المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي يجري زيارة عمل إلى بلجيكا
ميسور – اعتمدت سلطات إقليم بولمان عددا من الإجراءات والتدابير لمواجهة آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية الهامة التي يعرفها الإقليم.
وتم خلال اجتماع عقد اليوم الثلاثاء بميسور برئاسة عامل الإقليم عبد الحق حمداوي استعراض المخطط الاقليمي الذي يستهدف التخفيف من الاثار السلبية لموجة البرد على الساكنة من خلال الاستباقية والفعالية والنجاعة.
وستهم التدخلات 14 جماعة ترابية أي أزيد من نصف الجماعات الترابية الموجودة بإقليم بولمان والتي تضم 111 دوارا.
أما الساكنة المستهدفة فتبلغ 25 ألف و400 نسمة موزعة على 4888 أسرة.
وفي إطار الاجراءات الاستباقية تم إحصاء النساء الحوامل واللائي يبلغن 241 سيدة، سيتم تتبع حالاتهن وتعبئة الامكانيات للعمل على نقلهن للمؤسسات الصحية بالاقليم في حالات الضرورة.
وفي كلمة بالمناسبة أكد السيد حمداوي على ضرورة إيلاء العناية الكاملة للمواطنين خلال هذه الفترة من السنة عبر تقديم جميع أشكال الدعم لهم تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس وتطبيقا للدورية الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني الشامل للحد من تداعيات موجات البرد القارس والتخفيف من اثارها على السكان المتضررين.
ودعا العامل جميع المتدخلين الى تعبئة كل الامكانيات المتاحة واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتقديم الدعم اللازم للسكان المعنيين بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم، وكذلك لتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بشكل دائم من خلال الاستخدام الكامل لجميع الوسائل اللوجيستيكية وكذلك الموارد البشرية .
هذا وسيتم العمل على إيواء الاشخاص بدون مأوى خلال هذه الفترة وتوزيع الإعانات من مواد غذائية وأفرشة وملابس وأفران محسنة، وتحسين ظروف التدريس داخل المؤسسات التعليمية بتوفير المسخنات وحطب التدفئة، علاوة على إزاحة الثلوج بالمحاور الطرقية المعنية وتتبع وضعية التموين لهذه المناطق بالمواد الأساسية.
كما تم إحصاء جميع الرحل والبالغين 255 عائلة تضم 1215 شخص موزيعن على النفوذ الترابي للاقليم حيث سيتم تتبع تحركاتهم وأماكن تواجدهم لتفادي أي تطورات مناخية سيئة قد تعرضهم وقطعانهم للخطر.
ومن بين التدابير الأخرى التي تم أخذها بعين الاعتبار على صعيد لجنة اليقظة بعمالة بولمان تتبع انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الهاتف والتدخل عبر فرق متنقلة وتوفير حطب التدفئة بالنسبة للساكنة المعنية وكاسحات الثلوج وتهيئ ملاجئ الثلج.
وعلى صعيد التدخلات الصحية سيتم تتبع الامراض الوبائية التي تعرفها المنطقة من قبيل الانفلوانزا والامراض الصدرية ومواجهتها بشكل سريع.
وأوضح مندوب وزارة الصحة في عرض قدمه خلال الاجتماع أن ما مجموعه 18327 من الساكنة في عدد من الدواوير تصنف أوضاعها بأنها هشة بالنظر لعزلة مناطقهم سيتم تنظيم خرجات بانتظام لفائدهم علاوة على تدخلات مستعجلة كلما تطلب الامر.
وأشار الى أن المصالح المعنية توصلت بشاحنة طبية متنقلة للتدخل وحافلات لتنقل الاطر الصحية في الحملات الطبية مضيفا انه سيتم تنظيم قوافل طبية .
وتم خلال هذا الاجتماع استعراض مهام اللجان المحلية لليقظة لتفعيل المخطط الاقليمي في الجماعات التي تواجهة موجة البرد.
ويهدف هذا المخطط تجميع جميع التدخلات القطاعية التي تقوم بها المصالح المعنية وذلك طيلة فترة البرد خصوصا وأن إقليم بولمان يعرف سنويا مشاكل مناخية صعبة تنتج عنها غالبا قطع الطرقات ووجود مناطق معزولة.