أصوات تطالب بمحاكمة لشكر بعد أن شوه صورة المغرب “المستقر”

 لم يسخر، فقط، من الشعب السوري الذي رمت به الاقدار إلى التشرد واللجوء إلى بلدان آمنة، هربا من قصف النظام ومن إرهاب داعش.

بل قدم صورة سيئة عن مستقبل المغرب، الذي مر به الربيع العربي مرورا استثنائيا لم ينل من استقراره، “ادريس لشكر” الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تجمع خطابي بمدينة القنيطرة قال إنه يتنبأ للمغرب بسيناريو سوريا في حال فاز حزب العدالة والتنمية بولاية ثانية، وهو كلام خطير وغير مسؤول من رجل وصفه الملك محمد السادس بالسياسي المحنك، فكيف يزج بسمعة المغرب في خانة الفوضى واللاستقرار؟ وهل من الحكمة أن يفقد المواطن المغربي ثقته في وطنه، لمجرد بحث حزب عن مقعد أو مقاعد برلمانية؟!

 

ليس “لشكر” الاول الذي يريد أن يقدم صورة بشعة عن المغرب، بل سبقه في ذلك “حميد شباط” الأمين العام لحزب الاستقلال الذي سبق وأن فجر فضيحة في بث مباشر من داخل البرلمان، عندما اتهم رئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس بعلاقته بالموساد الإسرائيلي وتنظيم داعش الإرهابي، وهي تهم ثقيلة تمس بالمغرب وباستقراره وسمعته في الخارج.

 

القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، “أفتاتي” وصف تصريحات “ادريس لشكر” بالغير السياسية، ووضعها في خانة الكوابيس التي لا توجد إلا في مخيلة الرجل، كما اعتبرها إهانة في حق الشعب السوري الشقيق.

من جانبه “عمر الشرقاوي” أستاذ العلوم السياسية في كلية الحقوق في المحمدية، على حسابه الشخصي بالفيسبوك تعليقا جاء فيه: “خطاب لشكر في القنيطرة، الذي حذر فيه من تحول المغرب إلى سوريا في حالة فوز البيجيدي في الانتخابات، كلام خطير ويمكن أن يكون مبررا كافيا للمحكمة الدستورية لإسقاط لائحة الاتحاد الاشتراكي بكل سهولة، في حالة طعن البيجيدي وتوفره على ملف قانوني موثق بأشرطة وتسجيلات، خطاب لشكر كان يتوخى كسب الأصوات عبر تخويف وترهيب الناخبين، هذا يعد تجاوزا لكل الضوابط القانونية المعتمدة في الدعاية الانتخابية.

مقابل ذلك طرحت تساؤلات حول “فوضى” التصريحات و”الخطب السياسية”، التي تساهم في عزوف الشباب عن التصويت وترفع من درجة “الميوعة”، وطالب فيسبوكيون بضرورة محاكمة الكاتب الاول لحزب الوردة باعتباره سياسي يفترض فيه توفر مبدأ المسؤولية التي غابت عنه حين شوّه صورة المغرب وشكك في استقراره.

 

Read Previous

جاد المالح اول له لقاء بالدارجة

Read Next

نتنياهو يصافح عباس في جنازة شيمون بيريز