جمهور الجيش الملكي يدعو إلى مقاطعة حزب بن كيران بسبب الوداد

 

لن أصوت لحزب العدالة والتنمية في الرباط، لأن ممثليه بدون شخصية”، هكذا كانت تعليقات عدد من جماهير الجيش الملكي عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، تجاه رد فعل عمدة العاصمة “محمد الصديقي” المنتمي إلى حزب المصباح، الجمهور العسكري الذي يعيش حالة من الغليان بسبب شعوره بــ “الحقرة” لحرمان فريقه من استقبال مبارياته على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، اعتبر أن حزب الاصالة والمعاصرة له سلطة أقوى داخل الرباط، في إشارة إلى رئيس نادي الوداد البيضاوي “سعيد الناصري” البرلماني عن حزب التراكتور، الذي تمكن من كسب ورقة استقبال فريقه (الوداد) لضيفه زيسكو الزامبي بذات المركب، مساء الاربعاء 29 يونيو الجاري، ضمن ثاني جولات دور المجموعات من عصبة الأبطال.

 

في نفس السياق، احتج جمهور فريق الجيش الملكي بحي يعقوب المنصور (أكبر حي شعبي بالعاصمة ومعقل الجماهير العسكرية)، على ردة فعل رئيس الجماعة “عبد المنعم المدني” المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، وتساءل عن أسباب تخاذل “المدني” كواحد من أبناء الحي، والموكول إليه مهمة تدبير الشأن المحلي والاستماع إلى نبض الشباب، رئيس الجماعة لم يقم بالضغط على زميله في الحزب “محمد الصديقي” عمدة الرباط لاستعمال صلاحياته ولو في أضيق الحدود، وتساءل أحد أبناء المنطقة: “ما الجدوى من التصويت لحزب العدالة والتنمية بحي يعقوب المنصور، إن لم يستطع القيام بالأضعف وهو الاحتجاج وفتح باب النقاش مع وزير الشباب والرياضة المنتمي إلى حزب السنبلة، حليف المصباح؟”، في حين استحضر بعضهم الطريقة التي فاز بها، واحتفل بعدها حزب العدالة والتنمية بحي يعقوب المنصور، بعد أن أزاح حزب التراكتور بفارق 13 مقعدا، مطالبين “المدني” بالاستماع إلى نبض الساكنة والتفاعل معها، وخاصة مع شبابها الذي يجد متنفسه في الاستمتاع بالفريق الأكثر شعبية في العاصمة.

 

يذكر أن احتجاج الجماهير العسكرية ليس بسبب استقبال الوداد (كممثل لكرة القدم الوطنية) لمباراة العصبة على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، بل للفارق الزمني القصير الذي تم فيه رفض طلب إدارة الجيش الملكي، التي راسلت مديرية الرياضة قصد استقبال الفريق لضيفه مولودية وجدة بنفس المركب في إطار إقصائيات كأس العرش، مقابل الاستجابة في نفس الاسبوع لفريق الوداد البيضاوي، وهو الشيء الذي وضعه جمهور الزعيم في خانة “المؤامرة”، ضده وضد فريقه الذي استعاد هيبته وبات مؤهلا لاستعادة ذاكرة الألقاب التي غابت عن خزانة الفريق منذ سنوات، والتي يصعب تحقيقها على أرضية سيئة كأرضية ملعب “بلفدير.”

Read Previous

وزارة الداخلية تكشف تفاصيل إنجاح تطبيق قانون القضاء على الأكياس البلاستيكية

Read Next

مجلس النواب يصادق بالإجماع على مشروع قانون رقم 13-88 يتعلق بالصحافة والنشر