مصطفى بابا لـ”أكورا بريس”: لم أهاجم حزب المهدي وبوعبيد وتصريحات “أفتاتي” قانونية بصفته برلمانيا


رأى “مصطفى بابا”، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية أن ردّه على “عبد الهادي خيرات” القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان لا بد منه بعد الهجوم الذي شنّه الأخير على حكومة “عبد الاله بن كيران” والذي تناقلته مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية، وأشار “بابا” في حوار قصير خص به “أكورا بريس” أنه يحترم حزب الوردة لأنه حزب “المهدي بن بركة” و”عبد الرحيم بوعبيد”، ولكنه لن يسكت عن تجاوزات “خيرات”.

من جانب آخر أكد “بابا” أن “عبد العزيز أفتاتي” مارس حقه الطبيعي من خلال تصريحاته، وأن الذي شعر بأنه معني بالأمر عليه أن يثبت عكس ما صرح به “أفتاتي.”

الحوار:

– عندما صوت المغاربة لحزب العدالة والتنمية كان لأجل تدبير شؤون البلاد وخدمة العباد، وليس لأجل تبادل الاتهامات والحرب الكلامية التي كان آخرها ما توجهت به إلى القيادي في حزب الوردة “عبد الهادي خيارت”؟

في البداية أود الإشارة إلى أني لم أهاجم حزب الاتحاد الاشتراكي، ولكن كان لا بد من الرد على شخص اسمه “عبد الهادي خيرات” لأن هذا الشخص مسؤول عن تصريحاته كأحد قياديي حزب الوردة، وبالتالي فنكن كل الاحترام لحزب “المهدي بن بركة” و”عبد الرحيم بوعبيد.”

الواقع أن “خيرات” تجاوز الحدود في تصريحاته تجاه العدالة والتنمية، وكان لا بد أن يجد من يرد عليه، لأنه عندما تكلم عن العدالة والتنمية وصفها بأنها أفشل حكومة وحكم على مردوديتها بعد 6 أشهر فقط من بدء مهامها، فكان ضروريا أن يجد من يرد عليه، بالإضافة إلى أن قيادات حزبنا ووزراءه وبرلمانيوه منشغلون بتدبير شؤون البلاد، ليسوا هم إذن من ردّ عليه وهذا يعني أنهم منشغلون والأولوية بالنسبة لهم هي التدبير والعمل والانجاز، ولكن في نفس الوقت لا يمكننا تجاوز هذه التصريحات التي تريد أن تعيدنا إلى الوراء، خاصة أنها جاءت من برلماني وقيادي وسياسي في حزب الاتحاد الاشتراكي وصرح بذلك في تجمع علني ونقلته مجموعة من وسائل الاعلام وكان لا بد من الرد عليه بالصيغة والطريقة المناسبة أيضا.

– لستم وحدكم من خرجتم بتصريحات نارية، “أفتاتي” سبق وخلق الحدث من خلال اتهاماته الشهيرة؟

أولا “عبد العزيزأفتاتي” هو برلماني، أي من حقه أن ينتقد السياسات السابقة منها أو الحالية، وعلى الذي اتُهم وشعر أن اتهامات “أفتاتي” تعنيه أن يثبت العكس.

– ولكن البينة على المدعي، و”أفتاتي” هو من ادعى وهو المطالب بإخراج أوراقه؟

“أفتاتي” قدم تصريحاته، والذي شعر أنه معني بتلك التصريحات عليه أن يثبت العكس كما أشرت، وإذا منعنا “أفتاتي” من الحديث فهذا يعني أننا نريد إخراس أفواه البرلمانيين كما نخرس أصوات الآخرين، يجب أن نفهم اليوم، أن هذه مسؤولية البرلمان، وعندما تصل بعض الأمور إلى أحد البرلمانيين بطريقة أو بأخرى لا بد وأن يصرح بها ومن حق الرأي العام أن يعلم بذلك أيضا، والمؤكد أن هذه الأمور يعرفها جميع المغاربة ولم يعد يخفى شيئ عليهم.

– من خلال لقاءاتكم التواصلية أكيد تلمسون أن الشغل الشاغل للمواطن المغربي هو الزيادة الأخيرة في سعر المحروقات، لماذا لم تحركوا هذه القضية خاصة وأن سعر البرميل تراجع في السوق العالمية، ألم يكن من باب أولى أن تتحدثوا على مثل هذه النقط الحيوية؟

نحن الشبيبة الوحيدة التي تتواصل أكثر مع الشباب المغربي، مثلا في المهرجان الخطابي الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية في مدينة انزكان حضره أكثر من 5000 شخص، وهناك لقاءات عديدة في القنيطرة والرباط والجديدة وتطوان والناظور وسيدي قاسم، وزان والخميسات وفي معظم مدن المملكة، هذه اللقاءات تعقد فقط يومي السبت والأحد وتعرف حضور الآلاف من الشباب المغربي، بمعنى عشرات اللقاءات تجرى أسبوعيا على مستوى المغرب والغاية من هذه الملتقيات واللقاءات هو شرح عمل الحكومة وأولوياتها وأسباب الزيادة في المحروقات، شرحنا لهم مثلا كيف أن هذه الحكومة فكرت في الشباب المغربي والطالب المغربي خاصة، فبعد 50 سنة ظلت منحة الطلبة كما هي وهذه الحكومة ضاعفت قيمة هذه المنحة دون أن يتحدث أحد عن هذه النقطة وإيجابيتها.

اليوم لدينا أكثر من 8 مليون ونصف شخص سيستفيد من التغطية الصحية في الوقت الذي لم يكن ذلك ممكنا من قبل، اليوم لدينا مجموعة من النساء المطلقات واللواتي كان أولادهم يضطرون لبيع “كلينكس” بالشوارع وبناتهن للعمل خادمات في البيوت الحكومة خصصت لهن بين 1000 و 1500 درهم، اليوم أيضا الحكومة رفعت من قيمة التقاعد إلى 1000 درهم، إذن هذه الزيادة في المحروقات هي زيادة لصالح المواطن المغربي البسيط ولأجل إصلاح الجانب الاجتماعي، وهذه الأمور هي بداية فقط حيث سيكون مردود هذه الزيادة اجتماعيا على مستويات مختلفة، فقط هذه الحكومة تحتاج إلى صبر المواطن المغربي وتعاونه وسيلمس لوحده النتائج في مستقبل الأيام والشهور.

أكورا بريس / حوار / خديجة بـراق

Read Previous

الملك محمد السادس يهنئ محمد مرسي بانتخابه رئيسا لمصر

Read Next

رجالات الريف… في زمن المصالحة