مدير مديرية الرياضات بوزارة الشباب مُتهم باحتجاز منحة جامعة كرة الطاولة

 

أبدى "الحاجي منقد" رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة، استعداده ترك منصبه لمن يخلفه شرط أن يكون ذلك بشكل قانوني وفي احترام تام للقوانين الجاري بها العمل، واعتبر "منقد" خلال الندوة الصحفية التي عقدت مساء أمس بأحد فنادق العاصمة الرباط، أن واقع كرة الطاولة بالمغرب يعيش بين مطرقة "احتجاز المنحة" وسندان "تشويش المخربين"، وهو الواقع الذي يُنذر بتفاقم "المرض" الذي تعاني منه الرياضة في المغرب، محذرا بعض الأطراف من لعب دور "العملاء" الذي يضر المغرب وينفع ألذ أعدائه، الذين وصفهم رئيس الجامعة بالمتربصين المتحينين الفرصة للانقضاض على عضوية المغرب داخل الاتحاد الافريقي والاتحاد الدولي للعبة.

 

كرة الطاولة والعمل في العمق

 

قال رئيس الجامعة الملكية لكرة الطاولة، إنه وبالرغم مما تعانيه الجامعة من مخططات الساهرين في الخفاء على تدميرها، فإنها تشتغل في العمق للوصول بهذه الرياضة إلى المزيد من المنجزات امتدادا لما تحقق خلال الفترة الأخيرة وطنيا، قاريا ودوليا، مشيرا إلى أن البطولة الوطنية ستسير بشكل جيد بعد أن اختير لها هذه السنة نظام المجموعات، كما وصف النتيجة المحققة من قبل الفريق الوطني في البطولة الإفريقية الأخيرة بالمشرفة، بعد أن سمحت له بالتأهل لنهائيات كأس العالم، خاصة وأن الأمر جاء بواسطة لاعبين شبان لازال المستقبل جد واعد أمامهم، وسيجني من ورائهم المغرب الكثير من الألقاب، على حد تعبيره.

ومن النتائج التي تفتخر بها جامعة الطاولة، كشف "منقد" أنه وقبل 6 سنوات كان المغرب يتوفر على حكم واحد دولي، الآن المغرب لديه 18 حكما دوليا، أما على مستوى المدربين فقط كان العدد لا يتجاوز 2 في حين الآن بات العدد 35، نفس الشيء بالنسبة للمعدات التي كانت شبه منعدمة، لكن أصبحت التجهيزات متوفرة بشكل كبير، كما أن الجامعة وزعت مجموعة من الطاولات على العديد من الأندية.

 

 

الإفراج عن الصندوق الأسود داخل وزارة الشباب

 

وصف "منقد" معاناة الجامعة بالقاهرة والكارثية، خاصة على المستوى المادي، حيث لا زالت مساهمة أعضاء المكتب الجامعي هي الضامن لاستمرارية العمل، وقال: " شاركنا مؤخرا في بطولة القاهرة وكان ذلك على حسابنا الشخصي حيث أن تكاليف تنقل المنتخب الوطني إلى مصر كان بمساهمة مباشرة من طرف أعضاء المكتب، بعد أن حرمنا من الاستفادة من الميزانية المخصصة لنا بالرغم من اجتماعنا المتواصل مع مدير الرياضات داخل وزارة الشباب والرياضة  "محمد أوزال"، الذي وعدنا في أكثر من مناسبة بحل هذا المشكل إلا أن الأمر ظل على ما هو عليه، ولا زلنا ننتظر الإفراج عن ميزانيتنا المحتجزة داخل الصندوق الأسود لموسمين متتاليين، لأجل الاستمرار في عملنا، وإلا فإن هذا الأمر يعتبر مقصودا الهدف منه عرقلة النتائج الطيبة التي يحصدها المغرب."

