المجلس العلمي الأعلى يقيم “خطة ميثاق العلماء” وبن حمزة يؤكد لـ”أكورا” انفتاح المجلس على المستجدات الفقهية

أصدر المجلس العلمي الأعلى تعليمات للعلماء المجالس العلمية المحلية من أجل إجراء تقويم شامل على مشروع تأهيل أئمة المساجد المعروف اختصارا ب”خطة ميثاق العلماء”. وتباشر العديد من المجالس العلمية المحلية، بشراكة مع المندوبيات الجهوية للشؤون الاسلامية هذه الأيام، تنفيذ التعليمات

وينتظر أن يعقد بعض المجالس العلمية لقاءات تقويمية لهذا الميثاق، بعد أن تسلمت من العلماء المؤطرين لهذا البرنامج الديني، ملاحظاتهم التي همت أساسا تقويم المعايير المتبعة في إعداد وثائق هذا التكوين.

وفي هذا السياق، تسلمت ذات المجالس، ملاحظات العلماء المؤطرين، الذين أعدوا تقارير تتضمن ملاحظاتهم حول المعايير المتبعة في منهجية إعداد الوثائق الخاصة بتنفيذ وتفعيل خطة ميثاق العلماء، كما تتضمن التقارير نفسها تقييما شاملا لخطة تأهيل العلماء الذي يهم بالأساس المحتوى العلمي لهذه الخطة على مستوى اللغة والنصوص الشرعية للدروس المعتمدة.

وفي هذا الإطار، وتعليقا على هذا الإجراء الجديد، أوضح مصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمي الأعلى في تصريح ل”أكورا”، أن المجالس العلمية في أداء متطور، تسعى من خلاله للانفتاح على المستجدات الفقهية التي تعترض الحياة الدينية للمجتمع المغربي.

وقال بنحمزة  في حديثه مع الموقع، “إن تطوير عمل المجالس العلمية، دفع برغبة المجلس العلمي الأعلى، من أجل تفعيل لجنة الإفتاء التي قدمت إنجازات مهمة، وهي بصدد تنظيم عملها من الناحية التقنية حتى يتم الإفتاء بالسرعة اللازمة، كما أنها بصدد إخراج مجموعة من مصادر الفقه الاسلامي التي سيتم اعتمادها من أجل الإفتاء”.

وارتباطا بتقييم خطة تكوين العلماء، اعتبر مصطفى بنحمزة الذي يشغل في الآن نفسه منصب رئيس المجلي العلمي المحلي لمدينة وجدة، إن ملف التعليم العتيق، وتغيير مناهجه وتطويرها بات من أولويات جدول أعمال المجلس العلمي الأعلى، في أفق تأسيس مؤسسة خاصة لتكوين وإعداد الأئمة والاتهام بالمدارس العتيقة، حتى يتسنى للعلماء تأطير الحياة الدينية وتطبيق المشروع العلمي المناط بهم.

يشار إلى أن المجالس العلمية المحلية تضم في هياكلها لجنة لتتبع تنفيذ ميثاق العلماء، تضم في عضويتها العلماء المؤطرين، وعلماء آخرين، وهي اللجنة التي تعكف على إعداد تقارير مركبة وتعمل على رفعها تباعا إلى المجلس العلمي الأعلى.

 ويشمل البرنامج أربع مواد، تهم الثوابت التي تحكم التزام الإمام في مساجد المملكة (مذهب أهل السنة والجماعة، العقيدة الأشعرية، المذهب المالكي، التصوف السني، إمارة المؤمنين)، وشروط صحة الإمامة، وتعليم القرآن الكريم، ومتطلبات الوعظ والإرشاد، وخطبة الجمعة، والثقافة المطلوبة لإعادة بناء الدور الروحي والتربوي الإصلاحي للإمام في صيانة المجتمع لتنميته.
ويتضمن برنامج تأهيل أئمة المساجد لقاءين في الشهر، بين مؤطر ينتدبه المجلس العلمي الأعلى وبين الأئمة في جماعة قروية أو جماعة حضرية، ويشمل جميع أئمة مساجد المملكة وعددهم 44 ألفا و600 إمام يؤطرهم 1426 مؤطرا بحسب عدد الجماعات.
أكورا بريس – أمين المحمدي

Read Previous

الاتحاد الدستوري يطلق النار على الاستقلال والتقدم والاشتراكية

Read Next

ما بين 25 و33 ألف درهم: عباس الفاسي يغدق على رجال التعليم بالتعويضات المالية التكميلية