مراكش.. توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ونظيرتها بجزر القمر

تم أمس الاثنين بمراكش، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا” والمجلس الوطني للصحافة والسمعي البصري بجزر القمر، تروم ارساء النظام المعلوماتي لتتبع البرامج السمعية البصرية “هاكا ميديا سوليشين”، والذي تم تطويره من قبل “الهاكا” داخل مركز الضبط بجزر القمر.

وتأتي هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري السيدة لطيفة أخرباش ورئيس المجلس الوطني للصحافة والسمعي البصري بجزر القمر السيد محمد بودوري، بعد عملية افتحاص قامت بها الهيئة العليا بموروني في شتنبر 2018، والتي مكنت، على الخصوص، من الوقوف على المشهد السمعي البصري للجزيرة وعلى حاجيات المجلس الوطني للصحافة والسمعي البصري في مجال التجهيزات والفضاءات والموارد البشرية لضمان مراقبة شاملة وناجعة.

وبعد تثبيت هذا النظام، يصبح المجلس الوطني للصحافة والسمعي البصري بجزر القمر، قادرا، انطلاقا من مقره في العاصمة موروني، على مراقبة البرامج الإعلامية التي تبث بهذه المدينة، التي تعتبر الرئيسية لجزيرة نغازيدجا، بالإضافة إلى تلك التي تبث في الجزيرتين الأخريين للاتحاد، موهيلي وندزواني، مما يمثل ما مجموعه 18 خدمة سمعية بصرية.

وبهذه المناسبة، أكدت السيدة أخرباش ، أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس انخراط الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري من أجل تعزيز التعاون جنوب- جنوب والتفاعل المهني مع هيآت ضبط السمعي البصري الإفريقية، مشيرة إلى أن هذه المناسبة تعد فرصة لتعزيز التفكير المشترك بين البلدان الإفريقية حول التحديات التي تواجهها هذه الهيآت في ظل سرعة التحول التكنولوجي ورغبة المواطن الإفريقي في الحصول على أفضل خدمة في مجال الاتصال السمعي البصري الوطني.

وأضافت أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، التي راكمت تجربة رائدة على المستوى الإفريقي، تدرج مبادرتها في مسار تقاسم التجارب، مشيرة إلى أن نظام مراقبة البرامج السمعية البصرية يعد حلا تقنيا تم تطويره من قبل “الهاكا” بخصوصية تمكن المواطنين من الولوج إلى مجمل الآراء . وقالت إن التوقيع على هذه الاتفاقية يعد بداية لتعاون مثمر بين الهيأتين.

من جهته، أكد محمد بودوري أن هذه الاتفاقية، التي تتيح وضع نظام للمراقبة رهن إشارة هيأة الضبط القمرية، تعتبر مثالا حيا على نقل التكنولوجيا في إطار التعاون جنوب – جنوب، ملاحظا أن جزر القمر تعتمد دائما ومنذ سنوات على الدعم المتعدد القطاعات بالمغرب ، وعلى الخصوص في مجال تعزيز الكفاءات.

وأوضح أن جزر القمر حققت تقدما هاما في مجال الإعلام، حيث يعد هذا البلد من بين البلدان الأوائل التي أطلقت الذبذبات بمنطقة المحيط الهندي منذ بداية سنوات 1990، مما ساهم في إحداث عدة محطات إذاعية بالجزر الكبرى.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد تثبيته بتسع هيآت للضبط السمعي البصري بكل من تشاد، وبلجيكا، وموريتانيا، والسينغال، وتونس، والبنين، والنيجر، والطوغو، ومالي، أصبح نظام مراقبة البرامج السمعية البصرية “هاكا ميديا للحلول” آلية نموذجية لمراقبة المجال السمعي البصري على المستوى القاري.

Read Previous

المغرب والأردن.. علاقات اقتصادية تستشرف آفاقا واعدة

Read Next

إصدار سندات الخزينة على المديين المتوسط والطويل عن طريق المناقصة