 

الرئيس سيغادر والجامعة ستستمر

 

وحول الصراع الدائم على منصب رئيس الجامعة، قال "الحاجي منقد" إنه لا يمانع من ترك منصبه لمن يستحق، ومن يجد في نفسه القدرة والكفاءة على تقديم نفس التضحيات وأكثر لهذه الرياضة، لكن يجب أن يكون ذلك بطرق قانونية ومسؤولة، فالمكتب الجامعي الحالي هو المكتب الشرعي، وإن أفرز الجمع العام المقبل سواء العادي أو الاستثنائي مكتبا آخر فسنكون أول المهنئين، مضيفا أنه كرئيس سيغادر يوما من الايام، وليس في الأمر أي إشكال، وستستمر الجامعة بعملها وبأدائها، لأن الهدف هو خدمة المغرب وتوفير الجو المناسب للممارسين الشباب من مختلف جهات المملكة، مضيفا أن بلادنا تزخر بطاقات واعدة وقادرة على تمثيل المغرب في مختلف البطولات القارية والعالمية أحسن تمثيل، وهذا هو الذي يجب أن يبحث عنه هؤلاء ممن يحاربون لمصالح شخصية، ولهدم رئيس هو عضو في اتحادات دولية.

رئيس جامعة كرة الطاولة، نبه من خطورة العمل الخفي للبعض، الهادف إلى زعزعة الجامعة عبر عقد جموع استثنائية وهو المخطط الذي أُفشل إما بسبب رفض تلك الجموع من قبل الوزارة الوصية، أو بسبب عدم قانونية بعضها بغياب ثلثي الأعضاء وثلثي الأندية، معتبرا أن هناك العديد من المخربين الذين خططوا لهدم مجموعة من الرياضات ككرة السلة وكرة اليد وكرة الطاولة، وهم في الواقع أشخاص لا يمثلون أي نادي أو جمعية، ويحاولون اليوم التحكم في الرياضة الوطنية، كنوع من الابتزاز.

وأضاف: "اليوم الشرعية هي اللي كاينة ومن يتحدث عن القانون والعمل، عليه أن يبدأ أولا بنفسه ويستعرض إنجازاته داخل ناديه، قبل أن يتحدث عن الجامعة وعملها، وماذا قدم لمدة 5 سنوات وكم من يوم حضر للجامعة، وحينها سيستنتج بنفسه أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد أطماع شخصية.

 

مشوشين أم عملاء لجهات أجنبية؟

 

اعتبر "الحاجي منقد"، أن الذين يحاربون من أجل مصالحهم الشخصية، عبر هدم الجامعة الحالية، عليهم التفكير في المغرب قبل الرئيس، فبغياب منقد عن عضوية الاتحاد الافريقي فهناك متربصين من دول مجاورة يريدون الانفراد بالمنصب الذي يحظى به المغرب، وبالتالي فمن يريد تخريب الجامعة هو في الاصل يريد حرمان المملكة  من مقعد في الاتحادين الافريقي والدولي، أي ممثل داخل الاتحاد الافريقي ونائب رئيس الاتحاد الافريقي وعضو المكتب التنفيذي.

رئيس الجامعة، تساءل عن الأهداف الخفية من وراء هذه "الشطحات" التي يقوم بها "من لا نادي لهم"، كما قال، وتساءل كيف تتوافق طموحاتهم في هدم جامعة ملكية ترفع العلم الوطني داخل المحافل الرياضية، مع طموحات دول تسعى إلى إقصاء المغرب وقمع طموحاته في حصد المزيد من الألقاب، وقال: "صراحة هناك أشخاص معروفين يثيرون علامات الاستفهام، لأنهم يريدون تدمير العديد من الجامعات سواء تعلق الامر بكرة السلة أو اليد او الطاولة، وهذا يثير الاستغراب لأن مثل هذه الاعمال تصب في مصلحة أعداء الوطن بشكل واضح وصريح."

 

الجامعة تترك باب التوبة مفتوحا

 

رئيس جامعة الطاولة، اعتبر أن الوطن يفرض على كل المتربصين، والمخربين والمشوشين العودة إلى الصواب، لأن المغرب بحاجة إلى العمل الجاد الذي يقوم على العمل الجماعي وليس العمل الفردي، وقال: "الجامعة مستعدة للعودة إلى الحوار، فقد سبق لي وأن فتحت معهم باب الحوار وتوجهت بنفسي إلى مدينة بني ملال، ومن هذا المنبر أقول مرة أخرى، أنا مستعد للحوار وللعمل من أجل المصلحة العليا للبلاد، وأنا هنا أتوجه إليهم برسالتي، وهي أن يستعدوا ببرنامج متكامل وأنا على استعداد لتدارسه رفقة أعضاء المكتب الجامعي وفي جو من النقاش العلني والمسؤول."

Read Previous

نبيل فقير يتراجع عن اللعب للجزائر

Read Next

بنكيران ينتقد الذين يزايدون على موضوع المرأة ويريدون استغلال ملفها