أبو الغيط يدعو إلى تحرك عربي “نشط” لمواجهة المساعي الإسرائيلية المدعومة “أمريكيا” لتصفية القضية الفلسطينية

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تحرك عربي “نشط” لمواجهة المساعي غير المسبوقة من جانب دولة الإحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال أبو الغيط، أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على المستوى الوزاري، اليوم الأحد بالقاهرة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية، إن “التحرك العربي في هذه المرحلة الدقيقة لابد أن ينشط لمواجهة مساع غير مسبوقة من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي، تساندها وتدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تقنين أوضاع غير قانونية، وشرعنة واقع غير شرعي”.

وأعرب أبو الغيط عن أسفه من أن هناك بعض الدول في العالم التي سارت في ركاب هذه الموجة ،فقامت بافتتاح مكاتب تمثيلية لها في القدس المحتلة، مخالفة القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الواضحة في هذا الخصوص.

وشدد على أنه ينبغي أن “تصل رسالتنا لهذه الدول بأن مواقفهم محل رصد وتسجيل وانتقاد واستهجان وهي تؤثر على علاقاتهم بالدول العربية”.

وقال في هذا الخصوص إن القضية الفلسطينية “قضية العرب الأولى والمركزية ” تمر بظرف غاية في الدقة وهو ظرف نعي خطورته وتداعياته المحتملة، ويتطلب منا تضافرا وتكاتفا وتنسيقا وتعاونا على أعلى الدرجات، وهو “ظرف يستحق أن ننحي فيه أي خلاف جانبا لنركز على وضع قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية التي تتعرض لمخاطر التصفية الحقيقية والتي قد نضطر لمواجهة تحديات كبرى بشأنها خلال الأشهر المقبلة”.

وأكد أن الدعم العربي للقضية الفلسطينية وركائزها المعروفة “ثابت وراسخ وأحسبه لا يتزعزع”، مشددا على أن الجامعة العربية ستظل مركزا للإرادة الجماعية للدول الأعضاء في وقوفها مع الحق الفلسطيني ودفاعها عنه وحملها لرايته. ويبحث هذا الاجتماع مستجدات الأوضاع في فلسطين سياسيا وماليا واعلاميا، في ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة والإجراءات الاسرائيلية المتواصلة ضد الشعب والاقتصاد الفلسطيني.

وسيطلع الرئيس عباس مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري خلال الاجتماع ذاته على رؤيته وتقييمه للوضع الخاص بالقضية الفلسطينية ، وعلى اخر التطورات فى ظل الاحداث الاخيرة ونتائج الانتخابات الاسرائيلية وكل الأمور التي جرت في الفترة الماضية.

وسيناقش وزراء الخارجية العرب ايضا، مع الرئيس الفلسطيني، موضوع شبكة الأمان المالية العربية لفلسطين والتي اقرها مجلس جامعة الدول العربية.

ويمثل المغرب في الاجتماع، وفد ترأسه كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة منية بوستة.

Read Previous

الرئيس الفلسطيني يؤكد أن بلاده مقبلة على تحديات صعبة وبحاجة لدعم سياسي ومالي عربي

Read Next

هكذا تمارس “العدل والاحسان” شعار “تحرير الوطن”!