جائحة كورونا تخيم على مضامين التقرير السنوي لوكالة بيت مال القدس لسنة 2020

أصدرت وكالة بيت مال القدس تقريرها السنوي لسنة 2020، خيمت عليه جائحة كورونا التي أرخت بظلاله على عمل المؤسسات في المدينة المقدسة خلال العام الجاري.

وجاء في تقديم التقرير أن الجائحة تتطلب عملا استثنائيا لدعم المستشفيات والمؤسسات التعليمية التي تكون في طليعة القطاعات التي تأثرت بالجائحة.

وذكر بأن الوكالة ، بمباركة سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس ، سارعت إلى وضع برنامج للطوارئ بربع مليون دولار أمريكي، لتنظيم تدخلاتها بالتنسيق مع شبكة مستشفيات القدس الشرقية ومديرية التربية والتعليم وجامعة القدس، وبتعاون مع عدد من الجمعيات التي ساهمت في عملية المساعدة الاجتماعية لما يزيد عن 500 عائلة محتاجة، في ظل الاحترام التام لشروط السلامة الصحية للعاملين وللمستفيدين.

وتابع التقديم أن الوكالة استمرت في تجسيد تعليمات جلالة الملك بمنح عملها في القدس بُعدا اجتماعيا، حيث واصلت برامج المساعدة الاجتماعية من دون انقطاع، وأوفت ، من دون تأخير ، بجميع التزاماتها إزاء شركائها في القدس، مما يُعزز مصداقيتها بين المؤسسات العاملة، مشيرا إلى أنه ، رغم محدودية التمويل ، يبقى الأمل معقودا في أن تنهض الدول العربية والإسلامية بالتزاماتها إزاء القدس وسكانها من حيث تأمين التمويل اللازم لمشاريع الوكالة ولخططها، وهو ما جددت التأكيد عليه قرارات الدورة ال47 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في نيامي (عاصمة النيجر) يومي 27 و28 نونبر الماضي.

وأشار التقرير إلى أن وكالة بيت مال القدس ، سعيا منها لبلورة تصور مشترك يُحفز على الابتكار والمبادرة ، نظمت لقاء تشاوريا بتقنية التناظر المرئي مع ما يزيد على 20 مؤسسة وائتلافا مدنيا، انتهى إلى تحديد معالم النموذج التنموي الكفيل بحماية القدس وصيانة موروثها الديني والحضاري والحفاظ على وضعها القانوني، والتأكيد على أن مواجهة التحديات التي تواجهها المدينة المقدسة لا بد أن يكون ثمرة مبادرات مبتكرة يمكن أن تتخذها جهات مختلفة، وفي طليعتها وكالة بيت مال القدس الشريف التي تبقى هي الأداة المؤسساتية المثلى للتنسيق العربي والإسلامي المشترك في هذا الباب بالتعاون مع المؤسسات المانحة ومنها البنك الإسلامي للتنمية، الذي يشرف على صندوقي القدس والأقصى.

وتعتبر الوكالة تقريرها السنوي برسم عام 2020 موسوما في تاريخ الإنسانية بما سيتركه من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية على المجتمعات، تتطلب معالجتها المزيد من الحكمة والواقعية ونُكران الذات.

ويتوزع التقرير على ثلاثة محاور وهي الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والثقافي والصحي في مدينة القدس في ظل جائحة كورونا، وحصيلة عمل الوكالة في القدس برسم العام 2020، والبرمجة وآفاق عمل الوكالة في القدس برسم العام 2021.

(و م ع)

Read Previous

اعتقال المعطي منجب بتهمة “اختلاس إعانات أجنبية وغسيل أموال في مشاريع عقارية”

Read Next

بالفيديو – ما لم تشاهده في جنازة الوزير الراحل محمد الوفا