أكادير: لكريني يشدد على ضرورة التشبيك الاقتصادي في “الملتقى الإقليمي للشعوب المغاربية”

عرف اليوم الثاني من الملتقى الإقليمي للشعوب المغاربية المنظم بمدينة أكادير خلال الأيام 02/03 و04 من مارس الجاري، انعقاد الجلسة الثالثة صبيحة السبت 03 مارس الجاري والتي انطلقت بمداخلة ميلود بلقاضي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء حول موضوع “الاندماجات المغاربية وانعكاساتها على اقتصاديات الدول الأعضاء”، حيث رأى أن هناك غياب التكامل الاقتصادي من شأنه أن يؤثر على التنمية البشرية إضافة الى انتعاشة التجارة غير المقننة (التهريب)، والذي يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة خاصة بين المغرب والجزائر، كما اعتبر أن سقوط نظام القذافي وما عرفه ذلك من تدفق للأسلحة المهربة عبر الحدود الليبية سيشكل مشاكل أمنية خطيرة بالمنطقة، واعتبر أن التكامل السياسي في المنطقة المغاربية يعني الربح الاقتصادي الكبير والاستقرار الاجتماعي للشعوب، ومع كل المعيقات التي يراها “ميلود بلقاضي” تقف أمام البناء المغاربي إلا أنه أكد على أن الاتحاد المغاربي هو ضرورة حتمية لكنه شدد على عامل الزمن الذي يجعل بلدان المنطقة من مشاكل ومعضلات كبيرة خاصة منها البطالة وما يترتب عن ذلك من ظروف اجتماعية وغيرها.

من جانب آخر، اعتبر “بلقاضي” أن فرنسا لا زالت تمارس المقاربة الاستعمارية وتفضل أن تعقد اتفاقيات ثنائية كي تستفيد أكثر مشيرا إلى أن فرنسا ليس من مصلحتها بناء الاتحاد المغاربي، كما أشار إلى أن الأمن الهوياتي واللغوي والثقافي يعد من دعائم وأسس البناء المغاربي لأن الكلمة الآن أصبحت للشعوب، والشعوب المغاربية لها نقط تشارك عديدة تزيد من قوة نجاح هذا الاتحاد.

وعن البحث العلمي ورهان الوحدة المغاربية، أكد الدكتور ادريس لكريني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض أن حجم الاستثمار في البحث العلمي أصبح من المعايير الأساسية لقياس مدى تنمية الدول اقتصاديا، واعتبر أن الجانب الاقتصادي والعسكري مهم لكن جانب البحث العلمي والمعرفي أهم بحيث أصبح له وزنا خاصا، لكن شدد على ضرورة وجود هامش مقبول من الحرية الأكاديمية لتحفيز الباحث على الإبداع، كما رأى أن تراجع البحث العلمي في المنطقة المغاربية يعتبر إشكالا أمام تنميتها ودعم كفاءاتها، وأشار “لكريني” إلى أن إشكالية المغرب العربي تتمثل أساسا في أن كل دولة على حدى تخاطب تكتلا أوربيا يتشكل من 37 دولة.

من جانب آخر، تطرق لكريني إلى أن الاتحاد المغاربي يسائل أنظمة هذه الدول ومدى جديتها في الدخول الفعلي لأجل تحقيق الديمقراطية والتنمية، باعتبار أنه لا يمكن أن تكون هناك جرأة على مستوى البحث العلمي في غياب جو ديمقراطي كما رأى أن تدعيم هذه العلاقة لا يكفي من خلال زيارات رسمية لفاعلين سياسيين بقدر ما تتطلب العملية تشبيك العلاقة بين جل الدول على المستوى الاقتصادي لأن من إيجابيات التكتل الاقتصادي هو تأثيره الإيجابي على حماية العلاقات من طرف الفاعلين السياسيين.

أكـــورا بريس خديجة بـراق، موفدة “أكورا” إلى أكاديـر

Read Previous

البناء الثقافي: الخطاب.. التدبير بين القراءة والتأويل

Read Next

السيناتور “هانك” ابن أم عزباء مشردة: قط يترشح إلى عضوية مجلس الشيوخ الأميركي!