خطط الإجلاء من حمص تهدد بانهيار الهدنة في سوريا

يسعى النظام السوري إلى استغلال الهدنة للعمل بخطوات حثيثة من أجل إجلاء معارضين مسلحين من مناطق محاصرة من قبل قواته على طريق تقليص المساحات الواقعة خارج سيطرة النظام.

محافظ حمص أعلن عن خطة من هذا النوع. قال محافظ حمص إن مئات المعارضين السوريين سيتم إجلاؤهم من آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المدينة اليوم الاثنين(19 سبتمبر 2016) مما دفع المعارضين للتحذير من أن ذلك يرقى إلى إعلان دمشق انتهاء الهدنة. وزاد التوتر الخاص بمنطقة الوعر آخر موطئ قدم للمعارضة في مدينة حمص من الضغوط على وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وروسيا وتعرض لانتهاكات على نطاق واسع منذ بدء سريانه يوم الاثنين الماضي. وتسعى الحكومة للتوصل لاتفاقات محلية مع المعارضين في مناطق محاصرة تعطيهم بموجبها ممرات آمنة إلى إدلب معقل المعارضين في شمال غرب سوريا.

لكن المعارضة تقول إن مثل هذه الاتفاقات المحلية إنما هي جزء من سياسة الترحيل القسري المفروض على السكان المحاصرين بعد سنوات من الحصار والقصف. وقال طلال البرازي محافظ حمص لرويترز إن ما بين 250 و300 مقاتل من المقرر أن يغادروا الوعر غدا الاثنين. وأفاد بيان للمعارضة مذيل بتوقيع جماعات بارزة تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر وفصيل أحرار الشام الإسلامي القوي إن المعارضة ستستمر في القتال إذا استمرت عملية الإخلاء.

وجاء في البيان المشترك “في حال تم إخراج أي شخص من (حي) الوعر أو من أي منطقة محاصرة في سوريا أو إذا استمرت عمليات الضغط والإرهاب العسكري والنفسي لإخراج أهالي هذه المناطق يكون النظام قد أنهى وبشكل صارخ التزامه بأي هدنة مطروحة وستستمر جميع الفصائل الثورية في ممارسة حقها المشروع في قتالها له”. يذكر أن الوعر تضم نحو 60 ألف شخص. وغادر الوعر نحو 300 مقاتل معارض متجهين إلى إدلب في إطار اتفاق أبرم في ديسمبر كانون الأول. وتلقت المعارضة ضربة كبيرة الشهر الماضي حينما أسفر اتفاق محلي عن تسليم فعلي لحي داريا في دمشق الذي كانت تسيطر عليه المعارضة للحكومة.

وأضاف بيان المعارضة أنها ستدرس العملية السياسية بأسرها “في حال استمرار العجز الدولي” عن حماية المناطق المحاصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من المقاتلين والناس الذين يحتاجون لرعاية طبية من المتوقع إجلاؤهم من الوعر غدا.

 

Read Previous

اتهامات متبادلة بين موسكو وواشنطن واجتماع طارئ بمجلس الأمن

Read Next

ابن كيران: هذا هو سر حزبنا للفوز بالانتخابات المقبلة