مالي تتهم البوليساريو باختطاف أجانب بتندوف وتنفي وجودهم على أرضيها

نفت الحكومة المالية، وجود المواطنين الاسبانيين والايطالية المختطفين أمس الأحد بتندوف غرب الجزائر على أراضيها، نافية بذلك ادعاءات (البوليساريو) بأن المختطفين اقتيدوا إلى مالي من قبل خاطفيهم.
وصرح مسؤول حكومي مالي لوكالة الأنباء الفرنسية رافضا الكشف عن اسمه أنه “لا أثر حتى الآن للرهائن الأوروبيين في شمال مالي”.
وبالمقابل حمل المسؤول الحكومي المالي جبهة البوليساريو مسؤولية  اختطاف الرهائن الأوربيين الذي جرى على أراض تقول  إنها تحت مراقبتها، ولذلك فإن “الأحداث تقع تحت مسؤوليتها”.
وكانت البوليساريو المدعومة من الجزائر، قد أعلنت أن الخاطفين تسللوا من الأراضي المالية، فيما أكدت صحيفة اسبانية أن عناصر من (البوليساريو)، قد تكون متورطة في العملية.
وكتبت صحيفة “إن بريميثيا” الالكترونية، نقلا عن مصادر عسكرية جزائرية، أن “كون الخاطفين الذين كانوا يرتدون بذلات عسكرية، تمكنوا بسهولة من دخول منشآت تخضع لمراقبة صارمة من ميليشيا (البوليساريو)،على متن عربات رباعية الدفع دون أن ينتبه لهم أحد. وكونهم استطاعوا خطف ثلاثة عمال إغاثة دون مقاومة تقريبا. كل هذا يسمح بالاشتباه في أن مرتكبي العملية، الذين لم يكشفوا بعد عن هويتهم استفادوا من مساعدة عناصر من (البوليساريو).
وقال الوزير المالي إن (البوليساريو) لم تستسغ اعتقال بعض ضباطها على الأراضي المالية مؤخرا، بتهمة الاتجار في المخدرات، وتريد تصفية الحسابات”
ويؤكد خطف عمال الإغاثة الثلاثة في المخيمات الواقعة تحت سيطرة انفصاليي (البوليساريو)، فوق التراب الجزائري، المخاوف التي عبر عنها في عدة مناسبات خبراء دوليون دقوا ناقوس الخطر حول انكشاف منطقة الساحل-الصحراء كأرضية لنشاط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومجموعات إرهابية أخرى.

إلى ذلك، دعت جمعية “المفقودين في البوليساريو” إلى إطلاق سراح الرعايا الأوروبيين (مواطنان إسبانيا ومواطنة إيطالية) الذين تم اختطافهم فجر أمس بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.
وحملت الجمعية، في بلاغ لها أمس الاثنين، مسؤولية اختطاف هؤلاء الرعايا الأوروبيين، بمخيم الرابوني الواقع في تندوف في الجزائر، إلى “البوليساريو” وكذا الجزائر لكون هذا “الفعل الإجرامي” وقع فوق ترابها.
وأكدت الجمعية تضامنها مع الشعبين والحكومتين الإسبانية والإيطالية، مطالبة بعدم المس بحياة الأشخاص المختطفين الذين جاؤوا إلى مخيمات تندوف لتقديم الدعم للمحتجزين فيها.

وكانت وزارة الخارجية الاسبانية أعلنت أن ثلاثة أشخاص هم اسبانيان وايطالي خطفوا في وقت باكر صباح الأحد الماضي في مخيم للاجئين الصحراويين قرب تندوف في غرب الجزائر.

أكورا بريس – أمين المحمدي 

Read Previous

عبد الإله بن كيران والعيش في جلباب ادريس جطو

Read Next

“عين النسا” بعين روماني أو عندما يُمنع الحب من أجل الماء