لا للجمع بين الديموغرافيا وهلوسات كامون الثورة

نشر موقع "ميديا أوريون 21" الفرنسي دراسة ل لوران شالار، دكتور في الجغرافيا بجامعة السوربون تقول أن العامل الديمغرافي ساهم بقوة في الإنتفاضات العربية عام 2011.

كما نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى يوم الجمعة 31 غشت دراسة بعنوان آفاق المجتمع المدني في المغرب من إنجاز الباحثة  في جامعة "أوكسفورد فيتش ساكتفيل" خصصتها لتحليل المشهد السياسي المغربي.

دكتور الجغرافيا الذي تحول إلى عالم للغيب والشهادة يتنبأ بناءا على الديموغرافيا بقيام "ثورة" في المغرب ما بين 2017 و 2020.

دكتور الجغرافيا نبهنا إلى أن عامل الديموغرافيا هو الأهم و تسلح بمعدل الخصوبة  ليروج لنظرية الكامون، إنه الإدمان على الكامون الذي يجعل صاحبه يروج لأي شيء.

معدل الخصوبة الذي تسلح به صاحبنا يعرف أنه لن يصمد دقيقة واحدة أمام ما حدث و يحدث في سوريا و ليبيا/النفط و مع ذلك فصاحبنا يقول للناس لا تحاسبونني على معدل الخصوبة الآن بل معدل الخصوبة قبل 25 سنة، معدل الخصوبة في السودان المرتفع لم يرق لدكتور الجغرافيا.

سقطة دكتور الجغرافيا التي ربطناها بما كتبته "فيش ساكتفيل"، والتي سبق لها أن زارت المغرب وهي مسلحة بأجندة صديقها الفايسبوكي صاحب الكامون الذي رعاها في أكسفورد واختار لها كل اتصالاتها في المغرب حتى تضمن الموضوعية التي يريد لها أن تسود في دراسة منسوبة إلى معهد واشنطن، غير أن علاقتهم الفايسبوكية فضحت المستور، فكيف للجغرافيا أن تهتم بمعدل الخصوبة و تربطه بحركية المجتمع المدني و الحركات الإجتماعية و تقوم بإسقاطات على مصر و تونس رغم أن مصر يعرف القاصي و الداني أن الديموغرافيا أعادت المبادرة إلى السيسي على درب تونس التي أعادت زمام الأمور إلى ورثة بنعلي بعد أن أعادوا تنظيم أنفسهم.

دكتور الجغرافيا تغاضى عما جرى و  يجري في سوريا و ليبيا و اليمن حتى لا يورط خبرته الجغرافية في المآسي التي تجري في البلدان الثلاثة ، جغرافيته لم تتسع موضوعيتها لتجيب على السؤال و تقتفي أتار فائض الديمغرافيا الذي فر من سوريا و وصل تعداده إلى تمانية ملايين نسمة التي وصلت طلائعها إلى اليونان و المجر لتعبر إلى باقي أوروبا بمعدل 25 ألف يوميا على الأقدام.

دكتور الجغرافيا لا يستخدم معيار الديمغرافيا حيث يجب، لا يجيب على السؤال لماذا تحولت سوريا و ليبيا إلى خراب رغم أن معدل الخصوبة منخفض في البلدين، لا شك أن الإدمان على الكامون هو الذي عطل ملكة الجغرافية حتى لا تجيب كذلك على السؤال الذي جعل معدل الخصوبة يرتفع عند الشيعة و السنة و الخوارج و العلمانيين و السلفيين في اليمن بالشكل الذي يدفع فائض الديمغرافيا عندهم للإقتتال من أجل وقف المد الإيراني أو الدفاع عن المد السعودي أو غيره، لم يتحدث دكتور الجغرافيا عن معدل الخصوبة عند حزب الله الذي يدفع بفائض الديمغرافيا للدفاع عن النظام المقرب من إيران في سوريا و يموت الفائض من أجل آل الأسد.

دكتور الجغرافيا لم تتسع نظريته لكي تشرح لنا لماذا يقوم  فائض الديموغرافيا عند أبو بكر البغدادي بتدمير كل ماضي سوريا و كل الحضارات القديمة فيها و لماذا دمروا كل بقايا مملكة تدمر التاريخية و سلبوا صبايا الأقليات غير المسلمة.

إنه سقوط الجغرافيا في أتون الكامون، سقوط تسقط معه التحاليل و الأبحاث التي تدعى الموضوعية فلا تحملوا ثورتكم التي لن تكون هلوسات و هذيان الكامون، و ما على دكتور الجغرافيا إلا أن يجرب نظرية الخصوبة في أدغال افريقيا و في الصومال و دجيبوتي، و أتمنى ألا يقول لنا أن رئيس الوزراء و أعضاء حزب بوديموس هم من فائض الديموغرافيا في اليونان.

دكتور الجغرافيا كان عليه أن يجرب نظريته حول الخصوبة في الهند أولا التي بلغ تعداد سكانها مليار وأربعة مائة ألف نسمة ومع ذلك لم يصلهم باروك الكامون الديموغرافي.

Read Previous

الأمن الفرنسي يعتقل مغربيا هاجم ابنته بمقلاة بها زيت مغلي

Read Next

الحشيش المغربي يزيح الكوكايين والهيروين من عرش المخدرات بإسبانيا