أبو عياض التونسي
دعا أبو عياض التونسي زعيم تنظيم “أنصار الشريعة” السلفي الجهادي، يوم الجمعة (ثامن يناير الجاري) “التيارات الإسلامية” في بلاده وبينها حركة النهضة الحاكمة إلى إنهاء انقساماتها لمنع “حرب اهلية” في البلاد.
وقال ابو عياض واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين (47 عاما) في بيان نشر على صفحة التنظيم الرسمية في (فيسبوك) “ندعو العقلاء في هذه الحركة (النهضة) والمخلصين فيها من خارج الحكومة والمجلس التأسيسي (البرلمان) الى التسريع في الجلوس مع كافة الأطياف الإسلامية لمنع دخول البلاد في فوضى ومنع حدوث انهيار لمؤسسات الدولة يؤدي إلى حرب أهلية”.
وحذر الزعيم السلفي حركة النهضة والحكومة من أن “التنازل والانبطاح (للمعارضة العلمانية) في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا، سيكون انتحارا سياسيا يرتد ضرره لا عليها فحسب بل على الإسلام كدين”.
وهدد قائلا “نؤكد على أننا لن نسلم البلاد إلى غلمان فرنسا والغرب (المعارضة) وإن كلفنا ذلك حياتنا”.
ودعا ابو عياض الذي يوصف بأنه زعيم التيار السلفي الجهادي في تونس “التيارات الإسلامية إلى الجلوس والتشاور حول ما يهم المصلحة العليا للبلاد بما يحفظ عليها دينها (و) وهويتها وامنها واقتصادها وايجاد آليات الخروج من مآزق الفتن التي تعصف بها”.
وشدد على ان “الحوار ثم الحوار هو الحل الوحيد والامثل في مثل هذه المأزق، فليتواضع الجميع دون استثناء لمصلحة الاسلام ومن ورائها مصلحة البلاد والعباد”.
واشار الى ان “رفض هذه الدعوة (الى الحوار) سيؤدي الى لغة الاحتراب الداخلي الذي يسعى اليه اعداء ديننا”.
وقال ان “الغرب وخاصة امريكا وفرنسا لن يقف الى جانب الاسلام وحتى الاسلام المعتدل منه (..) لذلك ندعو الى إعادة القراءة المتدبرة لكتابنا (القرآن) الذي هو هو وحده مركب النجاة”.
وطاب بـ”اطلاق سراح شبابنا دون تأخير وطي ملفاتهم كمبادرة حسن نية وزرع نوع من الثقة بين الفرقاء السياسيين الاسلاميين”.
ويشير ابو عياض الى عشرات من السلفيين الجهاديين الذين اعتقلوا اثر مشاركتهم في هجوم استهدف في 14 ايلول (سبتمبر) 2012 مقر السفارة والمدرسة الأمريكية وأسفر عن مقتل 4 من المهاجمين. وأبو عياض هارب من الشرطة منذ مهاجمة السفارة والمدرسة الأمريكيتين
(ا ف ب)