مقتل كمال الحساني له علاقة بالدفاع عن الشرف والنيابة العامة تتحمل المسؤولية في تجاهل شكاية مواطن

 

 

القاتل مواطن بسيط يعمل في أحسن الأحوال عاملا مياوما في قطاع البناء، نقطة ضعفه الوحيدة أنه يغار على شرف أخواته الشابات اللاتي يستهدفهن أحد نشطاء جمعية العاطلين الفوضوي التروتسكي عبد الحليم البقالي.

عبد الحليم البقالي كان يهدد القاتل بنشر صور بيته العائلي  والتركيز على أخواته في اليوتوب.

المواطن البسيط الذي لا يفهم لا في عشرين فبراير ولا في غيرها، لجأ إلى النيابة العامة ووضع شكاية لدى ابتدائية الحسيمة حتى يدافع عن شرفه وشرف عائلته أمام القضاء.

القضاء لم يتحرك لحفظ كرامة مواطن، والمواطن لم يسلم من مضايقات التروتسكي الثوري الذي يتندر بمواطن له أخوات جميلات و يستهزأ بهن.

ليلة 27 أكتوبر خرج القاتل ليبحث عن البقالي حتى يقتص منه دفاعا عن كرامته وشرف عائلته إلى أن وجده في مركز بني بوعياش قرب ساحة البلدية وكان بصحبة مجموعة من النشطاء العاطلين، كان أكثرهم حمية للدفاع عن البقالي هو الراحل الحساني الذي  تلقى طعنة  قاتلة مكان فوضوي تروتسكي لم يحترم  مواطن محافظ يرى شرفه العنوان الوحيد والأوحد للكرامة الإنسانية الذي يرفعه بعض المتياسرين في شارع 20 فبراير.

فمن المسؤول عن مقتل طالب جامعي، حتى وإن كان ايموني التيجاني اعترف بالفعل المادي ووضعه في سياقه كحالة دفاع عن الشرف فإن المسؤولية التقصيرية تتحملها  النيابة العامة لابتدائية الحسيمة، التي تعرف خصوصية المنطقة كمنطقة محافظة ولم تتحرك لكي تأمر بالبحث في شكاية مواطن متضرر،. ويتحمل المسؤولية عبد الحليم البقالي المتهور، المعروف بفوضويته في المنطقة  وكذا باعتباره أحد زعماء التيار التروتسكي داخل جمعية المعطلين، الذي تم اعتقاله بالجرم المشهود في أحداث الحسيمة وفي الحرائق التي عاشتها الحسيمة يوم الأحد 20 فبراير والتي ذهب ضحيتها خمسة أشخاص داخل إحدى الوكالات البنكية، وأيضا في قضية احتجاز مستشارين جماعيين لمدة ليست بالقصيرة ببني بوعياش. التساؤل المطروح بحدة هو لماذا لم يأخذ التحقيق طريقه في تجاوزات شخص يعتبر ربما نفسه فوق القانون؟ سؤال يبقى لحد الآن دون جواب شافٍ.

إن الدفاع عن الحق يقتضي إرسال لجنة تحقيق محايدة حتى تكشف كل الحقائق وتحدد الجهة التي تحمي البقالي عبد الحليم، وتتركه يعيث فسادا في بيئة مغرقة في المحافظة وتميط اللثام عن الظروف والملابسات التي استفاد فيها بالسراح المؤقت، وعن المسؤول عن عدم تفعيل آلية البحث في الشكاية التي رفعها  القاتل، قبل أن يفقد توازنه وينزل إلى الشارع العام ليقتص لشرفه بيده بدون الإحتكام إلى القانون، خصوصا وأن الكائنات التي تحب استغلال الجثث لا تحب الحقيقة لأن الحقيقة لا تخدم مخططاتها وتتمنى أن تكثر الجثث والدم حتى يبلغوا المرام.

أكورا بريس

 

Read Previous

فوز قيصري للمغرب الفاسي يوصله للقاء النهاية

Read Next

قيادي محلي للعدل والإحسان بفاس يهضم بالعنف حقوق مستخدمته