الائتلاف الوطني للحق في الأبوة يدعو إلى مراجعة مشروع القانون والاعتراف بالعقم كمرض

من بين كل ثمانية أزواج في المغرب يعاني أكثر من زوج من العقم، وأكثر من ثلث المتزوجين العقيمين ينتظرون مولودا منذ أكثر من ثلاث سنوات، (استطلاع رأي حول العقم في المغرب تم إنجازه بين 8 و18 يونيو 2015 من طرف معهد أفيرتي، وشارك فيه 1034 زوج تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة في 40 مدينة تغطي المناطق الإدارية للمملكة.) مما يجعل العقم مشكلا حقيقيا أمام الصحة العمومية في المغرب.
ومع ذلك، فإن مشروع القانون 47-14 المتعلق بالمساعدة الطبية على الإنجاب مازال لا يعترف بالعقم كمرض، حائلا بذلك دون استفادة المغاربة من الدعم لعلاجه.
وفي هذا السياق، دعا الائتلاف الوطني للحق في الأبوة خلال اللقاء الذي نظمه اليوم إلى مراجعة مشروع القانون الذي تبناه مجلس الحكومة، والذي تم إيداعه مؤخرا لدى غرفة النواب من أجل تعديله.
وخلال لقاء صحفي تم عقده يوم الأربعاء بالدار البيضاء، أثار الائتلاف الوطني للحق في الأبوة، الذي يضم كافة الجمعيات المغربية لطب النساء والعقم وكذا منظمات تعمل في مجالي الحقوق والصحة، من جديد موضوع أثر المشروع الحالي على ممارسة المساعدة الطبية على الإنجاب في المغرب.
واستغل الائتلاف هذا اللقاء ليظهر مكامن الخلل في مشروع القانون، من قبيل عدم حضور المجلس الوطني لهيئة الأطباء خلال الاستشارات المرتبطة بالممارسة الطبية للمساعدة الطبية على الإنجاب.
وفوق ذلك، عبّر الائتلاف عن امتعاضه من الحمولة الجنائية التي تطبع مشروع القانون الحالي، وخاصة في إطار المساطر الإدارية، الذي من شأنه عرقلة تنفيذ المساعدة الطبية على الإنجاب.
وفي الأخير، عبر الائتلاف عن أسفه حُيال صرامة مشروع القانون المُقَدّم للبرلمان الذي قد لا يأخذ بعين الاعتبار التقدم العلمي السريع الذي تعرفه المساعدة الطبية على الإنجاب، متمنيا أن يتم أخذ ملاحظاته بعين الاعتبار أثناء مناقشة النص في البرلمان.

وللإشارة، فقد تم إنشاء الائتلاف الوطني للحق في الأبوة في يونيو 2016 كرد فعل على مشروع القانون الحالي للمساعدة الطبية على الإنجاب، وهو يضم كافة الجمعيات المغربية لطب النساء والعقم، وكذا منظمات تعمل في مجالي الحقوق والصحة.

Read Previous

شاهد الطريقة المروعة التي انتحرت بها تلميذة بعد رسوبها في الباكالوريا بمراكش(صورة)

Read Next

لاعب جزائري يحرم من المنتخب مدى الحياة