بيد الله: لا أتصور حلا لأزمة مالي دون حضور ومشاركة المغرب

byadoros_993263283

عبر محمد الشيخ بيد الله عن أمله في أن تشكل جولة كريستوفر روس، المبعوث الشخصي الأمين العام لأمم المتحدة، إلى المنطقة “نقلة نوعية جديدة في مسار المفاوضات، بما يسرع التوجه نحو الحل السياسي الدائم والنهائي والمتوافق عليه، أي الحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية المغربية،”

وأكد بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، في حوار خص به يومية “الشرق الأوسط” أن الحكم الذاتي حلا اعتبر جديا وذا مصداقية وكرسه الدستور المغربي الجديد، كما أنه يعتمد منطق «رابح رابح»، وليس «رابح خاسر» أي إن جميع الأطراف رابحة وهي المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو”.

وحول  سؤال يتعلق بانعكاسات أحداث مالي على المغرب والأمن في المنطقة، والدور الذي يمكن أن تقوم به الرباط في هذا الصدد،  أوضح رئيس مجلس المستشارين أن دور المغرب ينطلق من النظرة الإستراتيجية الملك محمد السادس بتقوية العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية جنوب الصحراء،والزيارات المتكررة التي يقوم بها الملك لهذه المناطق، وتشجيع الشراكة والتعاون جنوب – جنوب وتقوية الروابط والقيم المشتركة، وأكبر دليل على ذلك ـ يضيف بيد الله ـ هو الجولة الحالية للملك في غرب أفريقيا، ثم هناك مبادرات الملك تجاه النازحين من مالي إلى دول الجوار والمساعدات الإنسانية الكبيرة للنازحين إلى موريتانيا والنيجر وبوركينافاسو.

 وأكد بيد الله أن “هناك دورا كبيرا للمغرب وللملك بصفة شخصية. هناك علاقات إثنية ودينية وثقافية وتاريخية تربط بين المغرب ومالي، ونحن نرتبط ارتباطا وثيقا مع الشعب المالي بهذه الوشائج، ولا أتصور حلا لأزمة مالي دون حضور ومشاركة المغرب الفعلية في مسلسل الحل النهائي”.

وفي نفس السياق، قال رئيس الغرفة الثانية إن “ما يقع في مالي البلد الشقيق من تحديات أمنية تهم المنطقة برمتها وتهم الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فجميع دول المنطقة ستتأثر آجلا أو عاجلا بما يقع في شمال مالي وفي جنوب الجزائر”.

وحول سؤال مرتبط  بتأثير هذه الأحداث على المملكة المغربية،  قال رئيس مجلس المستشارين إن “الخطر محدق بنا لأن العلاقات القبلية والإثنية والعصبية الخلدونية تربطنا أينما وجدنا، وبالأخص روابط الثقافة الحسانية التي تشمل شمال مالي والطوارق وجنوب المغرب من الكويرة إلى تخوم تزنيت”.

وحول التخوف من تحول شمال مالي مثل أفغانستان،  أكد محمد الشيخ بيد الله “أن أفغانستان صعبة المراس جغرافيا، في حين أن منطقة الساحل الصحراوي منطقة خالية، وأغلبها صحارى قاحلة وشاسعة، ولكن أصعب شيء هو ما تختزنه العقول والآيديولوجية وما يتولد عن ذلك من تطرف”.

وأضاف  بيد الله “أنا دائما أعطي للأوروبيين مثال صلاح الدين الأيوبي وما كتبه عنه الكاتب الفرنسي فولتير، وكيف أن صلاح الدين عندما أسر آخر ملوك القدس سقاه بيده وحرر زوجته مع باقي نساء الأسرى الآخرين، وأطلق سراحه بعد سنة، وسلم الكنيسة للمسيحيين”،  وخلص بيد الله أن “تصرفات هذه المنظمات الإرهابية تعد منافية جدا لتاريخنا وتعاملنا مع الأحداث التاريخية الكبيرة”.

Read Previous

اغتصاب طفلة يهز العالم العربي: امرأة سمراء صوّرت.. وهذا ما حصل في المدرسة!

Read Next

صور نادرة: الملك محمد السادس في ضيافة المسؤول الإيفواري الذي حاول تقبيل يده