السجين “علي عراس” يحظى برعاية طبية منتظمة والإضراب عن الطعام الذي يدعيه “صوري”

أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة  الإدماج أن السجين علي عراس يحظى "برعاية طبية منتظمة"، مشددة على أن الإضراب عن  الطعام الذي يدعي خوضه منذ 25 غشت الماضي "إضراب صوري".

وأوضحت المندوبية، في بلاغ لها اليوم الثلاثاء، أنه في إطار المراقبة الطبية  التي ينص عليها القانون بخصوص الحالات التي يصرح فيها السجناء بالدخول في إضراب عن  الطعام، فإن "المؤشرات الأساسية التي أسفر عنها الفحص الطبي المجرى له بتاريخ 12  أكتوبر الجاري من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة السجنية سلا 2 بين بشكل واضح أن  الإضراب الذي يدعيه هو إضراب صوري".

وأضافت أنه "لا يمكن للوضع الصحي لسجين أن يبقى مستقرا أو متوازنا بعد خوضه  إضرابا عن الطعام قرابة شهرين اثنين"، مؤكدة أن ادعاء علي عراس خوض إضراب عن  الطعام "ما هو إلا وسيلة يحاول من خلالها الضغط على إدارة المؤسسة من أجل الحصول  على امتيازات غير قانونية من جهة، وتضليل الرأي العام، من جهة ثانية".

وأشارت إلى أن السجين يحظى برعاية طبية منتظمة منذ إيداعه بالسجن، مبرزة أنه  استفاد إلى حدود اليوم الثلاثاء من 116 فحصا طبيا بالمصلحة الطبية للمؤسسة  السجنية، ومن 39 استشارة لدى أطباء مختصين خارج السجن، وكذا 21 فحصا مختبريا.

وبخصوص ظروف اعتقاله بالسجن، أكدت المندوبية أن السجين علي عراس يقيم لوحده في  غرفة بمساحة تسع لثمان أشخاص وتتوفر على الشروط الصحية المطلوبة من إنارة وتهوية  ونظافة.

وأفاد البلاغ بأن النيابة العامة المختصة وممثلين عن المجلس الوطني لحقوق  الإنسان، باعتباره المؤسسة الوطنية الدستورية التي تعنى بحماية حقوق الإنسان،  قاموا بزيارة السجين علي عراس يوم العاشر من شتنبر المنصرم، حيث عاينوا ظروف  اعتقاله واستمعوا إليه.

وفي ما يتعلق بادعاء السجين المعني تعرضه لسوء المعاملة خلال عملية التفتيش  التي خضع لها يوم 29 شتنبر الماضي، أكدت المندوبية أن الأمر يتعلق بÜ"عملية تفتيش  شملت كافة المعتقلين ومرافق المؤسسة وتمت وفقا للضوابط القانونية والتنظيمية  المعمول بها في هذا المجال وفي احترام تام للكرامة الإنسانية لجميع السجناء"،مشيرة  إلى أن السجين تلقى زيارة من طرف أخته يومي 08 و09 أكتوبر الجاري التي أقرت  بالظروف الملائمة للزيارة.

يذكر أنه سبق للمندوبية العامة أن أصدرت بلاغا يوم 6 أكتوبر الجاري فندت فيه  هذه الادعاءات، منددة بالاستغلال المغرض لتسجيلات يوهم فيها هذا السجين الرأي  العام بتدهور حالته الصحية وتعرضه للتعذيب، وبمحاولة تبخيس المجهودات التي تبذلها  المندوبية العامة من أجل تحسين ظروف اعتقال السجناء وصون كرامتهم.

Read Previous

تصعيد خطير : البرلمان الإفريقي يدعو إلى إغلاق السفارات المغربية في البلدان الإفريقية

Read Next

Hmizate.ma يُطلق تطبيقاً للهواتف الذكية ونظاماً للحجز