إصابة ناقلة نفط سعودية في هجوم للحوثيين قبالة اليمن

قال التحالف الذي تقوده السعودية الثلاثاء 03 أبريل إن جماعة الحوثي اليمنية أصابت ناقلة نفط سعودية قبالة مدينة الحديدة الثلاثاء في هجوم قد يعقد مساعي جديدة تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص.

وذكرت جماعة الحوثي الشيعية المتحالفة مع إيران أنها استهدفت سفينة حربية تابعة للتحالف في البحر الأحمر ردا على ضربة جوية على محافظة الحديدة في اليمن الاثنين.

وزاد التوتر في الأيام القليلة الماضية بعد أن شن الحوثيون الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن سلسلة هجمات صاروخية على السعودية بعضها على العاصمة الرياض.

وفي بيان بثته وسائل إعلام سعودية، قال التحالف إن ناقلة النفط تعرضت “لهجوم حوثي-إيراني” في المياه الدولية في نحو الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي (1030 بتوقيت جرينتش).

وأضاف البيان أن سفينة حربية تابعة للتحالف نفذت عملية “تدخل سريع” وأحبطت الهجوم دون أن يوضح نوع السلاح الذي استخدم في الهجوم.

وقال البيان “نتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة غير مؤثرة واستكملت خطها الملاحي والإبحار شمالا ترافقها إحدى سفن التحالف”.

وأكدت قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي تعمل في المنطقة أن السفينة واصلت الإبحار مضيفة أن طاقمها بخير ولم يلحق به أذى.

وذكرت رسالة نصية من الإعلام الحربي التابع للحوثيين “القوات البحرية تستهدف بارجة تابعة لدول التحالف في البحر الأحمر ردا على جريمة قصف النازحين في الحديدة”. ولم تذكر الرسالة تفاصيل أخرى.

وقال متحدث باسم التحالف إن التحالف يتعامل مع التقرير بمنتهى الجدية وسيفتح تحقيقا كاملا.

وكانت الدفاعات السعودية اعترضت الأسبوع الماضي وابلا من الصواريخ فيما لقي أول شخص في العاصمة الرياض حتفه بعد أن سقط عليه سقف منزل أصابه أحد تلك الصواريخ.

وتتهم السعودية إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ. وتنفي طهران والحوثيون هذه التهمة.

*دعوة لإنهاء الحرب

في غضون ذلك ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأطراف المتحاربة في اليمن التوصل لتسوية سياسية لإنهاء صراع دخل عامه الرابع وترك أكثر من 22 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات.

وفي كلمة بجنيف على هامش مؤتمر للمانحين من أجل اليمن قال جوتيريش إن مبعوثه الخاص مارتن جريفيثس سيتوجه إلى الإمارات وعمان ومدينة عدن التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية ضمن مساعي السلام.

وأجرى جريفيثس بالفعل محادثات مع سلطات الحوثي بالإضافة إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا ومسؤولين سعوديين في الرياض.

وقال جوتيريش إنه يرى “احتمالات إيجابية” لإعداد خطة تحرك “لقيادة حوار فعال بين اليمنيين من أجل التوصل لحل سياسي بمشاركة كل الأطراف المعنية في الصراع”.

وأضاف “أنا متفائل بشأن هذا الاحتمال”.

وأعلن أنه جرى التعهد بدفع أكثر من ملياري دولار تلبية لمناشدة أطلقتها الأمم المتحدة لجمع ثلاثة مليارات دولار لليمن هذا العام. وتتضمن تلك التعهدات 930 مليون دولار من السعودية والإمارات اللتين تقودان الضربات الجوية للتحالف.

وأيد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الدعوة للعودة لطاولة التفاوض وقال إن حكومته المعترف بها دوليا تعمل على فتح الموانئ والمطارات أمام المساعدات الإنسانية.

Read Previous

الزاكي يعود إلى التدريب في الدوري الجزائري

Read Next

رسالة خطية من الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة