مسيرة البيضاء التضامنية مع غزة فلسطين (بالصور): العفوية والبساطة تتغلب على إيديولوجيا مشاة العدل والإحسان وحلفائها

 جانب من مسيرة الدار البيضاء حيث العفوية والبساطة في التضامن مع غزة (الأحد 25 نونبر 2012)

شاركت فعاليات سياسية ونقابية وجمعوية في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة بفلسطين، صباح اليوم الأحد 25 نونبر الجاري، انطلقت من “ساحة النصر” بمدينة الدار البيضاء. واحتج المشاركون على المجازر التي ارتكبتها اسرائيل في حق سكان غزة الأسبوع الماضي، والتي خلفت أزيد من 100 شهيد والمئات من الجرحى والمشردين.

وكانت مجموعة من الفعاليات الحزبية اليسارية التقدمية والليبرالية، والقوى الحزبية والنقابية والجمعوية دعت إلى هده المسيرة تحت شعار “كل الدعم للشعب الفلسطيني ومناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”، استجابة لنداء النصرة والتضامن من أجل فك الحصار ومساعدة أهل غزة.


وانطلقت المسيرة من “ساحة النصر” بدرب عمر، مرورا بشارعي “إدريس الحريزي”، و”باريس”، وصولا إلى أمام مقر ولاية الدار البيضاء الكبرى. غير أن الملاحظ أن المسيرة التضامنية لم تكن مسيرة واحدة في عفويتها، بل دفعت التوجهات الإيديولوجية لبعض التنظيمات إلى تجزيء مسيرة الدار البيضاء، وتحويلها إلى مسيرات داخل مسيرة واحدة، وأبرز التنظيمات التي غلبت الجانب الإيديولوجي على المبدأ العفوي في التضامن مع أهالي غزة، جماعة العدل والإحسان التي نسقت مع مجموعات محسوبة على اليسار وحركة 20 فبراير بهدف الظهور أكثر تنظيما وأكثر من حيث العدد، لكن واقع الحال أكد أن القدرة التعبوية للعدل والإحسان تضررت، وهيمنتها لم تكن واضحة في المسيرة التضامنية مع غزة ، كما كان يحدث في مسيرات 20 فبراير.

واتضح أيضا أن مسيرة العدل والإحسان وحلفائها “في المشي” كانت متواضعة من حيث عدد المشاركين، ذلك أن المسيرة العفوية لبسطاء الناس والتنظيمات الليبرالية شكلت (في مسيرة الأحد) ثلاثة أضعاف مسيرة العدل والإحسان وحلفائها، رغم مشاركة بعض وجوه الجماعة البارزين من أمثال عمر أمكاسو وعبد الصمد فتحي، وبعض وجوه حلفائها في “المشي”، من قبيل: عبد الله الحريف وعبد المومن الشباري وعبد الحميد أمين ومصطفى براهمة وعبد القادر الزاير (النهج)، واليزيد البركة (الطليعة). وفي المقابل نزل حزب الاستقلال بثقله في مسيرة الدار البيضاء التضامنية مع غزة، وعزز صفوف منظمات المجتمع المدني المشاركة في المسيرة، وممثلين عن أحزاب ديمقراطية. وأبرز الوجوه الاستقلالية المشاركة، ياسمينة بادو وأحمد القادري، وعبد القادر الكيحل، فيما اختار الأمين العام حميد شباط المشاركة في مسيرة الرباط إلى جانب رئيس مجلس النواب، كريم غلاب.

أما حركة 20 فبراير التي عانت من نقصها العددي، إذ لم يتجاوز عدد أفرادها الثلاثين نفرا، فقد لجأت إلى شعارات شاذة للفت الانتباه إليها.

في ما يلي أبرز الهيئات المشاركة في المسيرة التضامنية مع غزة:

“حوالي 200 جمعية مدنية

حزب الاستقلال

حزب الاتحاد الاشتراكي

التجمع الوطني للأحرار

حزب التقدم والاشتراكية

الاتحاد الدستوري

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل
الفدرالية الديمقراطية للشغل

النقابة الوطنية للتعليم العالي
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

جماعة العدل والإحسان
حركة 20 فبراير.
الحزب الاشتراكي الموحد.
النهج الديمقراطي.
حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
حزب المؤتمر الوطني الاتحادي”.

أكورا بريس (تصوير: أم ب بريس)

Read Previous

الرئيس الموريتاني يعود إلى بلاده بعد رحلة إلى فرنسا للعلاج من الإصابة برصاصة أصابته “خطأ”

Read Next

لائحة بأسماء المقاتلين المغاربة الموجودين بشمال مالي والمستقطبين من طرف تنظيمات إرهابية