بين ماجدة الرومي والمغرب قصة حُب تتجدد في موازين

ادريس التكي /و م ع/

الديفا اللبنانية جددت أواصر المحبة مع آلاف المعجبين المغاربة خلال حفل باهر، مساء أمس الخميس بالمسرح الوطني محمد الخامس، وقدمت أغان عن الحب والوطن من أجمل كلمات كبار الشعراء العرب.

وتنقّلت “الماجدة”، التي أمتعت عشاق أجمل أشعار نزار قباني والألحان الآسرة لأشهر الملحنين العرب، لا سيما الأخوين الرحباني وكاظم الساهر، بين عوالم ضاجة بالجمال وقدمت عرضا موسيقيا بهيا أمام جمهور غفير.

وقد نفذت تذاكر هذا الحفل منذ الإعلان عن مشاركة أيقونة الموسيقى العربية في هذا الحدث الفني العالمي الهام.

وخلال آخر لقاء لها مع جمهور موازين، قدمت صاحبة الصوت القوي الآسر الذي يلامس دواخل الروح، عرضين خلال أمسية واحدة، نزولا عند رغبة محبين تقاطروا على الرباط من أنحاء المغرب كافة.

أما في مرورها بموازين هذه السنة، فاستُقبلت النجمة اللبنانية التي كانت مزهوة بقفطان مغربي، بحفاوة دامت لدقائق تخطى صداها جدران المسرح الوطني محمد الخامس، في أجواء أعلنت منذ البداية عن بوادر أمسية ستظل محفورة في الذاكرة.

وعلى وقع رائعة المعطي بلقاسم “علاش يا غزالي” افتتحت “الماجدة” عرضها الآسر، في التفاتة توخت من خلالها تكريم المغرب، قبل أن تنثر شذرات من أغان من ريبيرتوارها الغني، لاقت نجاحا كبيرا، في جو احتفالي كانت السيدة ماجدة الرومي عنوانه الأبرز.

بحضورها الكاريزمي الذي يُعيد إلى الأذهان ذاكرة كبار نجوم الغناء العربي أمثال كوكب الشرق أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، وديع الصافي أو وردة، أبدعت إحدى أيقونات الطرب العربي وأسرت الأرواح.

وبذات المنسوب المرتفع من الجمال، اختتمت السوبرانو التي ترعرعت بين نسائم أرز لبنان، الحفل بأداء ماتع لرائعة “يابنت بلادي” للراحل عبد الصادق شقارة.

ومن خلال أغان شرقية ورومانسية ووطنية، وبالتعاون مع كبار الشعراء والملحنين العرب، اشتهرت بها ولاقت نجاحا كبيرا، تبعث ماجدة الرومي رسائل عن السلام والحرية والوحدة.

وبحضورها الدائم في أكبر التظاهرات الفنية عبر العالم، وتوشيحها وتكريمها طوال مشوارها الفني، عُينت ماجدة الرومي سفيرة شرفية لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) للمساهمة في جهود مكافحة آفة المجاعة في العالم العربي.

وماجدة الرومي خريجة أدب عربي، وتعتبر “كلمات” واحدة من أشهر أغانيها وما تزال بمثابة نشيد يُتغنّى به في الوطن العربي، إلى جانب أغنيات مثل “إبحث عني” ، “مع الجريدة”، “كن صديقي”، “أحبك وبعد”، “اعتزلت الغرام”، أو “سقط القناع”، والتي تُعتبر اليوم من ألمع كلاسيكيات الغناء العربي.

Read Previous

قمة الاتحاد الإفريقي الـ31.. المغرب يؤكد بنواكشوط تضامنه والتزامه مع دول الساحل بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي

Read Next

هكذا علقت أحزاب الأغلبية الحكومية على أحكام قضية معتقلي أحداث الحسيمة