الكوميدي المصري أحمد عيد لـ”أكورا”: أرفض تقسيم المصريين إلى فئتين إما مع أو ضد الثورة

الممثل الكوميدي “أحمد عيد” هو تركيبة جديدة ومختلفة في فن الكوميديا الحديثة في مصر، قدم مجموعة من الأعمال بألوان مختلفة حتى ظهر منها من حمل نوعا من التحريض الإيجابي على التغيير ومن تم القيام بثورة، حققت أعماله نجاحا كبيرا ليحصل في وقت قياسي على البطولة المطلقة في العديد من الأعمال السينمائية، عن مشاركته في الثورة المصرية وعن جديد فيلمه “حظ سعيد” كان لــ “أكورا” هذا اللقاء.

قضيت أياما في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير كيف مصر خلال وبعد الثورة؟

بالفعل قضيت 18 يوما في ميدان التحرير وكنت حريص على التواجد الكامل في الميدان، مثلي مثل أي شاب مصري يحب وطنه ويتمنى انتهاء الظلم والفساد، أشير كذلك إلى أنه وجب احترام بعضنا البعض وألا نضع تقسيما لفئتين الأولى تسمى فئة التحرير والثانية فئة ميدان مصطفي محمود فكلنا مصريون، وأعتقد أن الثورة لم تنته بعد ونحن بحاجة لوقت أطول حتى تحقق الثورة أهدافها.

البعض يرى أن أعمالك الفنية حملت أهداف الثورة منذ اتجاهك للبطولة المطلقة يعني قبل انطلاق أحداث الثورة في مصر؟

كل عمل كان مختلف تماما عن الآخر، كذلك شخصيتي التي قدمتها في العمل كانت كل واحدة منفصلة عن الأخرى، ففي فيلم ليلة سقوط بغداد كان شخص يسيطر عليه الإحباط مما يدفعه لتناول المخدرات خوفا مما يمكن أن يواجهه من مصير عندما يأتي الاحتلال الإسرائيلي إلى بلاده، وكذلك الحال في فيلمي “أنا مش معاهم” و”خليك في حالك” فكل شخصية بعيدة تماما عن هذه الأهداف، أما “رامي الاعتصامي” فالصدفة وحدها هي التي وضعته في هذا الشكل من الأداء، كما أن “حظ  سعيد” هو عمل مختلف تماما وشخصية  مختلفة أيضا.

كيف تحدثنا عن دورك في فيلم “حظ” سعيد الذي يعرض حاليا بدور العرض السينمائية في مصر؟

فيلم حظ سعيد هو عمل جديد ومختلف، كما أنه التجربة السينمائية الأولى التي تجمع بيني وبين الفنانة “مي كساب”، الفيلم يتحدث عن المواطن المصري العادي من خلال شخصية “سعيد” وهو شاب يشتغل بمهنة بسيطة ويحصل على رزقه بشكل يومي يعني ليس له راتب شهري أو امتيازات، هو أيضا جاهل بكل شيء يدور من حوله خاصة على المستوى السياسي، ولكن تضطره الظروف ليذهب إلى ميدان التحرير ويعيش أحداث الثورة.

أنت من الممثلين الذين شاركوا في الثورة المصرية من خلال تواجدك بميدان التحرير، أين تكمن أوجه التشابه على مستوى موقفك كمواطن مصري ودورك كممثل في فيلم حظ سعيد؟

طبعا لم يتشابه الشخصان على الإطلاق، لأن نزولي ميدان التحرير كان لإيماني بالثورة واعتراضي على ما يحدث في البلاد كمواطن مصري، لكن دوري في فيلم حظ سعيد مختلف تماما لأن سعيد شاب لا يعرف شيئا واضطرته الظروف للنزول إلى الميدان ويأتي سلوكه بداخل الميدان سلوك مبهم فلا يعرف ماذا يفعل الثوار، ولا شيء عن مطالبهم أو حتى ما يواجههم من هجوم ومن هنا تصبح مواقفه وسلوكه عفوي جدا .

بعد الثورة ظهرت موجة تخفيض أسعار بعض الممثلين فهل ما قمت به وزملاءك كان عن اقتناع أم جاء فقط لمسايرة إيقاع الثورة وكسب المزيد من الشهرة؟

أنا لا ألتفت لميزانية العمل ولا لأي شيء مرتبط بالجانب المادي، أهم ما أسعى إليه هو أن أقدم عملا جيدا يحظى بالرضى والقبول، وهذا مبدأ وليس لهدف أو لآخر، ما كان يهمني من قبل سيظل دائما بالمستقبل هو تقديم أعمال تنال رضى جمهوري وتحقق النجاح الذي أنتظره بعد المجهود الشاق الذي أبذله خلال فترات التصوير.

هل ترى ان الفن في مصر سيختلف بعد الثورة؟

الاختلاف والتغيير لابد وأن يتطرق لكافة جوانب حياتنا ومن بين هذه الجوانب الفن، فلابد وأن تكون رسالتنا مختلفة وأعمالنا أيضا بشكل يجعل المتلقي يستشعر ذلك ويتلقى أيضا الرسالة الفنية بشكل مختلف، فهي ثورة يناير التي غيرت حياتنا وحديثنا وشخصياتنا وأعمالنا الفنية أيضا، وأعتقد أنها ستصبح رسالة جماعية وليست فردية.

حـــــوار / خديجة بـــراق

Read Previous

النقابة الوطنية للصحافة المغربية: إضراب إنذاري لصحافيات وصحافيي يومية “الصحراء المغربية”

Read Next

صحف الخميس: الاشتراكيون “محلفين” على بنكيران وشباط يصف ملف ابنه ب”المطروز” ولاعبو المغرب الفاسي يتلاكمون