أمارس الكذب عليهم وعلى المحبين الذين أفتخر بمحبتهم ووفائهم لشخصي ولفني. ولعل العنصر الذي ساهم في سقوطي في هذا المقلب بعيدا عن أي شكوك هو أخي عبد القادر الذي ساهم في نجاح هذه الحلقة، لأنه أخبرني أن القناة الثانية طلبت منا تسجيلا فنيا وأن السيارة ستحضر إلى باب الفندق لتقلنا إلى مقر القناة، فردود أفعالي خلال هذه الحلقة كانت طبيعية وعفوية وهي الردود التي أواجه بها بعض المشاكل التي تعترضني في حياتي اليومية.
وماذا عن آخر إنتاجاتك الفنية بعد غياب طويل عن الساحة الفنية؟
بعد غياب طويل وتفان في البحث والعمل، أعود بنوع غنائي جديد وأسلوب حديث ومميز بفضل ما جمعه هذا التغير من دقة في انتقاء الألحان والكلمات وجودة الآلات الموسيقية التي تصاحب هذا النوع الغنائي. إنها بكل بساطة مفاجئة 2013 الكبرى، والتي اطلعتم عليها من خلال 11 أغنية استثنائية في قلب ألبوم يجمعها ، كي يتوج بعدها بخمسة فيديو كليبات ستنجز من قبل أكبر دور الإنتاج السمعي البصري بأوربا في سابقة هي الأولى من نوعها، دون أن ننسى أن هذا النوع الغنائي “بوب راي إلكترو” قد شد انتباه العديد من الموسيقيين العالميين من قبيل الموزع العالمي إم كي و ٱخرين.
وقد كان التحدي بالنسبة لنا هو الرفع من قيمة جانب الإنتاج، حتى نخلق شروط وصول الألبوم إلى درجة “وورلد ميوزيك” ومن أجل هذا فإن مراحل الإنتاج قد تمت باستوديوهات دولية معروفة هي أستوديو إم كي بلوس أنجلوس وأستوديو درليك بتركيا وأستوديو متروبوليس بلندن.
