خبراء مغاربة وأجانب يتداولون بفاس في جديد مجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي

يعكف باحثون وخبراء مغاربيون وأوربيون، حاليا، بفاس على التداول في مستجدات مجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي.

ويلتقي هؤلاء الخبراء ضمنهم أطباء عامون وجراحون وأخصائيو الأشعة وأطباء أورام ومعالجون بالأشعة وأخصائيون نفسيون في إطار الدورة ال15 من الدرس العالي الفرنسي-المغاربي حول أمراض الثدي، المنعقدة يومي 28 و29 شتنبر الجاري بالعاصمة العلمية للمملكة.

وحسب المشاركين، فإن رجلا واحدا من بين خمسة وامرأة واحدة من أصل ست نساء في العالم معرضون للإصابة بسرطان، وذلك نقلا عن أرقام نشرت حديثا من طرف المركز الدولي للبحث في السرطان التابع للمنظمة العالمية للصحة.

وأكد رئيس فيدرالية مراكز العلاج من السرطان فوزي حبيب بأن الجهود تبذل بشكل حثيث من أجل الوقاية وتشخيص والعلاج من السرطان ومن أجل التكفل بمختلف الحالات، مضيفا أن “الحرب ضد هذا الداء متواصلة ولم تنته بعد”.

وتابع الدكتور فوزي حبيب خلال هذا اللقاء العلمي أن هناك عوامل عدة تساعد على الاستمرار المتزايد لأمراض السرطان، موضحا أن شيخوخة الساكنة أحد عوامل ذلك، بحيث أن الإصابة بورم ما تتزايد مع التقدم في السن، فضلا عن عوامل أخرى بنيوية، دون الحديث عن الأضرار الناجمة عن التدخين وانتشار تغذية مصنعة، وأيضا التصنيع والتعمير غير المتحكم فيهما على الصعيد العالمي.

وقال إنه بفضل المؤشر المعنون ب”مرحلة التشخيص”، بات بإمكان الأخصائيين تحديد تخميناتهم وتوقعاتهم بدرجة اتساع رقعة هذا الداء داخل الجسم، وباتوا أيضا يملكون معطيات حول كل مرحلة مرحلة خلال التشخيص وحول نوع الورم.

وأبرز رئيس الفيدرالية أن هذا المؤشر تم اعتماده في الحملة الطبية لتشخيص سرطان الثدي وعنق الرحم التي عرفتها مدينة فاس ، أمس الأول الخميس ، وأطرها تنظم ، وأطرها نحو 50 طبيبا من المغرب والخارج.

وكانت هذه الحملة التي جرت على هامش الدورة ال15 للدرس العالي الفرنسي-المغاربي لأمراض الثدي، قد جرت بثلاثة مراكز تابعة لمديرية الصحة بفاس، والكائنة بمناطق المسيرة وعين الشقف وسيدي بوجيدة.

ويعتبر هذا الدرس العالي الذي يعقد للمرة الثالثة بفاس، فرصة للخبراء المغاربة والأجانب للتداول في مستجدات مجال التشخيص وعلاج سرطان الثدي، وفضاء لتبادل الرؤى بين الشباب والأطباء المتمرسين في المجال.

وينتمي مختلف المشاركين وعددهم يقارب 350 طبيبا وخبيرا، لتخصصات مختلفة كالطب العام والجراحة والطب النفسي والعلاج بالأشعة، حيث يقاربون أمراض الثدي من كافة الجوانب.

وحسب إحصائيات حديثة لوزارة الصحة، فإن 40 ألف حالة إصابة بالسرطان يتم تشخيصها سنويا بالمغرب.

Read Previous

العنصر: الحركة كانت وستظل حزبا وطنيا وشعبيا متفاعلا مع نبض المجتمع

Read Next

تخفيض ساعات الدراسة في التعليم الابتدائي